(Photo by ANNE-CHRISTINE POUJOULAT/AFP via Getty Images)
عزز لقبه العاشر هناك من الجدل حول أفضل لاعب في تاريخ اللعبة.
وقد لا يتم الوصول إلى نتيجة نهائية في هذا الجدل، لكن إذا كان الأمر يتعلق فقط بعدد الألقاب في البطولات الأربع الكبرى، فإن التنافس سينتقل الآن إلى بطولة فرنسا المفتوحة، حيث يتقاسم البطل الصربي وغريمه رافائيل نادال الصدارة برصيد 22 لقبا.
وفي الوقت الذي فرض فيه ديوكوفيتش سيطرته في الملاعب الزرقاء في ملبورن بارك، فإن الملاعب الرملية الحمراء في رولان غاروس هي المكان المفضل للنجم الإسباني نادال، المنافس الآخر على لقب الأفضل في التاريخ، وإلى جانب أيضا روجر فيدرر الذي حصد 20 لقبا بالبطولات الكبرى.
ولقد اعتزل فيدرر، وأرسل تهنئته إلى ديوكوفيتش على إنستغرام وكتب "جهد مذهل، مرة أخرى!"، لكن نادال عاد إلى إسبانيا للخضوع للعلاج من أحدث إصابة في سلسلة الإصابات التي عطلت مسيرته.
وأبدى اللاعب البالغ من العمر 36 عاما ثقته في أنه سيتعافى من مشكلة عضلات الفخذ، التي تعرض لها في بطولة أستراليا المفتوحة، في الوقت المناسب لكي ينافس في باريس في مايو/ أيار في محاولة للفوز هناك باللقب للمرة الـ15 وتعزيز رقمه القياسي.
ورغم معاناة ديوكوفيتش من مشكلة في عضلات الفخذ الخلفية خلال أولى البطولات الكبرى بالعام الجديد، لم يترك البطل أي مجال للشك في أنه سيكون في باريس أيضا لمحاولة حصد لقبه الـ23 بالبطولات الكبرى.
وقال ديوكوفيتش اليوم الإثنين "أعتقد أنه لا يزال هناك الكثير من تلك النار بداخلي والتي تشتعل بفضل شغفي بالرياضة والمنافسة، وأعتقد أن هذا ما يسمح لي بمواصلة الضغط على نفسي إلى أقصى حد.
"في بعض الأحيان لا يكون من المثير للاهتمام خوض الحصص التدريبية، والتي تكون بشكل يومي، على مدار سنوات عديدة والمرور بالروتين ذاته بشكل متكرر.
"لكني أعلم أن هناك دائما هدفا أكبر ونجما يساعد في إرشادي، إذا جاز التعبير، وهذه الكأس من بين تلك النجوم.. إنه شيء أسعى دائما لتحقيقه".
وفي الوقت الذي يستمر فيه تألق ديوكوفيتش ونادال بشكل يظهر أن تنس الرجال يمكن أن يستمر في الاستمتاع بالنهاية القوية لأفضل العصور الذهبية باللعبة، فإن تنس السيدات يخوض موسمه الأول في محاولات مستمرة لملء الفراغ الذي تركته الأسطورة سيرينا وليامز.
وسيطرت اللاعبة الأمريكية عندما كانت في أوج تألقها على منافسات السيدات لفترات طويلة على مدار نحو عقدين وحصدت 23 لقبا في منافسات الفردي بالبطولات الأربع الكبرى، وهو رقم لم تتفوق عليه سوى الأسترالية مارغريت كورت التي نالت 24 لقبا أغلبها في عصر الهواة.
وحتى لو تسبب رفض ديوكوفيتش في الحصول على لقاح كوفيد-19 في منعه من المشاركة في بطولة أمريكا المفتوحة للعام الثاني على التوالي، فإن لقب يوم الأحد جعله يقترب بشدة من هذه الأرقام المذهلة.
وقال ديوكوفيتش بعد التتويج "أنا حقا لا أريد التوقف هنا".
وأضاف "ليس لدي أي نية للتوقف هنا. أشعر بالرضا تجاه مستواي في التنس. أعلم أنه عندما أشعر أنني بحالة جيدة بدنيا وذهنيا، فإن لدي فرصة للفوز بأي بطولة ضد أي شخص.. أحب فرصي في المضي قدما".