البلاد – لا قدر الله – بدأت تتعالى أصوات لاقامة فرق تعنى بمعالجة الموقف والتحرك السريع لاخلاء العالقين وانقاذهم .

هذه الأصوات لم تبق فكرة لدى نضال علي ناصر من الناصرة ، الذي يسعى في هذه الايام الى إقامة وحدة لادارة الازمات في المجتمع العربي. 

وقال نضال علي ناصر من الناصرة في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا: "بادر لطرح هذه الفكرة مجموعة من المهندسين فقد فكرنا بكيفية التصرف في حال وقوع كارثة معينة، خاصة بعد غرق رائد محاميد في بحيرة طبريا والذي جند الالاف للبحث عنه، وبعد الزلزال الأخير الذي وقع، حيث رأينا انه من المهم ومن الضروري إقامة وحدة تدريبية للانقاذ الاولي باستخدام معدات بسيطة. لذلك يجب على كل شبابنا في المجتمع العربي ان يتجندوا للمشاركة في هذه الدورة حتى نساعد بعضنا البعض ونكون فريقاً للانقاذ في كل بلد".

"البلدات العربية المتضررة الأكبر من الكوراث"
وتابع نضال علي ناصر قائلاً: "غالبية الهزات الأرضية التي وقعت في البلاد تضررت بسببها البلدات والمدن العربية على وجه الخصوص، مثل زلزال نابلس عام 1837 والزلزال الذي وقع بمدينة صفد وادى الى هدم العديد من البيوت في طبريا والرينة وقلنسوة واللد والرملة والقدس وغيرها. لذلك نجن كمجتمع عربي غير جاهزين للتعامل مع كوارث كهذه".

" يجب ان نكون جاهزين من جميع النواحي"
وأوضح نضال علي ناصر قائلا " انه يجب ان نكون جاهزين من جميع النواحي في حال وقوع كارثة معينة، وان نقوم بافتتاح دورات وتدريب الشباب بدعم من لجنة المتابعة، خاصة في المدارس، فكما نعلم هناك 3 مدارس غير مؤهلة للتعليم ومعرضة للسقوط في الناصرة في حال حدوث هزة أرضية".

"تواصلنا مع شركة لادارة الازمات"
وحول كيفية تجميع الشباب وتمويل الدورات، قال نضال علي ناصر لقناة هلا: "تواصلنا مع شركة لادارة الازمات والتي تعمل مع شركات في البحر الميت، وقالوا لنا انه لا يوجد لديهم أي مشكلة في ذلك. هم حالياً يتواجدون في تركيا لتقديم المساعدة والإغاثة وفور عودتهم الى البلاد سيساهمون بجمع 16-10 شاباً من كل بلد وتمرير دورة معهم لمدة 3 أيام. كما ويوجد هناك مصنع سيتم هدمه في الناصرة ومن الممكن ان نذهب الى هناك ونعلم الشباب كيفية انقاذ الناس تحت الأنقاض، خاصة وان مجتمعنا العربي لديه العديد من المعدات مثل الجرافات والرافعات التي تساعده في ذلك".

وأشار نضال علي ناصر قائلاً لقناة هلا: "يجب ان تكون هناك غرفة طوارئ تدير هذه المجموعات برعاية لجنة المتابعة. للأسف الشديد لم يقم أي احد بعمل أي شيء شبيه لهذا لذلك تقع المسؤولية علينا جميعا وعلى كل بلدية لنتجهز جيداً في حال وقوع أي كارثة".

"لدينا امل كبير في الشباب"
واردف: "لدينا امل كبير في الشباب ولكن لا اعول على القيادة، فقد تواصل العديد من الشباب المعنيين بالمشاركة في الدورات التي سنقيمها". واختتم قائلاً: "يجب ان نجتمع مع كل رؤساء المجالس المحلية والبلديات ونعمل على إقامة غرف طوارئ في كل بلد".

لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .