نقع بئر السبع وعتير، وهي الأعمال التي توقفت عشية الإنتخابات للكنيست في شهر تشرين الثاني الماضي، اذ شهدت المنطقة احتجاجات واسعة في حينه ...
شارك في الإجتماع أعضاء لجنة التوجيه، وممثلون عن الشرطة الأمر الذي دفع ببعض المشاركين إلى مغادرة قاعة الإجتماع، ومن بينهم معيقل الهواشلة المُركز الميداني للمجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها، وشخصيات قيادية أخرى ...
وقال قسم من القادمين للمشاركة في الإجتماع " أن مشاركة ممثلين عن الشرطة تعتبر تدخلاً غير مرغوب فيه تسعى وزارة الأمن القومي من ورائه إلى كم الأفواه وقمع المواطنين "...
في هذا السياق، التقى مراسل قناة هلا، علاء أبو فواز ، بمشاركين في الاجتماع الذي عقد يوم أمس في حورة، وذلك لبحث الخطوات الاحتجاجية التي سيتم الشروع بها في حال تم تنفيذ أعمال التشجير في منطقة النقب ...
"نحن نريد الدفاع عن اراضينا"
ويقول الشيخ عطية الاعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب: "هذا اجتماع اولي من اجل دراسة الموقف، فنحن نعرف ان الدولة تنوي بدء تحريش بمنطقة النقب بالتحديد في بلدة النقع يوم الاحد القادم. كما وتقرر عقد اجتماع اخر يوم السبت من اجل مواجهة هذه المشكلة التي تدفع بها الدولة الى الامام. نحن نريد الدفاع عن اراضينا وعن وجودنا نريد ان نحمي أهلنا وارضنا في هذه المنطقة بشكل سلمي الامر الذي يخدم الاهل ولا يمسهم في المستقبل".
وتابع قائلاً: "هنالك مشاورات وحديث عن بناء خيمة في بلدة النقب لإحضار الناس اليها والتخطيط من خلالها للعمل المستقبلي لمواجهة هذا الامر. سنعمل في جانب الصحافة والقانون وجوانب النضال الشعبي وسنجند ما استطعنا من كل الذين يريدون ان يدافعوا عن حقنا بالوجود في هذه المنطقة"
وأضاف: " سيخرج المجلس الإقليمي ولجنة التوجيه يوم السبت في بيان مشترك لدعوة الاهل والقيادات للمشاركة في الاجتماع من ضمنهم أعضاء الكنيست من النقب ورؤساء المجالس المحلية والإقليمية من اجل الاستنارة برأيهم في هذا الموضوع ووضعهم امام المسؤوليات التي يجب ان يقوموا بها".
"الحياة تعيسة جدا تحت النظام الإسرائيلي"
وأشار الاعسم في حديثه لقناة هلا قائلاً: "كلما كان هنالك ضغط اكبر على الناس ستكون هناك ردة فعل، فهم سيأتون لهدم البيوت وترحيل الناس من اجل غرس هذه الأشجار، لذلك أصحاب هذه الأرض مجبرين على ان يدافعوا عن انفسهم. الدولة فرضت علينا هذه المواجهة. الحياة تعيسة جدا تحت النظام الإسرائيلي لأن هناك معاملة عنصرية تجاه سكان القرى الغير معترف بها، فلا يعقل ان تحرم أهالي الأرض من الكهرباء والماء والمأوى فبهذه التصرفات تظلمهم وهذا ما يسمونه باستبداد الأمان".
"من يخالف النظام ليسوا البدو بل الدولة نفسها"
واختتم حديثه قائلاً: "من يخالف النظام ليسوا البدو بل الدولة نفسها، فهي تحرم الناس من العيش الآمن والهادئ والمسكن الملائم ومن أسباب الحياة كلها وبذلك هي تخالف كل الشرائع السماوية والارضية.
" من حقنا ان نتظاهر وندافع عن هذه الأرض"
من جانبه، قال د. سمير بن سعيد: "هذا الاجتماع تحضيري لمسألة التحريش وحرث الأرض يوم الاحد القادم، ولكن مثلما رأيتم كان هناك مداخلة للشرطة في نهاية الامر حيث قالوا ان الأرض ليست ملك لأي شخص ، لذلك من حقنا ان نتظاهر وندافع عن هذه الأرض وان لا نوافق على أي خطة حكومية. مهم جداً ان نرفع الوعي لدى أهلنا في بئر السبع والنقب من اجل ان لا نخسر أراضينا. من الأفضل ان تبحث الدولة عن حلول للامر وليس عن مشاكل لتصعب الأمور على الناس".
وأضاف: "سنقوم ببناء خيمة بصورة قانونية، ومن الممكن ان نقوم كذلك بمظاهرة مرخصة يوم الاحد. ما يهمنا اسماع صوتنا للأطراف الاخر بأن هذه الأرض لها أصحاب. بدلاً من البحق عن جلول يضخمون المشكلة".