logo

مقال :‘ بوتين كفى ! ‘ - بقلم : زهير دعيم

02-02-2023 10:40:49 اخر تحديث: 02-02-2023 11:29:36

عشرات الآلاف من الجنود الاوكرانيين والرُّوس - ان لم يكن أكثر بكثير – لقوا حتفهم في هذه الحرب الضّروس بين روسيا وأوكرانيا والتي بدأت قبل اشهر عديدة ، وما زال رحاها دائرًا وحارًّا ،


زهير دعيم - صورة شخصية

ناهيك عن الأرامل والأيتام والمُشرّدين الذين يزداد عددهم في كلّ يوم .
وبوتين ما زال مُصرًّا على رأيه ! وزيلينسكي ما زال مُصرًّا على عناده ! ... والعالم يتفرّج ، بل وهناك من يزيد الحرائق اشتعالًا ، فيروح يشعلها بالصّواريخ والمُسيَّرات والدّبابات التي يزّج بها في الحرب لهذا الطَّرَف أو ذاك.

 والشيطان يُقهقه مسرورًا ... ولا نهاية لهذه الحرب ولا ظلّ نهاية ، ولا بريق رجاء حتّى الآن ولا فسحة أمل ، ما دام خيط التواصل منقطعًا ومقطوعًا وهناك من يُشجّع ويُحرّض ..

 والشّعبان الاوكرانيّ والرّوسيّ " يأكلانها على الجامد " ، فالاقتصاد في الدولتين يسير القهقرى وكذا الاقتصاد العالميّ ، فالقمح الاوكرانيّ انقطعت مواكبه وقلّت كميّاته ، والنّفط يرتفع ويشرئب سعره وليس هناك من يقول : كفى .. ارحموا أنفسكم ... ارحموا أطفالكم وارحموا البشريّة .

كنتُ أرنو وما زلت الى الكرسيّ البابويّ في روما ، ليُحرّك ساكنًا بل وأكثر ، فيزور موسكو وكييف ويجتمع ويناشد ويُصلّي لعلّ ربّ السلام يعطي سلامه ، رغم الإثم الذي ملأ ويملأ الآفاق.

كنتُ أريد أن يقوم الشّعب الروسيّ الجميل والأصيل والعظيم ويقول : كفانا .. انهم اخوة لنا ، دعونا نتحاور ونتناقش ونتصالح ونضرب المصلحة الخاصّة لكلينا بعرض الحائط.

وكنتُ أريد أيضًا من الشّعب الأوكراني الجميل ، والذي ذاق وما زال الأمرّيْن ان يصرخ في وجه رئيسه الف كفى. جِد حلًّا .. فتّش عن وسيط.

كلّي أمل أن تصل صرختي الى السّماء فتسمع وتستجيب ، فقد بلغ السّيل الزّبى وما عدنا جميعًا كبشر نتحمّل تبعات هذه الحرب الضّروس، والتي لا غالب فيها ، بل الكلّ فيها مغلوب يتوجّع ويعاني ويتألّم .