وتطرق من خلالها الى خطة " اصلاح الجهاز القضائي " والاجرام المستشري في البلدات العربية ودور تحالف الجبهة والعربية للتغيير في المعارضة .
فيما يلي مقتطفات من المقابلة المتلفزة التي جرت على قناة هلا مع النائب ايمن عودة .
• لماذا لا يُسمع صوت الجمهور العربي في المظاهرات الاحتجاجية ضد خطة الاصلاح ، خاصة وان الخطة إن تم تنفيذها على ارض الواقع - كما يقول مختصون - فانها قد تمسّ بحقوق الاقلية العربية الفلسطينية في داخل اسرائيل؟
" الامر الصحيح هو ان نشارك ونطرح القضايا التي تهمنا. نحن ضد الحكومة الفاشية ولكننا في الوقت نفسه ننظر الى المتظاهرين الذين يريدون التحدث عن القضاء وعن النيابة والشرطة وحرية الصحافة ، يريدون إسرائيل الأولى ، أي إسرائيل العنصرية، وهنا يجب ان نطرح سؤالاً : هل معركتنا هي تحويل إسرائيل من فاشية الى عنصرية، ام ننتهز الفرصة لتعزيز قضايانا، مثلا ان نقول انظروا الى العلاقة بين الاحتلال والفاشية، بن غفير من كريات أربعة وسموتريتش من بيت ايل ، أي من الاستيطان والاحتلال أتيا، لذلك الفاشية والاحتلال في تصاعد داخل الدولة، ونحن واجبنا ان نطرح كل هذه القضايا وان لا نكون بمعزل عن هذا الحراك ، ولكن أيضا يجب ان لا نكون جزءاً عضويا منه ، بحيث لا نظهر خصائصنا - بل العكس تماما يجب اظهار خصائصنا ومبادئنا واعتلاء المنصات ويجب ان نخرج في تل ابيب ونؤكد ان الثقب الأسود في الديموقراطية الإسرائيلية منبعه الاحتلال والتمييز ضد العرب وليس كل ما يتعلق بالنيابة والسلطة وإصلاح الجهاز القضائي. يجب ان لا ننزوي وأيضا ان لا ننغمس انما نشارك وفق مبادئنا ".
• كيف ترى المعارضة الشرسة من قبل مجموعات - منها : محامون ، رجالات اقتصاد ، رجالات قانون وقضاء ، بشأن خطة اصلاح الجهاز القضائي التي يسعى الائتلاف لتمريرها ، مما أدى إلى توسيع الانقسامات السياسية العميقة اصلا في المجتمع الإسرائيلي ؟
"المشكلة الأساسية هي الحكومة ، ففوزها في الانتخابات لا يعني ان تتصرف على هواها دون ان يكون هناك ضوابط او قوانين، فهتلر وصل الى الحكم بطريقة ديموقراطية ولكن هل هذا معناه ان يلغي البرلمان او الصحافة؟.
انا انتقد المعارضة ليس لأنها شرسة بل لأنها عنصرية ، ولا تذكر المشاكل الأساسية الا وهي استمرار الاحتلال والتمييز العصري ضد المواطنين العرب، فهي تحاول التهرب من هذين الامرين ، ونحن واجبنا ان نشارك ونحضرهما امامها".
• كيف ستُحسم برايك هذه القضية ؟
" اعتقد ان هذه الحكومة ستصل الى تناقضات ، بالأساس بين تيار نتنياهو وتيار بن غفير وسموتريتش حول القضية الفلسطينية ، لان نتنياهو يسعى الى القضاء عليها من خلال تغييبها لمواصلة التطبيع مع العالم العربي ، وعلى رأس ذلك السعودية، بينما بن غفير وسموتريتش يريدان احضار القضية الفلسطينية من اجل القضاء عليها مباشرة عبر ضم منطقة "سي" وتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا، لذلك الازمة ستشتّد بينهم وكذلك المقاومة الفلسطينية ستساهم باحتدامها اكثر فاكثر ، وسيؤدي ذلك الى اختلاف جذري بين هذين التيارين وستنفجر الأمور نحو انتخابات خلال سنة ونصف او سنتين".
• ما هو دوركم انتم كمعارضة في هذه القضية ؟
" نحن في المعارضة ولكن لنا ميزاتنا ولسنا جزءاً من المعركة بين يائيرلابيد ونتنياهو، نحن ضد الحكومة الفاشية التي نعتبرها الخطر الأكبر اليوم. المعارضة تريدنا ان نكون جنود احتياط في معركتها ضد الحكومة ، ولكننا لسنا جنود احتياط ولن نكون كذلك. نحن ضد الحكومة وعنصريتها وعنصرية لابيد، لذلك يجب ان ننتهز الفرصة بوجود 3 عوامل: العامل الأول الخوف من صعود الكاهنية، اختفاء ميرتس، القناعة لدى الجمهور الديموقراطي انه لا يمكن صنع التغيير دون المواطنين العرب".
• هل ممكن ان تتعاونوا مع القائمة الموحدة ؟ وكيف تصف العلاقات بينكم اليوم بالمجمل ؟
"برأيي ان الوضع الأفضل على الاطلاق كان بوجود القائمة المشتركة الشاملة التي ضمت كل الأحزاب ووصلت الى 15 مقعدا في الكنيست، ولكن للأسف بسبب عمل اجرامي تم شق هذه الوحدة. نحن ندعو الى قائمة مشتركة لكل الأحزاب من ضمنها القائمة الموحدة واتباع نفس البرنامج السياسي الذي اعتمدناه حينما وصلنا الى 15 مقعدا. وفي نهاية المطاف سيدرك الناس ان الموقف السياسي الصحيح هو الوطني وليس المبني على المصالح. ونحن على اتم الاستعداد للتعاون مع القائمة الموحدة ضد هذه الحكومة، وان نعيد بناء القائمة المشتركة لأننا نريد أوسع وحدة لأبناء شعبنا. وامل ان ننجح في ذلك في مرحلة ما".
• لا بد من سؤال عن الواقع المر الذي يعيشه المجتمع العربي . 4 قتلى في اقل من يوم - من بينهم اخوان في الناصرة .. ورأينا الوزير بن غفير يصل الى الناصرة لمكان الجريمة .. كيف تراه يتعاطى مع ملف الاجرام في المجتمع العربي ؟ .. ولا بد هنا ان نذكر بانه كانت خطة خاصة للحكومة السابقة بهذا الشأن ؟
"انا أتصور ان الأمور أصبحت واضحة فقبل سنتين اغلقنا الشوارع الرئيسية ، وفجأة انعقد نقاش جماهيري كبير تصدر الصفحات الاعلامية والذي من خلاله تم اطلاق خطة مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، مما أدى الى وقف نضال أبناء شعبنا ضد العنف.ولكن للأسف الشديد النتيجة كانت مأساوية فالخطة لم تحل المشكلة، والسبيل الوحيد للقضاء عليها هو ان نذوت في الدولة انه " لا يجب ان يكون الوضع طبيعياً في الدولة اذا كانت حياة أولادنا غير طبيعية ". اذاوصلنا الى قناعة معينة وقمنا باغلاق الشوارع الرئيسية مثلما فعلنا سابقاً سيحترموننا وسيبدأون بالعمل، لذلك يجب ان نواصل النضال حتى نجتث الجريمة من مجتمعنا".
• ما رايك بإعلان وزير الامن القومي بن غفير عن نيته تشكيل "حرس وطني" ؟
بن غفير هو المشكلة وليس الحل ، فهو يقوم بإشعال الأوضاع بدلا من تهدئتها لأنه يرسل مستوطنين الى المدن الساحلية ليعتدوا على المواطنين هناك. ما بحك جلد الا ظفرك لذلك يجب ان نأخذ الموضوع بشكل جدي وان لا نعير اهتماماً للوعودات الكاذبة وان نتحرر من كل وهم ونعتمد على ذاتنا".
• الوزير بن غفير قال في الناصرة بانه يدعم اعتقالات ادارية بقضايا جنائية وكذلك تدخل الشاباك في ملف الاجرام .. ما رايك ؟
"حينما تقوم الدولة بعمل أي اشي لا تسأل عن رأي المعارضة. دولة إسرائيل تستطيع ان تصل الى عصابات الاجرام فلتفعل لذلك، ونحن دورنا ان نقوم بالزامها للقيام بهذا الامر".
• اريد ان اسالك عن قضية داعش .. والدعوات لحرق كنس يهود . .. ما رايك بهذه الدعوات ؟ وهل ممكن ان تلقى اذانا صاغيك ؟
"هذه دعوات مجرمة، فخلال مئات والاف السنين قمنا بالحفاظ على كل الأماكن المقدسة لكل الأديان. معركتنا هي معركة سياسية ضد العنصرية وليس ضد الشعب اليهودي ونحن ضد حرق الكنيس او الإساءة له هذا ليس طريق شعبنا، نضالنا نضال كريم ضد العنصرية".