انه لا يمكن فصل هذه الحيوانات عن بيئتها الطبيعية في صحراء النقب، وانهم متمسكون بتربيتها، ويطالبون بتخصيص مساحات للري، ودعم مربيها، المتمسكين بها ليس فقط كمصدر للرزق، انما تعبيرا عن تمكسهم بأرضهم وهويتهم وتراثهم ...
مراسل قناة هلا، علاء أبو فواز التقى بحسين الرفايعة، وهو ناشط سياسي واجتماعي من النقب واستمع منه الى موقفه من هذه القضية ...
"هذا الامر ليس بجديد"
وقال حسين الرفايعة في مستهل حديثه لمراسل موقع بانيت وقناة هلا: "هذا الامر ليس بجديد، فمنذ سنوات عديدة تحاربنا حكومات إسرائيل في مصدر رزقنا أي الابل والمواشي، وهذا لم يأت من فراغ فالحكومة تريد ان تفرغ الأرض من سكانها وتجميعهم في بلدان من تخطيط سلطة توطين البدو. نحن امام معركة قد اشتدت في هذه الأيام خاصة في ظل الحكومة المرتقبة برئاسة نتنياهو مع شركاؤه العنصريين أمثال سموتريتش وبن غفير".
" لا يجب ان نستسلم لكل هذه السياسيات"
وتابع حديثه قائلا: "لا يجب ان نستسلم لكل هذه السياسيات، فقد صمدنا سابقاً ويجب علينا مواصلة الصمود. كما ويجب علينا بناء برنامج نضالي بمشاركة جميع التيارات السياسية لمواجهة هذه السلطة الجائرة التي تقوم بسرقة المواشي وهدم البيوت".
" الابل هي رمز من رموز البداوة ولا يمكننا التخلي عنها "
وأضاف: "الابل هي رمز من رموز البداوة ولا يمكننا التخلي عنها. حكومة إسرائيل تريد سلبنا كل هذا، يعتقدون انه اذا تمكسنا بهذه الأمور سنتمسك في الأرض اكثر لذلك تريد سلب المواشي منا لتقطع تواصلنا مع الأرض ليقوموا بالاستيلاء عليها وترحيل سكانها".
" لا خيار امامنا سوى النضال "
وأنهى حديثه قائلاً: "أعضاء الكنيست العرب مثل الأخ يوسف العطاونة كابن للنقب يجب ان يكون لديه موقف من هذا الامر، ويجب على كل ناشط وقيادي في النقب أخذ دوره لمواجهة هذه السياسة الجائرة. كما ويجب علينا التكاتف سوياً فلا خيار امامنا سوى النضال والاستمرار فيه من اجل تثبيت حقنا سواء في المسكن او مصدر الرزق".