logo

رئيس الوزراء الفلسطيني : ‘ خلال عام 2022 فقد شعبنا أكثر من 220 شهيدا ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
28-12-2022 07:02:35 اخر تحديث: 28-12-2022 07:20:27

قال رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية: "إن تهديدات الحكومة الإسرائيلية المقبلة لن تخيفنا، ومثلما واجه وأسقط شعبنا مؤامرة "صفقة القرن"، ومؤامرة البوابات في القدس


تصوير احمد العطاري

، سوف يواجه أي تعدٍ على حقنا في الأرض والوطن، ويحمي مشروعنا الوطني التحرري بتضحياته".
وأضاف رئيس الوزراء في كلمته في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت بمدينة رام الله، أمس الثلاثاء: "إن العالم معنا رغم انشغاله في قضايا مستجدة، فقد رأينا أن فلسطين في قلب العرب، وفي قلب العالم الحر".
وأشار اشتية إلى " أن عام 2022 كان عام ألم، ارتقى خلاله أكثر من 220 شهيداً، وأكثر من تسعة آلاف جريح و6500 معتقل، وهدم خلاله 832 مبنى واقتلعت 13 ألف شجرة زيتون، وقد واجه شعبنا هذا العدوان الإجرامي بشجاعة ورباطة جأش ".
وعن الذكرى الـ 58 لانطلاقة الثورة الفلسطينيّة المعاصرة، التي تصادف الفاتح من كانون الثاني/ يناير، قال: "بعد أيام يحل علينا عام جديد، وتحل علينا ذكرى ثورتنا العظيمة، ذكرى انطلاقة حركة "فتح"، أيقونة النضال الفلسطيني، حارسة مشروعنا الوطني، أم البدايات التي قدمت لفلسطين خيرة شبابها شهداء، وأسرى، وجرحى، وهي راعية وصاحبة القرار المستقل التي دفعت من أجله الكثير من التضحيات".
وأضاف " أن "فتح" أنارت شمعة في الظلام، واليوم تحمل شعلة على طريق الحرية، والقدس، والعودة، والوحدة الوطنية، والتي أرست نهجا ًديمقراطياً في غابة البنادق، ومع شركائنا في المنظمة، رسمنا طريق الحرية والنضال من أجل فلسطين، من أجل أطفالنا ومستقبلهم، ومن أجل الشعب حيثما كان، في الوطن الأم وفي الوطن السياسي، وفي المنافي والشتات".
وبهذه المناسبة، تقدّم رئيس الوزراء بالتهنئة لسيادة الرئيس محمود عباس، والإخوة في اللجنة المركزية، واللجنة التنفيذية، والكادر الوطني، ولحركة "فتح" العظيمة، وللشركاء في النضال من الفصائل الوطنية والإسلامية.
وأكد على العمل بكل ما نستطيع ويلزم من أجل إنهاء الانقسام من أجل القدس، من أجل رفع الألم والمعاناة عن شعبنا، لكي يكون غدنا مشرق، تتجسد فيه دولتنا على أرضنا وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها قسراً.

" واجهنا أزمات مركبة "
وبشأن الأزمات المالية التي عصفت بالاقتصاد الفلسطيني خلال عام 2022، قال: "واجهنا أزمات مركبة، عانى منها اقتصادنا الوطني، وموازناتنا المالية، بسبب التراجع الكبير في المساعدات الدولية، واستمرار الخصومات الاسرائيلية، وقرصنة أموالنا، وتداعيات أزمة كورونا، وأوكرانيا".
وأضاف: " واجهنا هذه الأزمات بحكمة وأداء حسن بتوجيه من الرئيس، وحافظنا على نسبة نمو اقتصادي مرتفعة، بالمقارنة مع عديد من الدول، حيث حققنا نمواً بنسبة 3.6%، وارتفع مستوى الاستثمار بنسبة 15.3%، وزادت مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي لتصبح 11%، كما ارتفعت مساهمة الزراعة لتصبح 6.2%".
كما أشار إلى أن البطالة في الضفة انخفضت من 19% عندما استلمنا الحكومة، لتصبح 12.6%، ولكنها بقيت مرتفعة في قطاع غزة بسبب الحصار والانقسام، حيث بقيت إلى معدلات حوالي إلى 46.6%، كما ارتفعت الصادرات بنسبة 7.3% والواردات بنسبة 16.9%.
وشدد على أنه تم اتخاذ إجراءات لمواجهة التضخم المالي، وتوفير الدعم لمنع ارتفاع الأسعار، منوها إلى أنه رغم التحسن في الأداء الاقتصادي، إلا أن العجز في الموازنة بقي قائماً بسبب تراجع المساعدات الدولية، والاقتطاعات المالية التي تقوم بها إسرائيل من أموالنا، وقد قمنا بترشيد النفقات لمواجهة هذا العجز.
وشكر رئيس الوزراء موظفي دولة فلسطين، في الوزارات، والمؤسسات جميعها على تفهمهم وصبرهم وصمودهم، الأمر الذي ساعد ولا يزال يساعد في مواجهة هذه الأزمة.
وأعرب رئيس الوزراء عن " أمله أن تتم استعادة تدفق المساعدات الدولية، وخاصة المساعدات من الدول العربية الشقيقة خلال العام المقبل، لكي نستطيع تجاوز هذه المرحلة الصعبة، ونعزز صمود أهلنا في القدس وغزة، وكل أنحاء فلسطين، في مدننا ومخيماتنا وقرانا، التي تواجه هجمة استيطانية غير مسبوقة ".