صور من نادي حيفا الثقافي
المحامي فؤاد نقارة، وتولى إدارتها الكاتب عبد الباسط اغبارية.
وفي مداخلة لها بعنوان "سيرة نوستالجيا الفردوس" ، ذكرت د. لينا الشيخ حشمة "أن الرواية هي سيرة الفردوس المفقود، فالوطن عند الكاتب لا ينفصل عن الانسان والحيوان والمكان والجغرافيا والتاريخ.. وعن أحداث الرواية وسجن الشخصية الرئيسية (طارق)، فيها من التيه والاغتراب، فالحاضر شريط ميت لا يحيى في الذاكرة".
وأضافت "أن الكاتب مهتم بالتّناص الديني ليؤكد حاجة مدينته لتموز جديد مشيرة للرموز الدينية بالرواية وموتيف الماء والبئر".
وعن الجانب الأدبي للنص، ذكرت "أنه من يقرأ الكتاب سيدرك أنه أمام رواية لا سيرة رغم أن صاحبها سماها سيرة متخيلة. وذلك ليجعل نصّه مهجّنا عابرا للنوع بين السيرة والرواية ويجعل نصّه متمردا تماما كالشخصية الرئيسية، متعمدا إنهاءه بسحر الحب. وحداثة النص هدمت الواقع المعيش لتعيد بناءه على نحو يوتوبي مغاير، فهو يكتب حنينا للماضي ورفضا للواقع المشوّه".
تلتها الكاتبة صباح بشير فتناولت دلالات العنوان (جمعة مشمشية) وصورة الغلاف ودلالاتها. ثم الأدوات الفنية التي استعملها الكاتب. أما عن التعريف الذي جاء على الغلاف (سيرة ذاتية متخيلة) فأشارت للكاتب "إنه غير دقيق فهو أقرب للرواية أو للدقة أكثر تقاطع الرواية مع السيرة الذاتية، فيه الذاكرة الشعبية الحيّة التي لا تغيب. وهو عمل يداعب الخيال والوجدان".
أما الباحثة لبابة صبري، فأشارت "إلى هذه السيرة أنها تقوم بحجم الأحداث كما كانت بالواقع وتعيد بناءها من جديد. ويمر الراوي في ثلاث مراحل تاريخية. أما عن تصنيف النص فذكرت أن هذه السيرة دمجت بين صنفين من الجنس الأدبي".
في الختام قدم د. أحمد اغبارية شكره للقيمين على نشاطات النادي وللمشاركين بتقديم المداخلات متطرقا لتسمية نوع النص سيرة متخيلة أم رواية. يجدر بالذكر أنه شاركت الفنانة التشكيلية دنيا مجذوب بمعرض لأعمالها الفنية زيّن المكان وكلمة تحية لها.