logo

أبو مازن :‘ سنطالب بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة - لنا الحق في القدس بما فيها حائط البراق ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
12-02-2023 13:30:38 اخر تحديث: 12-02-2023 14:50:19

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" - في كلمته بمؤتمر القدس "صمود وتنمية" في الجامعة العربية ، اليوم الأحد ، قال :" سنتوجه إلى الأمم المتحدة


لاستصدار قرار يحمي حل الدولتين من خلال منح فلسطين العضوية الكاملة.. ونحتفظ بحقنا في الذهاب إلى المحاكم والمنظمات الدولية حماية لحقوق شعبنا.. كما ننتظر من المؤسسات والصناديق العربية أن تؤدي واجب الدفاع عن القدس وحماية هويتها ".
وأضاف أن " المعركة المحتدمة في القدس وعليها، لم تبدأ فقط يوم احتلالها عام 1967، بل قبل ذلك بعقود عدة، وحتى قبل وعد بلفور الذي تآمرت على إصداره الدول الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا، بهدف التخلص من اليهود في أوروبا من جهة، وإقامة ما سمي بالوطن القومي لهم في فلسطين من جهة أخرى، ليكون مخفرا لتأمين مصالح هذه الدول الاستعمارية ".
وتابع "أود في بداية حديثي إليكم، أن أعبر باسم دولة فلسطين وعاصمتها المقدسة وشعبها المرابط، عن بالغ التقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، لمشاركته الهامة في هذا المؤتمر، وهي فرصة لتقديم الشكر للرئيس السيسي وحكومته والشعب المصري الشقيق على دعم مصر المتواصل للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في جميع مراحل نضاله، ورعايتها للمصالحة الوطنية، ودعمها لإعادة إعمار قطاع غزة، كما أعبر عن الشكر للملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية على مواقفه ودعمه وحكومته والشعب الأردني الشقيق للشعب الفلسطيني دفاعا ونصرة لقضيته العادلة ودولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، والشكر موصول على الجهود المبذولة في إطار الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

"  نواجه أبشع أشكال الاضطهاد والعدوان "
وأردف الرئيس الفلسطيني "نتوجه لرؤساء الوفود ولجميع المشاركين ممثلي المنظمات والمؤسسات والصناديق والشخصيات لحضراتكم جميعا، على استجابتكم وحضوركم معنا اليوم في هذا المؤتمر الهام الذي ينعقد تحت سقف جامعتنا العربية، تنفيذا لقرار القمة العربية الـ (31) في الجزائر مطلع شهر نوفمبر الماضي، واستجابة لنداء القدس والمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى خاتم النبيين محمد صل الله عليه وسلم، ومولد ورفعة المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، في هذا الوقت الذي نواجه فيه أبشع أشكال الاضطهاد والعدوان، وبالذات في مدينة القدس المحتلة، عاصمة فلسطين الأبدية".
وأوضح قائلا :" كلنا ثقة أيها الإخوة والأخوات، أن مؤتمرا يخصص قضية القدس، سوف يكون بمستوى هذه القضية الكبيرة التي يتناولها، وعلى قدر التحديات الجسام التي تواجهها عاصمتنا الفلسطينية المقدسة، بفعل الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لها ولأرض دولة فلسطين منذ 55 سنة، وبفعل المخططات والإجراءات التي ينفذها هذا الاحتلال، والتي تستهدف تاريخ المدينة ومقدساتها وأهلها وهويتها الحضارية الفلسطينية العربية والإسلامية المسيحية".
وذكر أبو مازن "رفض شعبنا المرابط في بيت المقدس وأكناف البيت المقدس، وعد بلفور الاستعماري العدواني الظالم، وقاوم بكل الوسائل الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا، كما تصدى لموجات الهجرة اليهودية التي راحت دول الغرب تدفعها نحو فلسطين، حيث بدأت الثورات والمقاومة الفلسطينية منذ الأيام الأولى ضد تنفيذ الوعد المشؤوم، فكانت انتفاضة إبريل 1920 وثورة البراق في أغسطس 1929 وثورة عام 1936 والإضراب الكبير الذي استمر ستة أشهر وكلها كانت ضد الاستعمار البريطاني والهجرة اليهودية، وضد الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، وبالذات حائط البراق" .

" نحن أصحاب الحق في فلسطين وفي القدس وفي المسجد الأقصى المبارك بما في ذلك حائط البراق "
ونوه الرئيس الفلسطيني إلى أنه: "نغتنم فرصة انعقاد مؤتمر القدس اليوم، لتقدم رواية حقيقية موثقة حول المسجد الأقصى المبارك، بما فيه حائط البراق، وهي رواية تدحض الرواية المزورة التي يستند إليها الاحتلال، فنحن أصحاب الحق في فلسطين وفي القدس وفي المسجد الأقصى المبارك، ونحن أيضا أصحاب الحق الديني والتاريخي والقانوني الحصري في حائط البراق، الذي هو كما أسلفنا جزء من المسجد الأقصى، ووقف إسلامي صحيح، وحقنا هذا قد قرره القرآن العظيم الذي أعطى المكان اسمه وهويته، "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"، وهو حق أقرته لنا أيضا الشرعية الدولية ممثلة بعصبة الأمم عام 1930، في أعقاب ثورة البراق التي تحدثنا عنها آنفا، بل واعترف به حتى كبار رجال الدين اليهود آنذاك، الذين شهدوا بملكية المسلمين الحصرية للحرم القدسي الشريف، بما في ذلك حائط البراق".
وتابع " ذلك أنه بسبب تلك الثورة؛ ثورة البراق، أرسل مجلس عصبة الأمم، لجنة خاصة مكونة من ثلاث دول أوروبية غربية هي السويد وسويسرا وهولندا، للبحث في خلفيات وأسباب اندلاع الثورة، ولتحديد الحقوق في حائط البراق. فعقدت هذه اللجنة 23 اجتماعا استمعت خلالها إلى شهادات العشرات من المسلمين واليهود والشخصيات الدولية؛ 52 شاهدا أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة؛ 21 من اليهود، وثلاثون من المسلمين، وشاهد واحد من سلطة الانتداب البريطاني، كما اطلعت على عشرات الوثائق المقدمة من الطرفين، قبل أن تصدر تقريرها في شهر ديسمبر 1930".

 "  الحائط الغربي كله، الذي يمثل حائط البراق جزءا منه تعود ملكيته للمسلمين وحدهم "
وأشار إلى أن " اللجنة خلصت في تقريرها إلى أن السبب المباشر في اندلاع ثورة البراق كان الاستفزازات اليهودية عند حائط البراق وادعاء ملكيته، وإلى أن الحائط الغربي كله، الذي يمثل حائط البراق جزءا منه تعود ملكيته للمسلمين وحدهم، وأن للمسلمين وحدهم أيضا الحق العيني فيه لكونه يؤلف جزءا لا يتجزأ من ساحة الحرم الشريف التي هي من أملاك الوقف الإسلامي؛ وهذا ما ورد نصا في تقرير اللجنة.
كما أوضح أبو مازن " أن اللجنة قررت كذلك أنه للمسلمين أيضا تعود ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة المقابلة للحائط، لكونه موقوفا حسب أحكام الشرع الإسلامي لجهات البر والخير " .
وذكرت اللجنة في تقريرها أن " الجانب اليهودي لم يدع في أي مرحلة من مراحل التحقيق الذي قامت به، أن له أي حق ملكية، لا في حائط البراق، ولا في حي المغاربة المجاور له، ولا يطالب بأي حق ملكية كهذا.. ونظرا للأهمية الفائقة لقرار عصبة الأمم هذا، فإننا نضعه أمامكم كوثيقة تاريخية وقانونية" .


وأشاد أبو مازن " بالمبادرة التي أطلقتها مؤسسة قدسنا برعاية الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني، وصندوق وقفية القدس وصندوق تمكين القدس، التي حشدت تمويلا بقيمة 70 مليون دولار أمريكي، وتنوي رفعها إلى 200 مليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة، لتمويل مشروعات وقفية في القدس وفلسطين" .
ودعا الجميع " للمساهمة في تعزيز هذه المبادرة الهامة وأمثالها، دعما لصمود أهلنا في القدس وفلسطين " . 
واختتم كلمته بقوله: "أقول لكم القدس في العيون وسوف تبقى في العيون.. وهي درة التاج وزهرة المدائن.. والعمل من أجلها والدفاع عن مقدساتها شرف ورفعة، فتحية لأهلها المرابطين فيها، المدافعين عن هويتها في وجه عدوان المحتلين الغاصبين".


(Photo by AHMAD HASSAN/AFP via Getty Images)


(Photo by AHMAD HASSAN/AFP via Getty Images)


(Photo by AHMAD HASSAN/AFP via Getty Images)


(Photo by AHMAD HASSAN/AFP via Getty Images)


(Photo by AHMAD HASSAN/AFP via Getty Images)


(Photo by AHMAD HASSAN/AFP via Getty Images)


(Photo by AHMAD HASSAN/AFP via Getty Images)


(Photo by AHMAD HASSAN/AFP via Getty Images)


(Photo by AHMAD HASSAN/AFP via Getty Images)