ديمتري دلياني - صورة شخصية
بمدينة القدس وخاصة البلدة القديمة منها تعتبر عدوان احتلالي مستمر يهدف لنزع العنصر المسيحي من الهوية الاسلامية-المسيحية للمدينة المقدسة. مشدداً على ان الاحتلال باضطهاده وقمعه وظلمه لا يُفرق بين مسيحي ومسلم، فبالنسبة للاحتلال، اضاف دلياني، كل ما هو غير يهودي وكل من هو غير يهودي، هو مُستهدف" .
وقال دلياني :" إن محاولات اعتداء المستوطنين على "الحي الأرمني" وحي باب الجديد بالقدس هو ضرب في المسار التاريخي للحجاج المسيحيين، مُشيرًا إلى أن الانتهاكات تؤثر على مسيحيي العالم وليس فقط على مسيحيي القدس . وقدّر اعتداءات المستوطنين خلال كانون الثاني الجاري، بِمعدل اعتداءين على الأقل في اليومِ الواحد، يشمل اعتداء على الممتلكات ورجال الدين والكنائس والمقابر والمتاجر" .
وأكمل دلياني " أن الاعتداءات الإسرائيلية تضرُّ بالوضع الاقتصادي لمدينة القدس، إذ أن المدينة تعيشُ بشكل كبير من السياحة، مؤكدًا أن السيطرة الاستيطانية وممارسة الإرهاب اليهودي يؤثر على اقتصاد القدس بما في ذلك البلدة القديمة بأحيائها المسيحية والاسلامية" .
وذكر دلياني " أنه قبل اربعة ايام جرى اعتداء على سكان وتجار باب الجديد، وتم تكسير عدد من المطاعم، بينما يوم الجمعة الماضية اعتدى مستوطنون على "حي الأرمني" خاصة المارة والمطاعم في المنطقة " .
وتابع: "المتطرفون الإرهابيون بدأوا باستفزاز روّاد وموظفي المطعم بعباراتٍ نابية وهتافات حاقدة مثل "الموت للمسيحيين، الموت للعرب".
وأكد دلياني " أن عمليات الاعتداءات على المسيحيين وأملاكهم ورجال الدين المسيحي، تأخذ طابعًا متصاعدًا خلال العشر أعوام الماضية، لافتًا أن الحكومات المتعاقبة في "إسرائيل" تُوفّر الغطاء السياسي والقانوني للمستوطنين لممارسة إرهابهم بِحُرية" .