فجر يوم الاثنين بفندق في مدينة غازي عنتاب التركية ....
العائلات في جت وباقة الغربية لا تسعها الفرحة بعودة أبنائها اليها، وهي التي عاشت ساعات طويلة من القلق والتوتر ..
" لم نتمكن من الخروج الى المطار "
ويقول المحامي رائد وتد في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "وصلنا الى البلاد في تمام الساعة 4 بعد الظهر في الطائرة التي أقلعت من مطار انطاليا. حينما وصلنا استقبلتنا عائلتنا بحفاوة بعد الفترة الصعبة التي مررنا بها. كان من المفترض ان اعود الى البلاد فجر يوم الاثنين ولكن للأسف الشديد وقع الزلزال المدمر ذلك اليوم في مدينة غازي عنتاب وضواحيها مما أدى الى هدم الكثير من المباني واحداث دمار شامل في الشوارع لذلك لم نتمكن من الخروج الى المطار واضطررنا للبقاء هناك".
" عشنا اياماً صعبة للغاية "
وتابع قائلا: "لا أزال غير مستوعب لما حدث، فقد عشنا اياماً صعبة مشتتين في الشوارع حيث اننا لم نرجع الى الفندق خوفاً من حدوث أي هزة أخرى، فطوال الوقت كانت هناك هزات ارتدادية لذلك فضلنا البقاء في الشوارع والحدائق مع لاجئين سوريين واتراك، فقد قمنا باشعال النار لندفئ انفسنا ".
وأوضح المحامي رائد وتد لقناة هلا " حاولنا العودة الى الفندق لاخذ اغراضنا ولكن للأسف في تلك اللحظة وقعت هزة أرضية أخرى واضطررنا للخروج من الفندق بسرعة وبقينا في الشوارع. بعد يومين وجدنا فندق مكون من طابق واحد استئجرنا غرفة فيه ولكن نمنا في الردهة خوفاً من حدوث هزة أخرى".
" منظر لن انساه طوال حياتي"
وأشار وتد الى مشهد لم يستطع نسيانه قائلاً لقناة هلا: "حينما خرجنا من الفندق ليلة وقوع الزلزال سمعت أصوات اسعاف وتوجهت الى هناك مع صديق لي وإذ بي أرى مبنى مكوناً من 5 طوابق قد وقع على الأرض ، والاشلاء وجثث ومناظر لا استطيع ان اوصفها. لم استطع فعل شيء فلا يوجد معدات تساعدنا . منظر لن انساه طوال حياتي".
وحول خروجه من غازي عنتاب، قال وتد: "لدينا صديق يسافر كثيراً الى تركيا ولديه الكثير من المعارف، فقد استطاع ان يؤمن لنا سيارة اجرة لتنقلنا الى انطاليا، حيث اتسغرق السفر الى هناك 18 ساعة، وعلى الرغم من الطرقات المغلقة ودرجات الحرارة المنخفضة للغاية استطعنا الوصول الى وجهتنا".
(Photo by Burak Kara/Getty Images)