فخرجت وفودُ الطلّاب في مدرسة إكسال الرازي الإعدادية اليها رغم أنينها لتضمهم أليها بلسمًا برْهما ليعود إرثها وميراثها أليهم.

بدأت الورشة الميدانيّة بكلمة من مدير المدرسة المربي فهمي دراوشة الذي شرح بإسهاب عن معالم وتراث القرية بمؤسساتها الخدماتيّة والحكوميّة المنتشرة على أطراف القرية، متطرقًا إلى جغرافية القرية وتضاريسها ومسميات مناطقها، وشرح لطلاب عن الخارطة هيكلية الأمر الذي أثار فضول طلّابنا نحو اكتساب المعارف وأضاف في نهاية مداخلته أن القرية باتت مدينة صغيرة بمعالمها الحضارية وشؤونها الصناعية بعيدة عن حياتها الزّراعية الريفيّة المعتادة.

زيارة للمنطقة الصّناعيّة

بدأت الورشة بزيارة للمنطقة الصّناعيّة لزيارة مصنع أعلاف خميس للتعرف على سبل التّصنيع ومسارات التّوزيع فيه، كذلك والمَعلم يُعتبر قصّة نجاح شخصيّة من الشّقاء لدائرة النجاح والبقاء.

ثم توجهتْ وفود الطلّاب لمركز التشغيل لأصحاب المحدوديات والهمم(ماعتس) ليشاركوهم ورشات أشغال مختلفة بأدوات تقبّل الأخر ودعمهم معنويًا ورسم البسمة على وجوهم.

ثمّ عادت وفودُ الطلّاب راجلينَ أدراجهم نحو مركز القرية متّخذين درب أحمد عودة والوعرة الغربية وجهة العودة لإتّجاه منطقة البيادر وتحديدا نحو المركّز اليوميّ للمسنّ حيث أستقبلهم مدير المركّز السيد أحمد محمدية شارحًا عن المركز، ثم يدأب الطلّاب لتمرير فعّاليات إثرائية وحركيّة مختلفة لنزلاء المركز منها حركيّة وأيقاعية ومنها تقنيّة بفعالية مسح الكود للأجابة على أسئلة اجابتها من أروقة المركّز، كما شاركَ طلّابنا أعمال تطوعيّة بتنظيف ساحات المركز الخارجية وباحات مسجد الإصلاح المجاور مما لاقى استحسان وإنبهار الحضور بقيم العطاء والتّطوع والمسؤولية حيث أن اعمالهم اندرجت بسمة ً على مُحيّاهم قائلةً:"إكسال بلدي".

سندباد معرفة البلاد الأستاذ محمد اغبارية أبو الرّضا أبدى فخرهِ لوجود خامات طلّابيّة تتحلّى بالإنتماء للقرية وتبدي مسؤوليتها تجاه معالمها وتهتمّ لحاضرها ومستقبلها وتصون إرثها وميراثها الوفير.

مدير مدرسة الرّازيّ الإعداديّة المربيّ فهمي دراوشة شكرَ طلّابنا على حُسن مسلكهم ونهجهم بالجدّية والمسؤولية الكاملة تّجاه القرية، وشكر أيضا جميع مربّيّ الصّفوف التّاسعة هم المربي على خطيب المربي امين مناصرة المربية وفيقة شلبي المربية علا دراوشة المربية سوسن فرانش المربية فهيمة دراوشة لجهودهم الجبّارة في نجاح الورشة، وشكر على وجه الخصوص السّيد محمود يوسف شدافنة "أبو خليل" على حسن استضافة صفّ وضيافتهم بأوجب حال. كما شكر السيدة أحلام حبشي مديرة ماعتس لتشغيل أصحاب المحدوديات ، والسيد أحمد محمدية مدير المركز اليومي للمسن على حسن إستقبالهم لكوادرنا وكرم ضيافتهم لهم.

كما أضاف أن القرية أمانة نورثها بالصّدق من جيل لجيل للتعاقب المسؤولية ويبقى أثرها في نفوس الأجيال.