على اليمين بيرند ريتشارت المدير التنفيذي -  (Photo by Sebastian Reuter/Getty Images)

 لكرة القدم، إن الدوري الانفصالي بات معتادا على الانتقادات التي طالته منذ عامين عندما تم إطلاقه لأول مرة، ولكنه لا يزال الحل الوحيد للمشكلات المتزايدة لكرة القدم الأوروبية.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، نشرت الشركة النتائج الأولية للمحادثات مع 50 ناديا أوروبيا والأطراف صاحبة المصلحة في كرة القدم، قائلة "الغالبية العظمى منهم يشاركوننا التقييم بأن أساس كرة القدم الأوروبية في حد ذاته بات مهددا، وقد حان وقت التغيير".
وكان ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس من بين 12 ناديا أعلنوا انضمامهم لدوري السوبر الانفصالي في أبريل نيسان 2021.
لكن هذه الخطوة انهارت بشكل مذهل في غضون 48 ساعة بعد احتجاجات من المشجعين والحكومات واللاعبين؛ ما أجبر معظم الفرق على الانسحاب، وتركت الفرق الثلاثة في عزلة.
ورفع القائمون على دوري السوبر دعوى قضائية أمام محكمة إسبانية طلبت بعد ذلك إرشادات وتوجيهات من محكمة العدل الأوروبية ومقرها لوكسمبورغ.
ويدور الخلاف في القضية المنظورة حاليا حول ما إذا كانت قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) والاتحاد الدولي (الفيفا) التي تسمح للهيئات الحاكمة لكرة القدم في أوروبا والعالم على الترتيب بمنع البطولات المتنافسة والأندية واللاعبين من المشاركة بما يتوافق مع قواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي.
وقال بيرند ريتشارت في مقابلة مع رويترز: "هذا المشروع تطور الآن".
وأضاف: "تكيف مع بعض الانتقادات، وتأقلم مع بعض الاستنتاجات ومع بعض التطورات في السوق وسوف يتأقلم مع الوضع أيضا بمجرد أن نصل ليقين قانوني معين حول كيفية المضي قدما في مقترحاتنا".
ويمكن أن يضم دوري السوبر الأوروبي المستقبلي ما يصل إلى 80 فريقا مقسما إلى عدة درجات، مما يكسر ما وصفه ريتشارت بأنه الاحتكار الذي تفرضه البطولات التي يديرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وقال: "نرى اختلالات تنافسية تجعل من الصعب على الأندية أن تحلم بالنجاح الأوروبي وأن تكون قادرة على المنافسة مع بطولات دوري مثل الدوري الإنجليزي الممتاز؛ مما يزيد الفجوة ويزيد من سيطرة تلك البطولات".
أوضح ريتشارت: "هيمنة بطولات الدوري تلك مخيفة بالنسبة للأندية التي لديها رؤية للمنافسة عند أعلى المستويات".

بطولة جذابة

وقال بيرند ريتشارت إن دوري السوبر سيعزز إيرادات الأندية وسيتيح لها سيطرة أكبر.
وأضاف: "أعتقد أنه من مصلحة الصناعة بأكملها.. أن نحاول إنشاء وإدارة الحدث الرياضي الأكثر جاذبية وإثارة على الإطلاق".
وأتم: "لا ترقى المسابقات الأوروبية حاليا إلى مستوى إمكاناتها".
لكن النتائج الأولية التي صدرت يوم الخميس أثارت ردود فعل غاضبة من بطولات الدوري الوطنية والأوروبية وكذلك روابط الأندية والمشجعين في أوروبا والتي تعارض مشروع دوري السوبر.
وقال ريتشارت: "في النهاية نريد تمكين الأندية من إدارة مصيرها وإدارة المسابقات الأوروبية بطريقة مشابهة جدا لما تفعله في بطولات الدوري المحلية".
وأضاف: "أنا مقتنع تماما بأنهم (الجماهير) يعتقدون أيضا أن مصير الأندية يجب أن يكون في أيدي حكومات تلك الأندية".
ولم يعلق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أكبر معارض لخطط دوري السوبر، حيث يرى أنه يهدد بطولته للأندية وهي دوري أبطال أوروبا، يوم الخميس.
وقال ريتشارت: "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدير نشاطا.. وهو كرة القدم الأوروبية.. ولا يوجد لديهم أي منافسة في هذا الصدد، وهذا شيء يرغب في الدفاع عنه لأنه وضع مريح للغاية (بالنسبة للاتحاد القاري).
وختم: "من المفهوم أنهم يريدون الاستمرار في إبقاء الوضع الراهن، لكن السؤال هو ما إذا كانت الأندية توافق على ذلك أم لا، وما إذا كانت الحاجة إلى بدائل وإلى الابتكار والابداع والإصلاح أقوى أم لا".