logo

ممول - العجز الجنسي لدى الرجال: آن الأوان لنتحدث عنه

30-01-2023 09:07:36 اخر تحديث: 13-06-2023 12:14:22

اخبار الصحة - واحد من كل رجلين من سن 40 عامًا فما فوق يعاني من اضطرابات بالانتصاب (عجز جنسي)


 صورة للتوضيح فقط - تصوير:iStock-zgurcankaya


 نعم، صحيح ما قرأتم للتو - نصف الرجال يعانون من مشاكل بالانتصاب والتي قد تضر جودة حياتهم.  ورغم ذلك، بالرغم من أن هذا الكم الكبير من الرجال يعاني من هذه المشكلة وبالرغم من كونها قد تسبب ضائقة حقيقية،  الا أنه فقط ما بين 30% و 50% من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب بالانتصاب يستشيرون طبيب إزاءها. 
بالنسبة للكثير من الأشخاص، فإن النشاط الجنسي هو جزء لا يتجزأ من الحياة الكاملة الصحّة والمليئة. إنه حق بشريّ أساسيّ وجزء هام من حياتنا.  لذا، فإذا كان الجنس جزءً هامًا الى هذا الحد من حياتنا، لماذا نخجل من التوّجه لتلقي المساعدة حينما نعاني من مشكلة قد تضرّ بحياتنا الجنسية؟ هناك عدة أسباب لذلك، على سبيل المثال، الكثيرون يخشون الحديث عن القضية، ويعتقدون خطأً أن هذا أمر طبيعي يحدث مع التقدّم بالعُمر، وعليه فلا يوجد أي علاج نافع. كما قد يعتقدون أنها مشكلة نفسية (سيكولوجية) لذا فلا حاجة باستشارة طبيب، أو يأملون أن تمضي المشكلة وتحل نفسها بنفسها. 
لا شك أن مشاكل الانتصاب هي قضية شخصية وحساسة بالنسبة لمعظم الرجال.  لذا، دعونا نكسر الجليد ونشرح ما هو العجز الجنسي واضطراب الانتصاب وما يمكن فعله لمحاولة علاجه.
ما هو اضطراب الانتصاب؟
إضطراب الانتصاب أو كما يسمّى أحيانًا "العنّة" أو "ضعف الانتصاب"، هو حالة لا يمكن خلالها بلوغ أو الحفاظ على انتصاب القضيب الذكري لفترة كافية لممارسة الجنس طوال مدّة (لا تقل عن 3 أشهر). 
• حينما يوجد ضعف انتصاب، يمكن في بعض الأحيان بلوغ الانتصاب، ولكن ليس في كل مرة ترغبون بممارسة الجنس. 
• حينما يوجد ضعف انتصاب، فإن القضيب يبقى منتصبًا لوقت غير كافٍ لبلوغ النشوة. 
• وأحيانًا، حينما يوجد ضعف انتصاب، لا يبلغ القضيب حالة انتصاب أصلًا. 
قد تكون مسببات العنّة أو ضعف الانتصاب بيولوجية، مسببات نفسية (سيكولوجية)، أو خليط من الاثنين.  وقد يكون الاضطراب قصير الأمد أو قد يطول لمدّة طويلة. 
لماذا هذا يحدث؟
رغم أنه كلما كبرنا يزداد احتمال تطوير ضعف الانتصاب، إلا أن النمو أو الشيخوخة لا يسببان ذلك، وقد يُصاب الانسان بضعف الانتصاب بكل عُمر. العديد من العوامل التي تؤثر على جهاز الأوعية الدموية، الجهاز العصبي، وجهاز الغدد الصماء (الهورمونات) قد تسبب أو تساهم في تطوّر مشكلة بالانتصاب. 
الأمراض والحالات الطبيّة المختلفة فد تسبب هذا الاضطراب أيضًا. على سبيل المثال، هناك احتمال أعلى بمرتين حتى 3 مرات بأن يطوّر الرجال المصابون بالسكريّ ضعف انتصاب من رجال غير مصابين بالسكريّ. قد تعزز حالات طبيّة أخرى امكانية حدوث ضعف بالانتصاب، منها أمراض القلب والأوعية الدمويّة، التصلّب العصيدي (الشرايين)، فرط ضغط الدم، أمراض الكلى المُزمنة، التصلّب المتعدد (التصلّب اللويحي)، إصابة بالعضو الذكري، إصابة بالعامود الفقري، بغدة البروستاتا أو المثانة أو قاع الحوض. 
بعض الأدوية قد تسبب أعراض جانبية مرتبطة بالانتصاب، بينها أدوية لتخفيف ضغط الدم، مضادات الاكتئاب، أدوية مهدئة للأعصاب، مثبطات الشهية، أدوية لعلاج القرحة والأدوية المستخدمة لعلاج سرطان البروستاتا. 
قد تفاقم العوامل النفسية أو العاطفية حالة ضعف الانتصاب. في بعض الأحيان تتطوّر حينما نشعر بالخوف من سوء الأداء الجنسي خلال ممارسة الجنس ("قلق من التنفيذ")، او في أعقاب توترات ومخاوف، الاكتئاب، الشعور بالذنب إزاء نشاط جنسي معيّن، تدني احترام الذات أو الإجهاد (المرتبط بالجنس أو الحياة بشكل عام). 
كما أن العادات المختلفة وأنماط الحياة قد تؤثر على قدرة بلوغ الانتصاب. على سبيل المثال، التدخين، الاستهلاك المفرط للكحول، تعاطي المخدرات غير القانونية، السُمنة الزائدة وقلة النشاط البدني، كلها أسباب قد تساهم في ضعف الانتصاب. 
هل يوجد ما يمكن فعله إزاء ضعف الانتصاب؟ نعم!
العنّة أو ضعف الانتصاب هو مشكلة شائعة. إذا كُنت تعاني منها، يُنصح بأن تستشير طبيب.ة العائلة أو أخصائي المسالك البولية لفحص مسبب المشكلة، لأنه في بعض الاحيان قد يكون السبب بدنيًا - أي حالة طبية أو مرض. قد ينصحك الطبيب بتغيير عادات شتى بالحياة، كوقف التدخين، أو التوقف عن تناول الكحول، زيادة النشاط البدني والحفاظ على وزن سليم، وغيرها. 
إذا كانت هناك شؤون نفسية أو عاطفية تؤثر على ضعف الانتصاب، يُنصح باستشارة طبيب حول إمكانية التوّجه لاستشارة عاطفية. مستشار عاطفي قد يرشدك كيف تخفض مستوى الرهاب أو الخوف أو التوّتر المرتبطين بالجنس. بينما تعمل على علاج الشؤون العاطفية، قد ينصحك الطبيب بأساليب لعلاج المسببات الجسدية للمشكلة. 
إذا كان الدواء الذي تتعاطاه لعلاج مشكلة أخرى يسبب ضعف الانتصاب، قد ينصحك الطبيب بتغيير العقار أو الجرعة. بكل حال من الاحوال، لا تتوقف عن تناول الدواء أو العقار دون استشارة طبيبك قبل ذلك. 
في بعض الأحيان قد ينصح الطبيب بعلاج من شأنه أن يساعدك على بلوغ الانتصاب والحفاظ عليه. هناك عدة علاجات طبيّة مختلفة لضعف الانتصاب. هناك علاجات تُعطى بالحقن أو بالأقراص وهناك إجراءات طبيّة يمكن تنفيذها في مراكز طبية متخصصة.
بما إنه يُمنع تناول أدوية لعلاج ضعف الانتصاب مع أدوية معيّنة، من المهم الحصول على وصفة طبيّة (روشيتة) من طبيب لهذا النوع من العلاجات واقتناء الدواء أو العقار في صيدلية مرخصة.  الوصفة الطبيّة تُتيح لك اقتناء الدواء في صيدلية مرخصة وعدم اقتناء دواء مزيّف عن طريق الخطأ من مكان غير خاضع للرقابة أو عبر الانترنت.
بطبيعة الحال، فإن الحديث مع طبيب عن اضطراب أو ضعف الانتصاب قد يتسبب ببعض الخجل، لكن من المهم أن نذكر أن الحياة الجنسية الصحية قد تحسّن جودة الحياة وتُعتبر جزءً من الحياة الصحية. يملك الأطباء، وأخصائيو المسالك البولية على وجه الخصوص، الخبرة والمعرفة اللازمة ليحادثوا أشخاص يعانون من مشاكل متنوّعة مرتبطة بالجنس. 
لمعلومات أوفى عن اضطراب أو ضعف الانتصاب: رابط للموقع باللغة العربية 
مقدّم كخدمة للجمهور برعاية شركة فايزر.
لمعلومات أوفى عن ضعف الانتصاب يرجى استشارة الطبيب المُعالِج.
PP-VIA-ISR-0068
اضغط هنا