نشر البيان والصور على مسؤوليتنا. تحياتي، ملاك عروق- المركزة الإعلامية لجمعية تشرين
أمس في مدرسة عرعرة الثانوية لقاء الطاولة المستديرة بعنوان: نهج الوساطة والتجسير في المؤسسات التربوية والتعليمية في المجتمع العربي. وشارك في المداخلات كل من: مدير مدرسة عرعرة الثانوية الأستاذ أحمد يونس، المجسّر ومرشد تأسيس مراكز الوساطة في المجتمع العربي الأستاذ تيسير سليمان محاميد، المحامي والناشط الحقوقي محمد لطفي، ورئيس لجنة أولياء أمور الطلاب العرب القطرية، المحامي نديم المصري. وأدارت اللقاء الناشطة الاجتماعية مروة أبو جويلة من مجموعة صناع التغيير. بالإضافة إلى مشاركة مندوبين عن مجلس الطلاب، أهالي، ونشطاء من المنطقة.
هدف اللقاء إلى نقاش تبنّي نهج الوساطة والحوار في المؤسسات التربوية بالشراكة مع مدرسة عرعرة الثانوية ولجنة أولياء الأمور المحلية. واستهل اللقاء بترحيب مدير مدرسة عرعرة الثانوية الأستاذ أحمد يونس حيث عبّر عن ترحيبه بالمبادرة وعن استعداد المدرسة لاحتضانها وعن دورها في تأسيس مركز وساطة وحوار في المنطقة. تلاه رئيس الهيئة الإدارية لجمعية تشرين ساجد حاج يحيى الذي رحّب من جانبه بالحضور وشرح عن مشروع "صناع التغيير" وعن أهمية دعم وتطوير هذه المبادرة الدؤوبة.
ثم تحدّث المجسّر ومرشد تأسيس مراكز الوساطة في المجتمع العربي الأستاذ تيسير محاميد عن دور الوساطة والتجسير وأسسها ومبادئها ودورها في تسوية النزاعات بسبل سلمية. ثم تحدّث المحامي د. محمود إغبارية باسم مجموعة المثلث الشمالي بمشروع "صناع التغيير" عن الهدف الأساسي من اللقاء وهو تنمية وتطوير المبادرة بسبب الوضع الراهن في المجتمع، حيث قال "من المهم أن يعرف المجتمع عن التجسير، ولكن الهدف الأساسي من تواجدنا في اللقاء هو مناقشة المبادرة وتطويرها".
كما تحدث المحامي نديم المصري عن دور وأهمية لجنة أولياء أمور الطلاب في تأسيس مراكز الوساطة في المدارس وعن ترحيب اللجنة المحلية والقطرية ودعمها للمبادرة. وتطرّق الناشط الحقوقي محمد لطفي إلى أهمية ثقافة الحوار في المدارس والمجتمع عامةً وعن المسار القانوني وعن المبادئ القضائية لموضوع التجسير.
وفي ختام اللقاء، تناقش الحضور مع فكرة تأسيس مركز وساطة في المجتمع العربي، حيث أكد المحامي نضال عثمان مدير مشروع صناع التغيير ومرافق المجموعة على أهمية تأسيس مراكز الوساطة في المجتمع والحاجة إلى مثل هذه المراكز وانطلاقها من المدرسة كمؤسسة تربوية.
هذا وأكدت بدورها أديلا بياضي- شلون، مديرة المشاريع في معهد قضايا على أهمية هذه المبادرات الحيوية التي يفتقر إليها مجتمعنا العربي إزاء التحديات التي يفرضها الواقع المعاش. وأضافت بياضي- شلون بأنه في ظل عدم قدرة ورغبة أجهزة إنفاذ القانون في البلاد وضع حد لظاهرة العنف والجريمة المنظمة ينبغي علينا أخذ زمام المبادرة وإنتاج مشاريع تربوية وقيمية بإمكانها المساهمة بالخروج من الأزمة التي تفتك بنا.
نتج عن اللقاء إقامة لجنة توجيه تشمل مندوبين عن المدرسة، والطلاب والأهالي إلى جانب خبراء لمتابعة انطلاقة مركز الوساطة والحوار في مدرسة عرعرة الثانوية، ولاحقًا سيعمل فريق العمل ولجنة التوجيه على توسيع المشروع ليشمل مؤسسات أخرى في وادي عارة.
يُذكر أن مشروع "صناع التغيير" يُنفذ بالشراكة بين جمعية تشرين ومعهد قضايا، وبدعم من السفارة الأمريكية - MEPI والصندوق الجديد لإسرائيل. ويهدف المشروع إلى تنمية وتعزيز قدرات الناشطين والناشطات في منطقة المثلث واكسابهم المعرفة والمهارات اللازمة للتغيير في مجتمعهم\ن. إضافةً إلى تعزيز قدرتهم على المشاركة المدنية الفاعلة في المبادرة والمشاركة في الهيئات الشعبية والمهنية، والمساهمة في تنفيذ وتنظيم خطط عمل تخدم حاجة كل بلدة وتوجيه قدراتهم\ن وأفكارهم\ن لتنفيذها ليصبحوا أكثر استقلالية في الشروع بإجراءات التغيير.