محمد فؤاد زيد الكيلاني - صورة شخصية
مما شكل صدمة كبيرة لدى العالم وبدأت المساعدات تتدفق بنفس الساعة التي حصل بها هذا الزلزال.
اللافت في الأمر أن المساعدات والهبات الدولية كانت مركزة على تركيا تحديداً، ولم يلتفتوا إلى سوريا بسبب حصار قيصر الظالم الذي فرضته عليها الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات، فالضحية في هذه المرحلة هو الشعب السوري فقط، الأمم المتحدة كما جاء على لسان أمينها أنها تتشاور في إرسال المعونة إلى سوريا، وفي نفس الوقت المعونة وصلت إلى تركيا، والاتحاد الأوروبي أيضاً كان متردداً في الوقوف مع سوريا بسبب السياسات الظالمة على سوريا.
دول عربية كبيرة ومهمة مثل الأردن والجزائر والسعودية ودول الخليج وغيرها الكثير قدمت الدعم إلى الطرفين سوريا وتركيا حتى فلسطين الجريحة قدمت ما بوسعها في هذه المصاب الجلل، برغم الحصار المفروض على سوريا، لكن كما جاء في وسائل الإعلام السورية بأن وزارة الصحة تفتقر إلى المستلزمات الطبية المهمة لإخراج المصابين من تحت الركام، وفي نفس الوقت ومن هول الموقف تُقر الحكومة السورية بأن المعدات اللازمة لمثل هذه الحالات من الزلازل غير متوفرة بكثرة، بيمنا تم إرسالها إلى تركيا على عجل.
الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة فاقت كل التوقعات، المواطن السوري تحت الركام وينتظر قراراً سياسياً ليتم إنقاذه، بينما عامل الوقت لا يساعده على الإطلاق فهول المصيبة عظيماً جداً في سوريا، تحديداًَ على دولة عانت من حرباً داخلية لعقد من الزمان، وفرض حصار ظالم عليها أصبحت نتائجه واضحة ولا لبس فيه.
يجب على العالم الوقوف على الحياد وبعيداً عن السياسة وبكل مهنية وإنسانية أن يتعاطف مع الناجين على الأقل من هذا الزلزال المدمر، وتأمين حاجياتهم اليومية في ظل هذا الجو شديد البرودة، بدلاً من النوم بالعراء ولا يجدون قوت يومهم لاستمرارية حياتهم من جديد.
في هذه الأزمة ثبت فعلياً بأن الوطن العربي وطناً موحداً بكل المقاييس، فالتواجد على الأرض السورية بفرق الإنقاذ العربية والمستلزمات الطبية كان واضحاً للجميع، وثبت بأن العرب إخوة من خلال وقوفهم مع فلسطين وقضيتها العادلة، وهذا المصاب الجلل في دول عربية شقيقة وهي سوريا ودولة صديقة تركيا، حمى الله العرب ووحد صفهم وكلمتهم.
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: [email protected]