logo

مقال : زلزال سوريا وتركيا

بقلم : الكاتب أسامة أبو عواد
19-02-2023 11:01:22 اخر تحديث: 19-02-2023 11:16:19

مضى على زلزال الذي ضرب سوريا وتركيا بتاريخ 6/2/2023 في الساعة الرابعة صباحاً

 الكاتب أسامة أبو عواد


أكثر من 13 يوماً والذي تسبب بمقتل أكثر من 45 ألف شخص والجرحى يفوق 114 جريح بينما كان عدد النازحين 3 مليون والمتضررين أكثر من 24 مليون ناهيك عن المنازل التي دمرت أكثر من 6 الألف وحده سكنيه وغير ذلك من الممتلكات التي قدرت من 50 إلى 85مليار دولار .
أن الزلزال هو طاقة هائلة جدًا ولو قارننا هذا الزلزال كطاقة مع قنبلة نويية ،فهو يعادل أكثر من 700 قنبلة نويية مشابهة للقنبلة التي انفجرت في هيروشيما ، فيما يتعلق بعدد الضحايا فمتوقع أن ينتج عن هذا الزلزال عدد كبير من الضحايا.
عمليات البحث حتى يومنا هذا مستمره لإنقاذ الأشخاص العالقين من تحت الركام ، مشاهد قاسية يعيشها سكان المنطقة المتضررة بفعل الزلزال المدمر ، ناهيك عن الحالة والظروف المعيشية للمواطنين وخصوصاً في سوريا من ويلات الحرب التي ما زالت مستمرة من قبل النظام السوري.

" مقارنه بين نظام الحكم بين البلدين"  

وهنا المقارنه بين نظام الحكم بين البلدين بعيد كل البعد عن تلبية الاحتياجات الخاصة للمتضررين ، فتركيا يوجد بها نظام ورئيس وما فعله الرئيس التركي أردوغان من بوادر لتخفيف الضغط والحالة النفسية لدى المواطنين أكثر بكثير عند النظام السوري إتجاه شعبه ، خاصة العلاقات الدولية التي هبت لتقديم كافة الخدمات لدولة تركيا عكس ما شاهدناه في سوريا.
فالشعب السوري بحاجة ماسة لتلك الدول وتقديم الدعم المالي والغذائي للمتضررين والنازحين بفعل الزلزال وخاصة في ظل الحرب الدائرة بين النظام السوري والمعارضة من جهة وإغلاق المعابر الحدودية من جهة أخرى.
مشاهد مؤلمة نراها أمام شاشات التلفزيون وعبر مواقع التواصل الإجتماعي وصور مروعة تخرج لنا من مواقع المدمرة ، آثار الدمار الذي خلفه الزلزال فاق التوقعات مباني سكنية سقطت بكاملها ناهيك عن أنها مباني قديمة ومتهالكه ليست مبنية ضمن قواعد البناء الصحيحه وهذا سيكون مكلفاً إقتصاديا وعبئا على الحكومة في إعادة تأهيل وتطوير المواقع .

" أزمة داخل أزمة"
أزمة داخل أزمة داخل أزمة هذا هو العيش البائس في المشهد السوري بعد أكثر من قرن على الحرب المنهكة بين النظام السوري والمعارضة وإغلاق الحدود ولا يمكن أن تفتح إلا بموافقة مجلس الأمن رغم كل ما جرى لم تفتح إلا لإدخال قافلة للأمم المتحدة عبر باب الهوى شعور مخجل ومؤسف ما تحمله تلك الشاحنات من بطانيات وامدادات أخرى لا ترتقي للمستوى المطلوب لتخفيف الضغط والحالة النفسية للمتضررين بفعل الزلزال.
فالشعب السوري بحاجة إلى دعم ومساندة كبيرة في هذه المرحلة لكي يتخطى تلك المرحلة المره والقاسية التي لا زال يعيشها في كنف الدمار الذي حل منذ إندلاع الحرب .
رغم الجراح والآلام وما خلفه الزلزال من قصص وحكايات وروايات من فقدان الأهل والأصدقاء وعائلات كامله دفنت تحت الركام ، إلا أننا نشاهد العزيمة بالصمود والصبر والثبات على هذا الحدث المدمر ، وعدم الخضوع بأن هناك أمل في العيش الكريم وإن طال الزمن ، منهم نأخذ العبر والدروس والإرادة القوية .