(Photo by HAZEM BADER/AFP via Getty Images)
إنه " تزايد المضايقات والترهيب من متطرفين يهود يلجأون للعنف ".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقع اشتباك مع رجل واعتُقل بعد اتهامه بتخريب تمثال للمسيح في كنيسة الجلد المقامة في المكان الذي يُعتقد أن المسيح حمل فيه الصليب بعد أن حكم عليه بالموت بالصلب. وقالت الكنيسة في وقت لاحق إن المعتقل يهودي متطرف.
وقال الأب أوجينيو ألياتا مدير القسم الأثري في متحف الأراضي المقدسة : " هذه الكنيسة تحيي ذكرى معاناة يسوع، والقيام بذلك في هذا المكان تحديدا هو أمر بالغ السوء".
" المشكلة هي أننا نشعر أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال الامر"
وجاءت تلك الحادثة في أعقاب سلسلة من الحوادث الأخرى، والتي كُتب في إحداها عبارتا "الموت للأرمن" و"الموت للمسيحيين" بالعبرية على جدران دير سانت جيمس (القديس يعقوب) الأرمني في أوائل شهر يناير كانون الثاني.
وقال ميران كريكوريان، وهو صاحب مطعم في البلدة القديمة : " في الشهرين الماضيين، يمكنني القول، إنه منذ بداية الحكومة الجديدة، أصبح وقوع مثل هذه الهجمات معتادا جدا... والمشكلة هي أننا نشعر أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال الأمر".
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها كثفت دورياتها حول المواقع المسيحية في القدس حيث أبلغت الكنائس عن انتهاكات من قبل يهود بعد أداء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمين. وبالإضافة إلى حادث تشويه التمثال، قالت بطريركية القدس للاتين إنه تم الإبلاغ عن أربعة حوادث أخرى على الأقل من التخريب أو المضايقات العنيفة.
في إحداها، قامت مجموعة من اليهود المتدينين بإلقاء الكراسي والطاولات في محيط منطقة بالقرب من مقر جماعة (حراسة الأراضي المقدسة) الدينية، مما خلق "ساحة معركة" في الحي المسيحي. وفي واقعة أخرى، تعرضت مقبرة مسيحية في القدس للتخريب.
وقال الأب أغان قوقشيان المسؤول في بطريركية الأرمن في القدس : " عندما لا يكون هناك رد فعل صارم من الحكومة، لا يقتصر الأمر فحسب على تشجيع مثل هؤلاء الأشخاص على التصرف بنفس الطريقة، بل يمنحنا أيضا شعورا بأن الحكومة تريد التصرف تجاه الأقليات المسيحية بهذه الطريقة".