بمئات الاف الشواقل، تم انشاء مجموعة تحمل اسم " من اجل البيت " للتصدي لهذه الأوامر والسعي لإلغائها والزام السلطات الإسرائيلية التعامل مع موضوع التخطيط والبناء في الوسط الدرزي وقرى الكرمل بإنصاف وإعطاء المجال لتنظيم البناء ، توسيع مخططات القرى وإصدار رخص بناء .
وقد شارك اعضاء المجموعة في وقفة احتجاجية ، مؤخرا، بالتوقيع على قرارات هدم البيوت بالدم واحراقها .
وقال صالح أبو ركن – من مؤسسي مجموعة " الدين والعرض " وناشط في الحراك الجماهيري " من أجل البيت " ، في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول عدد البيوت المهددة بالهدم في منطقة الكرمل وفي القرى الدرزية عموما: "ليس سهلا ان نقوم بجمع كل هذه المعطيات عن كل القرى الدرزية خاصة وان هناك أناس تخاف ان تفصح عن معطيات معينة، ولكن في دالية الكرمل وجدنا 120 امر هدم حتى امس، وفي عسفيا هناك اكثر من 120 امر هدم، وفي بيت جن وصلنا الى 682 امر هدم، ولا يزال هناك الكثير من أوامر الهدم الأخرى التي لم يتسن لنا جمعها بسبب ضيق الوقت".
"النشاط الجماهيري ولد في عسفيا قبل 3 شهور"
وحول الحراك الجماهيري "من اجل البيت" قال أبو ركن: "ولد النشاط الجماهيري في عسفيا قبل 3 شهور، أي قبل الانتخابات بفترة وجيزة وذلك بهدف مقاطعة الانتخابات حتى يكون هناك تجاوب اكبر لمتطلباتنا من قبل الحكومة او المرشحين او أي شخص قادر ان يقف امام أوامر الهدم وايقافها. ولكن فهمنا سريعاً ان ثقافة المظاهرات في المجتمع العربي غير موجودة ولكن نجحنا في بناء حراك يمثل غالبية المجموعات في القرى الدرزية".
وتابع حديثه قائلاً: "نحن نتبع في الحراك مسارين: الأول هو الحراك الجماهيري والثاني المظاهرات. نحن نعتمد على الغيرة في الطائفة الدرزية والتي هي نوع من أنواع الأمانة والعقيدة والوحدة الموجودة من اجل خدمة الأرض والدين والعرض. وقد لاقينا تجاوباً كبيرا مع غالبية المجموعات الدرزية التي انضمت الينا ووصل عدد المندوبين الى 300 شخص".
"لا نحتاج تمثيلاً في الكنيست"
وتطرق أبو ركن في حديثه الى عدم وجود تمثيل للطائفة الدرزية في الكنيست ، قائلا لقناة هلا:" مطلبنا الأساسي هو ان نستطيع تمثيل مطالب الطائفة الدرزية دون ان يكون لنا تمثيل في الكنيست، لأن أي تمثيل سيخدم الحزب الذي ينبثق منه وليس متطلبات الطائفة الدرزية".
" انتصار الخير على الشر"
وحول سبب اقدامهم على حرق أوامر الهدم والمستندات التي قدمت لأصحاب البيوت المهددة بالهدم، قال أبو ركن لقناة هلا وموقع بانيت : "نعتبر ما قمنا به نوعاً من طقوس المحرقة الموجودة في كل الديانات والمعترف بها بتجديد عهد وميثاق ما بين المظلوم والله تعالى، وايضاً تعبر عن انتصار الخير على الشر، والشر هنا يكمن في أوامر الهدم والظالم هو سياسات الحكومات المتعاقبة العنصري".
وأشار أبو ركن الى الخطوات الاحتجاجية القادمة، قائلا: "نحن نسعى الى ان يتم فهم وجود حراك جماهيري موحد لكل الطائفة الدرزية والذي أقيم على أساس الحفاظ على أراضينا، وهذا الحراك هو تمثيلنا الجماهيري الوحيد امام الحكومة".
" نرغب بالبناء ولكن لا يقومون بإعطائنا الرخص"
وحول ترك الأزواج الشابة بلداتهم للسكن في مدن يهودية او مختلطة بسبب ازمة السكن، قال أبو ركن: "المشكلة في القرى الدرزية لا تكمن في قضية السكن ونقص الأراضي، بل بسبب اننا نرغب بالبناء ولكن لا يقومون بإعطائنا الرخص، يوجد لدينا أراضي ولكنهم يمنعوننا من استغلالها كما نرغب. كانت إسرائيل تمنح الجنود المسرحين كل 30 عاماً اراضٍ ولكن بات هذا الامر غير موجود، كما انها ترغب بأن نقوم ببناء طوابق وهذا الامر يناقض ديانتنا التي تطلب منا ان نكون متواضعين في بيوتنا، حتى ان نسبة الولادة قد انخفضت لأن الاهل لا يتمكنون من تزويج أولادهم بسبب عدم وجود رخص بناء".
"الحراك الجماهيري هو الذي سيحاسب"
وبالحديث عن مدى احتلال ازمة البناء والسكن حيزاً في الحملة الانتخابية لانتخابات السلطات المحلية القادمة، قال أبو ركن: "بداية انا اثمن تواجد رئيس المجلس المحلي الوحيد معنا اثناء احراقنا لوثائق ومستندات أوامر الهدم، واتحدث هنا عن رئيس مجلس عسفيا، حيث كان الوحيد الذي شارك معنا، ولربما رؤساء المجالس الاخرين كانت لديهم بعض التخوفات من الامر لذلك لم يشاركوننا. في الانتخابات القادمة يجب ان يعي رئيس المجلس جيداً ان الحراك الجماهيري في كل الطائفة هو الذي سيحاسبه على انتاجاته ومخططاته".
" إلغاء الغرامات واوامر الهدم"
وأنهى حديثه قائلاً: "مطالبنا جداً بسيطة، أولها ان يقوموا بإلغاء الغرامات واوامر الهدم، وثانياً ان يقوموا بإلغاء قانون القومية او بسن قانون قومية خاص بالطائفة الدرزية. ثالثاً ان يتم بناء قرية "19" وتضاف مساحات دولة لكل قرية درزية".
صور وصلتنا من الشيخ غسان بدر - حرفيش