من عملية تقديم الفن للأطفال، لكن الأمر يتخطَّى ذلك إلى مساحة أخرى، وهو ما يُطلَق عليه " تقدير الفن " ، عبر تعريض الطفل لمختلف أنواع الفنون البصرية سواء الكلاسيكية أو المعاصرة وفتح باب النقاش حولها وتأملها.. كيف لا وهم يعشقون الالوان والتلاوين وغيرها "، بهذه الكلمات افتتحت الفنانة سائدة كنعان من طمرة حديثها لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما، فسائدة درست الفنون بل ودرست طرق العلاج بالفن ولها مشاركة بمعارض ولها حضور في عالم الفن، وتحرص على تمرير فنها للاطفال عبر دورات فنية كثيرة .
واضافت الفنانة سائدة كنعان :" إذا كنت تعتقد أن الطفل لن يتمكن من التواصل مع مثل هذه اللوحات أو أنها أعقد من أن يستقبلها، فربما عليك أن تراجع هذا التصور، يواجه البعض منا شعورا بعدم القدرة على التواصل مع الفنون التشكيلية، ويرجع هذا نسبيا للهالة النخبوية التي تشكلت حول عالم الفن في القرن العشرين، وعلى الرغم من أن الفن أصبح متاحا حاليا أكثر من أي وقت مضى، فإن الكثير من الأشخاص يشعرون أنهم مستبعدون من الحديث حول الفن الرفيع، ويجدون صعوبة في استقبال التوجهات الفنية خاصة الحديثة منها والمعاصرة، التي يظنون أن الكثير منها يرتكز حول مفاهيم مغلقة تحتاج إلى قاعدة معرفية لتقديرها، فالطفل يأتي الى تلك اللوحات والالوان فيستقبل تفاصيلها قبل كل شيء فيبدأ خياله يتسع، فالفن اتساع للعقل وللذهن ولشخصية الطفل " .
وتابعت :" الأطفال على الجانب الآخر لا يحملون ترددنا، ولا تعوقهم مفاهيمنا السابقة، وهم منفتحون تماما لاستقبال الفنون المختلفة، والتعاطي معها وإثارة النقاش حولها أيا كانت المدرسة الفنية التي تنتمي إليها".
تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما