أ. د. سمير النجدي، وذلك ضمن برنامج التبادل الأكاديمي (إيراسموس+).
وضم الوفد كلاً من د. علي كبار المتخصص بالتاريخ، ود. أمينة سيليكوسي المتخصصة في العلوم السياسية والإدارة العامة، ود. إيركان سيلك المتخصص في الفلسفة والدراسات الدينية.
ورحب د. النجدي بالوفد، وقدم التعازي الحارة لجمهورية تركيا حكومة وشعباً، وبخاصة منكوبي الزلزال، متمنياً التعافي القريب. ثم أعرب عن سعادته بتعزيز التعاون المشترك للتشبيك مع الجامعات التركية وتطوير أفق التعليم المقدم لطلبة الدراسات العليا.
وقال إن "جامعة القدس المفتوحة سباقة في جميع الميادين، فهي صرح تعليمي مبتكر أثبت نفسه على المستويين الوطني والعالمي، حيث تتبنى الجامعة معايير عالمية في التعليم والبحث العلمي ومنها نظام التعليم المدمج، وتقيم علاقات تعاون مشترك مع عدة جامعات تركية"، مشيراً إلى أن "القدس المفتوحة" تسعى لمد جسور تعاون لتبادل التجارب لكل من الأكاديميين والطلبة لتحقيق منفعة أكبر لطلبتها وللمجتمع الفلسطيني بعامة.
من جانبه، شكر د. كبار، نيابة عن الوفد التركي الضيف، جامعة القدس المفتوحة على احتضانها لهم، مشيراً إلى الروابط القوية بين البلدين، ومؤكداً مكانة القدس في قلوب الشعب التركي، معرباً عن سعادته لإلقاء محاضرات مع زملائه في أروقة "القدس المفتوحة". وأكد على سعادته وزملاءه بالحضور إلى فلسطين والاطلاع على الأوضاع على أرض الواقع، وإلقاء محاضرات لطلبة "القدس المفتوحة".
وفي سياق قريب، رحب نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ. د. حسني عوض، بالتعاون المشترك في المجال البحثي لما يولي اهتماماً كبيراً بالآداب والعلوم السياسية، ويسهم في تعزيز عروبة القدس وإسلاميتها، متأملاً تعزيز التعاون في المشاريع البحثية وترجمتها لكلتا اللغتين العربية والتركية.
من جانب آخر، أطلع كل من عميدي كليتي "الآداب د. زاهر حنني و"العلوم التربوية" د. عايدة باكير، الوفد على أبرز التخصصات التي تقدمها الجامعة للطلبة، بالإضافة إلى "البرنامج الدولي"، معربين عن أملهما في استثمار علاقة أوسع للمرحلة المقبلة.
وكان الوفد قد زار في وقت سابق كلية الدراسات العليا، حيث كان في استقبالهم عميد الكلية أ. د. محمد شاهين، وأ. د. جمال إبراهيم عميد البحث العلمي ورئيس لجنة برنامج العلوم السياسية، ضمن مساعي الجامعة للتشبيك مع الجامعات التركية وتطوير طلبة الدراسات العليا.
في البداية، رحب أ. د. محمد شاهين بالوفد التركي، وقدم تعازي الجامعة بخاصة والشعب الفلسطيني بعامة للشعب التركي الشقيق لما ألمّ بهم من نتائج الزلزال المدمر. وقال إن "تركيا دولة صديقة وداعمة دائمة للشعب الفلسطيني في كل المجالات ومنها الأكاديمي والبحثي".
وجرى عقد محاضرتين لطلبة الدراسات العليا بجامعة القدس المفتوحة؛ افتتح أولاهما د. جمال إبراهيم رئيس لجنة برنامج العلوم السياسية، مستهدفاً فيها طلبة برنامج ماجستير العلوم السياسية، أما الأخرى فاستهدفت طلبة الماجستير في برنامجي "إدارة المؤسسات الإعلامية" و"الإدارة والسياسات العامة".
وجاءت المحاضرة ضمن مقرر "نظم سياسية مقارنة". ثم ألقت د. أمينة سيليكوسي (تخصص علوم سياسية وإدارة عامة) محاضرة تتناول النظام التركي وكيفية عمله، متطرقة إلى دور الإمبراطورية العثمانية في الشرق الأوسط.
أما المحاضرة الثانية فقد افتتحها د. م. عماد الهودلي عميد كلية الإعلام ورئيس لجنة برنامج ماجستير إدارة المؤسسات الإعلامية، ورحب بالضيوف الأكاديميين الأتراك، مؤكداً أهمية التعاون التركي الفلسطيني في المجال الأكاديمي.
وألقى هذه المحاضرة كل من د. أمينة سيليكوسي ود. على كبار، مقدمين عرضاً عن مدينة وجامعة جانقري التركية، وعرضاً تاريخياً عن مدارس السلطان عبد الحميد، ثم تبع ذلك أسئلة ونقاش من قبل الطلبة حول الموضوع.
