في الساحة السياسية، وأيضا في أروقة جهاز التربية والتعليم، في المجتمعين العربي واليهودي .
بناء على قرار الوزير كيش فان طلاب صفوف العواشر ينتقلون للتقدّم لامتحانات البجروت بشكل مماثل كما هو الحال لباقي الطلاب في هذا العام، وذلك يشمل التّقدم لامتحانات خارجيّة بموضوع واحد على الأقل من المواضيع الإنسانية، وباقي المواضيع الانسانيّة ستكون امتحانات داخليّة .
من جانبه ،قال الدكتور عبد الله خطيب – المدير السابق للمعارف العربية في وزارة التعليم، في حديث أدلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول قرار الوزير الجديد الغاء قرارات الوزيرة السابقة : " خلال السنوات الأخيرة كان هناك تغيير لثلاثة وزراء في جهاز التربية والتعليم، وكل وزير كان يأتي ويجلب معه أفكارا واجندة جديدة لجهاز التربية والتعليم، على الرغم من انه كان يجب عليهم ان يعلموا بأن جهاز التربية والتعليم مثل السفينة من الصعب تغيير مسارها، لذلك كان مطلوباً من الوزير ان يدرس كل ما يتعلق بجهاز التربية والتعليم لمدة 3 اشهر على الأقل ليفهم كيفية عمله. ولكن تفاجأنا في الفترة الأخيرة من الإعلان الذي اثار ضجة كبيرة في جهاز التربية والتعليم وفي كل المدارس، فقد عملت الطواقم لتطبيق الخطة التي وضعتها شاشا بيتون وتجهيزها على مدار عام كامل وللأسف تم الغاء هذه الخطة وبدأنا بنهج جديد وسياسة جديدة بكل ما يتعلق بمنظومة البجروت، وهذا الامر يتطلب جلسات مع مديري المدارس وسلطات المعارف حتى ندرس ابعاد هذه الخطة الجديدة على الطلاب والمعلمين".
" الغاء برنامج اصلاح البجروت بهذه السرعة فاجأ الجميع"
وتابع د. عبد الله خطيب حديثه قائلاً لقناة هلا: " الغاء برنامج اصلاح البجروت بهذه السرعة فاجأ الجميع بمن فيهم مديري الالوية والطواقم المهنية التي تعمل في وزارة التربية والتعليم. هذه التغييرات كان من الممكن ان تحدث بشكل تدريجي ولكن حصل العكس تماماً فقد تم الغاؤه بشكل تام، على الرغم من ان العمل عليه استغرق عاماً كاملاً. لذلك، عدم وجود ثبات في وزارة التربية والتعليم يؤثر بشكل كبير على وزارة التربية والتعليم ويسبب لهم عدم ثبات رؤيا جديدة تتماشى مع سياسة الوزير الجديد".
" كان يجب على الوزير ان يتعلم عن كثب كل ما يتعلق بجهاز التربية والتعليم"
وحول ما اذا كان تصرف الوزير يوآف كيش نابع من موقف سياسي وليس من موقف مهني، قال د. خطيب : " كان يجب على الوزير يوآف كيش ان يأخذ فترة ليدرس فيها عن كثب كل ما يتعلق بجهاز التربية والتعليم، وان تساعده الطواقم المهنية على ذلك. يجب ان يكون في الوزارة الجديدة طواقم مهنية تعمل من اجل ان تستقيم الإدارة، فتقدم دولة إسرائيل قائم على جهاز التربية والتعليم".
"المعلم في الفترة الأخيرة مثل حقل التجارب"
وأشار د. خطيب في حديثه الى كيفية تقدم المعلمين مع الطلاب مع الغاء برنامج اصلاح البجروت، قائلاً: "المعلم في الفترة الأخيرة مثل حقل التجارب، فبعد ان تم العمل لمدة عام على البرنامج، فجأة وبدون سابق انذار يتم الغاء ذلك وإعادة المعلمين الى المنظومة السابقة. يجب على المدرسة حالياً أن تأخذ مسارا مختلفا في جهاز التربية والتعليم حيث ان اهم امر يجب عليهم القيام به هو اكساب الطلاب مهارات لمواجهة العصر الجديد المليء بالتحديات".
"تستطيع الطواقم المهنية اجراء تغييرات بسيطة فحسب"
وحول قدرة الطواقم المهنية التأثير على قرار الوزير، قال د. خطيب: "هناك قرار من وزير التربية والتعليم، لذلك من المفترض ان تقوم الطواقم المهنية الان تطبيق قرار الوزير، اما بالنسبة للتغييرات فمن الممكن ان تحدث تغييرات بسيطة فحسب لأن الطواقم تتلقى تعليمات من الوزير والمدير العام وتنفذها بدون أي نقاش او جدال. على الرغم من ذلك، أتوقع ان يكون لهذه الطواقم دور كبير، فإدارة وزارة التربية والتعليم لها تأثير على كل ما يتعلق بقضية تغيير سياسة الوزارة، لذلك من المهم ان تحاول الطواقم وتظهر للوزير الأمور المهمة الموجودة في خطة الإصلاح التي تبنتها خلال الازمة الأخيرة".
