وأجرت  الشرطة جولة تمهيدية أمس الجمعة في ميدان "هبيما" وسط تل أبيب .

وفي سياق متصل حذر زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد، في رسالة بعثها إلى المفوّض العام للشرطة كوبي شبتاي، من استخدام " خراطيم المياه " ضد المتظاهرين .

يُذكر أن الآلاف تظاهروا يوم السبت الماضي في تل أبيب، ضد حكومة "نتنياهو"، حاملين لافتات كُتب عليها "ارحل"، و"معًا ضدّ الفاشية والفصل العنصري"، و"الديموقراطيّة في خطر".

هذا وتضع المنظمات والجمعيات التي تقوم على المظاهرات المناهضة للحكومة، ومن بينها " الحركة من أجل جودة الحكم " و " الاعلام السوداء " و " كاريم منستر " اللمسات الأخيرة

والتجهيزات للمظاهرة الضخمة التي تنوي تنظيمها، مساء اليوم في مدينة تل أبيب. ويامل المنظمون ان يشارك بالمظاهرة المركزية في تل ابيب عشرات الالاف من المواطنين من شتى أرجاء البلاد.

ومن المتوقع أن يشارك في المظاهرة رؤساء الأحزاب من المعارضة: بيني غانتس ( همحنيه همملختي)، ميراف ميخائيلي ( العمل ) و منصور عباس ( القائمة الموحدة )، فيما لم يعلن بعد رئيس المعارضة يائير لبيد ان كان قد قرر المشاركة أم لا .

وتجري المظاهرة مساء اليوم تحت عنوان " نقاتل من أجل الديمقراطية ".

في مدينة القدس تجري المظاهرة الموازية أمام مقر إقامة رئيس الدولة، كما يتوقع مشاركة الالاف بمظاهرة في حيفا في نفس الوقت.

وكانت الشرطة قد عقدت يوم الخميس جلسة لتقييم الوضع مع وزير الأمن القومي، اذ قالت مصادر في الشرطة " أنها تخشى من وقوع أعمال اخلال بالنظام "، وهو ما أثار انتقادات واسعة في صفوف منظمي المظاهرات.

وقالت الشرطة " أنه من أجل ضمان سلام الجمهور وتنظيم المظاهرة، فان الشرطة تدعو الجمهور والمنظمين الى الحفاظ على النظام العام ". هذا وقالت مصادر في الشرطة " أنه سيتم نشر المئات من رجال الشرطة يوم غد في تل ابيب ".

ومن المتوقع ان يتخلل المظاهرة القاء كلمة للقاضية المتقاعدة ايلا فروكاتشا التي سبق وانتقدت الخطة التي تعرضها الحكومة والمتعلقة بما أسماه وزير القضاء ياريف ليفين " الإصلاحات في جهاز القضاء ".

 مقطع فيديو، يتحدث فيه رئيس الحكومة نتنياهو حول " الخطة التي أطلقها وزير القضاء ياريف ليفين للتغييرات في جهاز القضاء في إسرائيل ".

يذكر ان خطة ليفين ونتنياهو تثير جدلا واسع النطق، وجوبهت برفض مطلق من محكمة العدل العليا، اذ ألقت رئيسة المحكمة القاضية استر حيوت خطابا يوم أمس هاجمت فيه بشدة الخطة.

وقال نتنياهو :" عندما يقولون ان التعديل الصغير هو هدم للديمقراطية فان ذلك ليس فقط ادعاء خاطئ، انما أيضا هو ادعاء لا يعطي مجالا للتوصل لتفاهمات التي يجب التوصل اليها بالحوار في كنيست إسرائيل ".

وتابع نتنياهو يقول مخاطبا الجمهور الإسرائيلي :" أريد أن أطمئنكم : الديمقراطية مبنية على توازن بين السلطات، وهذا موجود في كل الأنظمة الديمقراطية في العالم، وهو ما كان قائما في إسرائيل في السنوات الخميسن الأولى لها ".

كما قال نتنياهو :" غالبية كبيرة في الجمهور تتفق على انه هنالك حاجة لاجراء تعديلات في الجهاز القضائي وفرض القانون ... نحن تحدثنا عن ذلك قبل الانتخابات وحصلنا على موافقة واضحة من جمهور الناخبين ".

واسترسل نتنياهو يقول:" التعديلات يجب ان تتم بمسؤولية مع سماع كل المواقف، وهذا بالضبط ما يجري الان في الكنيست ". وأضاف نتنياهو:" اقترح على الجميع التهدئة ".

وكان وزير الأمن السابق بيني غانتس، قد حذّر من "أمر خطير" على إسرائيل، وأكد أنه سيشارك في المظاهرة الضخمة التي ستجرى في تل أبيب.