صورة للتوضيح فقط - تصوير: Georgijevic - istock
بأنهم رجال المستقبل، وهذا ما يجعل الأبناء في هذه السن يبحثون عمن يفهمهم.
يمكن أن يُحدث البلوغ والمراهقة عدداً من التغييرات في عقل الصبي وجسمه، والتي تنعكس على سلوكه. حيث يحب معظم المراهقين، وخاصة الأولاد، استكشاف العالم من حولهم؛ سواء بالذهاب لركوب الدراجة في منتصف الليل أو التسلل بعيداً عن المنزل للذهاب إلى مكان ممنوع، أفعالهم لا يمكن السيطرة عليها، طبعاً يجب عدم منعهم عن المتعة غير المؤذية وانتهاك خصوصيتهم، ولكن المخيف بالنسبة للأهالي هو فقدان السيطرة على هؤلاء الأطفال.
قد يكون الأولاد غير عقلانيين أو عدوانيين في بعض الأحيان. يتشاجرون مع الطلاب الآخرين أو يدقون الباب بصوت عالٍ لدرجة أن تصرفاتهم تضر في نموهم، لكنهم في الحقيقة، حسب تأكيد الخبراء، يمتلكون مشاعر عميقة من القلق والاستياء والشعور بالفشل وانعدام الأمن الكامن والغضب في داخلهم.
ورغم مساعيهم لتهدئة أنفسهم والشعور بالراحة، لكن إحساسهم بالفخر والأنا الرجولي يمنعهم من التصرف بشكل لطيف، ويغلب على تصرفاتهم، وهو نتيجة للقيم والمعتقدات المجتمعية. التي تحكمهم.
الخبراء والاختصاصيون وضعوا لك مجموعة من النصائح التربوية، التي على الآباء التقيد بها للتواصل مع المراهقين الذكور.
1 - لا تهن ابنك
ربما يبلغ طفلك من العمر 5 سنوات أو حتى 19 عاماً، هذا لا يهم. إنه لا يزال ابنك، وتقع على عاتقك مسؤولية نقلهم إلى الطريق الصحيح. ورغم أنه تصرف بشكل خاطئ، ويفترض منك أن تعاقبه، توقف قليلاً واشرح له مدى خطورة خطئه، كل هذا يتوقف على الموقف. لا تقلل من شأنه، بل اجعله يفهم الأمر بشكل جيد، من خلال إجراء محادثة "من القلب إلى القلب".
2 – تعاطف مع مشاعره المختلفة والمعقدة
إذا شعر بأنه غبي، وأنه لا يستطيع فعل شيء أخبره أنه يكبر ويتطور كل يوم، حيث ينظر الأولاد المراهقون إلى العالم بشكل مختلف ويشعرون بأنه يجب عليهم التفوق في كل مجال، لمواكبة أقرانهم من الدرجة الأولى. لذلك قد يعانون من الإحباط أو الخيانة أو الغباء،أخبر ابنك أن مشاعره هي جزء من نموه.
3 – لا تتذمر من تصرفاته
يمكن أن يكون التذمر باستمرار بصراحة مزعجاً للغاية، وهذا قد يعني لابنك أنك بدأت تتضايق من تصرفاته، بل ربما سئمت منه، وهذا ما قد يجعله يشعر بمزيد من الاستياء والغضب، فيرفض سماع رأيك، لاعتقاده أن هذا يخرجه من الموقف المزعج.
4 – دعه يتعرف إلى قصص الرجال العظماء
هناك قصص وأمثلة لرجال عظماء مروا في الزمن الماضي بالعديد من الصعوبات. قد يكون تعريف ابنك إلى البطل الخاص به ميلاً إيجابياً لاتباع الأمثلة الرائعة والتورط في سلوك مماثل في الحياة الواقعية.
5 – تعرّف إلى أصدقائه من خلال دعوتهم
يعتبر هذا العصر تفاعلياً اجتماعياً بالنسبة للأبناء، حيث يلتقون بالعديد من الأشخاص الجدد ويقيمون روابط معهم. قد تنقطع بعض العلاقات، لكن بعضها قد يستمر طوال الحياة، لذلك من الطبيعي أن يرغب ابنك في قضاء وقت أطول مع أصدقائه، ومنعه سيكون أمراً سلبياً. كن حنوناً حتى يكون طفلك أكثر راحة.
6 – قدم له الحب من دون شروط
كل فتى مراهق يريد دائماً أن يكون محبوباً ويتلقى ما يرضيه من العناية، قد يشعر بالضعف وبأنه مجبر على اتباع معايير معينة، في كل الظروف اجعله يشعر بأنه محبوب كما هو بغض النظر عن شكله وتصرفاته، أيضاً، لا تنس مناداته بأسماء محببة بين الحين والآخر. على الرغم من أنه قد يكون محرجاً بالنسبة له، إلا أنه بالتأكيد سوف يبتسم مرة واحدة على الأقل بعد سماعه أسماء مستعارة محببة! وتذكر أيضاً أن المراهقين يجدون صعوبة في تقبل أجسادهم، فهي مهمتك لتجعل ابنك يتجاوز هذه المرحلة.