الإسرائيلية هي المسؤولة عما يحدث هذه الأيام بسبب ممارساتها التي تقوض حل الدولتين وتخرق الاتفاقات الموقعة، وأيضا نتيجة لعدم وجود جهود دولية لتفكيك الاحتلال وأنظمة الاستيطان، وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
إن استمرار معارضة جهود الشعب الفلسطيني للدفاع عن وجوده وحقوقه المشروعة في المحافل والمحاكم الدولية، لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، هي سياسة تشجع المحتل الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم وانتهاك القانون الدولي.
يجري ذلك كله في وقت يتغاضى العالم فيه عن إسرائيل دون ردع أو مساءلة، بينما تواصل عملياتها أحادية الجانب، بما في ذلك الاستيطان والضم الفعلي للأراضي (كلام غير مسموع) واقتحام الأراضي الفلسطينية وارتكاب الجرائم وهدم المنازل والتهجير القسري للفلسطينيين، إضافة إلى تغيير هوية القدس وانتهاك الوضع التاريخي الراهن وانتهاك حرمة المسجد الأقصى والاستيلاء على الأموال وما يصاحبها من عمليات تطهير عرقي وفصل عنصري.
بعد أن استنفدنا كل الوسائل مع إسرائيل لوقف انتهاكاتها، كما تمّ الاتفاق من خلال الاتفاقات الموقعة، ومع استمرارها بعدم الالتزام بوقف أعمالها الأحادية، اتخذنا عددا من القرارات التي بدأنا تنفيذها لحماية مصالح شعبنا.
إن التوقف التام عن الأعمال الإسرائيلية الأحادية الجانب التي تنتهك الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي هو المدخل الرئيسي لإعادة الأفق السياسي وإنهاء الاحتلال وفق التفضيلات الدولية ومبادرة السلام العربية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والأمن للجميع في منطقتنا والعالم.
لقد أظهرنا على الدوام التزامنا بقرارات السلام الدولية ونبذ العنف والإرهاب واحترام الاتفاقيات الموقعة. نحن الآن جاهزون للعمل مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لإعادة الحوار السياسي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود عام 1967 مع إسرائيل، وعاصمتها (كلام غير مسموع).
لن يقبل شعبنا استمرار الاحتلال إلى الأبد، ولن يتعزز الأمن الإقليمي بانتهاك حرمة المقدسات والاستخفاف بكرامة الشعب الفلسطيني وتجاهل حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال.
السيد بلينكن، نرحب بك ونقدر بشكل كبير الجهود التي تبذلها لإحلال السلام، ونرحب بك مرة أخرى.
(باللغة الإنجليزية) شكرا لك.
الوزير بلينكن: حسنا، سيدي الرئيس، شكرا جزيلا لك، أولا على استضافتنا اليوم وأيضا على المناقشة المثمرة للغاية.
واسمحوا لي أن أبدأ بالإعراب عن تعازينا بالمدنيين الفلسطينيين الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم في تصعيد العنف خلال العام الماضي وحزننا عليهم.
يعاني الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء من انعدام الأمن المتزايد والخوف المتزايد في منازلهم ومجتمعاتهم وأماكن عبادتهم.
لذلك، نعتقد في المقام الأول أن من المهم اتخاذ خطوات لخفض التصعيد ووقف العنف وتقليل التوترات، وأيضا محاولة بناء الأساس لمزيد من الإجراءات الإيجابية للمضي قدما.
هذه هي الخطوات الأولى الضرورية، ولكنها ليست كافية. من المهم أيضا الاستمرار في السعي ليس فقط للحد من العنف ولكن لضمان تمتع الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء في نهاية المطاف بالحقوق وبالفرص نفسها. ما نراه الآن أن الفلسطينيين يعانون من تضاؤل آفاق الأمل أمامهم بدل الآفاق الرحبة. وبرأينا أنه يجب تغيير هذا الحال. كما أنني أقدر، سيدي الرئيس، موقفك الثابت والحازم ضد الإرهاب.
من جانبنا، نعمل على تعزيز علاقتنا مع الشعب الفلسطيني والمساعدة في تحسين حياتهم. ونحن نفعل ذلك بطرق ملموسة، بما في ذلك دعمنا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) – حوالي 890 مليون دولار لتغطية جميع الحاجات من الغذاء إلى اللقاحات إلى دعم اللاجئين والتعليم وما إلى ذلك. واليوم يمكنني أن أعلن أننا سنقدم 50 مليون دولار إضافية للأونروا. عندما زار الرئيس بايدن المنطقة في يوليو/تمّوز، خصّص أيضا 100 مليون دولار لشبكة مستشفيات القدس الشرقية. وتوصلنا إلى اتفاق لتوفير اتصالات 4G للفلسطينيين، ونحن نعمل على تنفيذ ذلك. كما عين الرئيس هادي عمرو الموجود معنا اليوم كأول ممثل لنا للشؤون الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، سنواصل العمل لإعادة فتح قنصليتنا في القدس.
كل هذه الخطوات هي جزء من طموح طويل المدى لإعادة التأسيس، بل إعادة بناء علاقتنا، كما قلت، مع الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية. وهذا سيسمح لنا بالعمل بشكل أكثر فاعلية نحو هدف تمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بمعايير متساوية من الديمقراطية وإتاحة الفرص والكرامة في حياتهم. نعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال تحقيق حل الدولتين، وهو الهدف الذي لا يزال الرئيس بايدن ملتزما به.
ولكننا، في غضون ذلك، نعارض أي إجراء من قبل أي من الجانبين يزيد من صعوبة الوصول إلى هذا الهدف، ويجعله أبعد منالا. ولقد كنا واضحين في أن هذا يشمل أشياء مثل التوسع الاستيطاني وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وعمليات الهدم والإخلاء وتعطيل الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة، وبالطبع التحريض على العنف والإذعان له. نحن نتطلع إلى أن يقوم كلا الجانبين بإدانة أي أعمال عنف بشكل لا لبس فيه بغض النظر عن الضحية أو الجاني.
وهكذا فقد ناقشنا كل هذه الأمور الحيوية والعاجلة. وتحدثنا بالإضافة لذلك عن أهمية استمرار السلطة الفلسطينية نفسها في تحسين إدارتها وآليات المساءلة فيها وتعزيز مؤسسات السلطة الفلسطينية، لأن ذلك سيؤدي إلى تحسين حياة الشعب الفلسطيني وإرساء الأساس لدولة فلسطينية ديمقراطية.
أخيرا، أطلعت الرئيس على أنه أتيحت لي الفرصة للقاء قادة المجتمع المدني الفلسطيني والأمريكي الفلسطيني، وأنهم يشاطروننا الالتزام العميق بتحسين حياة إخوانهم الفلسطينيين. وناقشنا السبل التي يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في بقائها شريكا قويا لهم، وكذلك سبل دعم السلطة الفلسطينية لجهودهم.
هذه أوقات صعبة. وأنا أقدر تصميم الرئيس على محاولة العمل خلال هذه الأوقات بطريقة مسؤولة تهتم بحياة الجميع، من الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. هذا هو المهم في هذه اللحظة، ومن المهم أن نعمل جميعا معا، ولا سيما الفلسطينيون والإسرائيليون، كما قلت في المقام الأول، من أجل خفض التصعيد وتقليل التوترات، ثم البناء من هناك. شكرا لكم.
والشكر لك أيضا سيدي الرئيس.
الصورة من السفارة الامريكية في اسرائيل.