لكل من يطلبها تقريبا، مقابل المال، وفي ظل اغراءات تحت تسميات واوصاف قد تبهر طلاب المدارس من المراحل الإعدادية والثانوية ...
مراسل قناة هلا الفضائية معتصم مصاروة، التقى باهال من ام الفحم، قسم منهم عمل في سلك التربية والتعليم لسنوات، وآخرون لهم بصماتهم في العمل السياسي والاجتماعي وسألهم عن مخاطر هذه القضية، وعاد لنا بهذا التقرير ...
" ظاهرة خطيرة"
ويقول يوسف محاميد في مستهل حديثه لمراسل موقع بانيت وقناة هلا: "هذه ظاهرة خطيرة تتفشى في المجتمع العربي خاصة في المدارس والمقاهي والبيوت بشكل سري. نحن طبعاَ ضد هذا الامر ونرى ان هذه الظاهر مقلقة وخطيرة وتؤدي الى تفكيك المجتمع العربي".
وأضاف محاميد: "يوجد للأهل والبلدية والشرطة دور كبير في الحد من هذه الظاهرة. على الاهل ان يراقبوا أولادهم وان تكون هناك ثقة متبادلة بينهم من اجل ان يتمكن الأولاد من اطلاع اهاليهم على كل شيء. كما ويجب على البلدية ان توفر رقابة على المدارس وان تجري عمليات تفتيش فيها، أما دور الشرطة فيكمن في القبض على العصابات التي تتاجر بالمخدرات".
"نواجه خطر المخدرات منذ سنوات"
من جانبه، قال عدنان عبد الهادي محاميد: "نواجه خطر المخدرات منذ سنوات، وقد رفعنا شعار مقاومة هذا الخطر وقمنا بالخروج في مظاهرات احتجاجاً ضد هذه الظاهرة. كما اننا توجهنا الى البلدية والسلطات المحلية وطلبنا منهم ان يأخذوا دور فعال لمحاربة هذه الظاهرة ومعالجتها، وان تحمل الشرطة المسؤولية لانتشار المخدرات لأنه وباء خطير يسبب مشاكل وصراعات في مجتمعنا".
" أتوجه للشباب وأقول لهم ان يبتعدوا عن هذا الخطر"
وتابع قائلاً: "أتوجه للشباب وأقول لهم ان يبتعدوا عن هذا الخطر. وانوه على الأهالي ان ينتبهوا على أولادهم ويقوموا بتربيتهم بالشكل الصحيح. اما بالنسبة لمدارسنا فيجب عليهم العمل من اجل معالجة القضية بأسرع وقت ممكن".
وانهى قائلاً: "كفى تخاذلاً وتجاهلاً لهذا الوضع الخطير الذي نواجهه في مجتمعنا".
" نحن مستهدفون سياسيا ومقهورون اجتماعيا واقتصاديا "
من ناحيته، قال د. عفو اغبارية : "هذه الظاهرة لها خلفيات كثيرة، الأساسية هي المجتمع الفقير، واضف الى ذلك ان المجتمع العربي فقير مطارد من السلطة خاصة وان سياستها لا تريد ان تعالج هذا الموضوع بالشكل صحيح، وتغض النظر عن تفشيها ولا تعطي أهمية كبير لعلاجها. نحن مستهدفون سياسيا ومقهورين اجتماعيا واقتصاديا، لذلك تلقى هذه الافة انتشاراً كبيراً في مجتمعنا".
وأشار اغبارية الى "ان المسؤولية تقع على عاتق البيت والاسرة اولاً ومن ثم على المدارس والحركات السياسية الفاعلة".
" يجب ان نبدأ بالبحث عن حلول"
أما يونس جبارين، فقال: "هذه الظاهرة تزداد يوماً بعد يوم، لذلك يجب ان نبدأ بالبحث عن حلول من اجل منع خراب مجتمعنا وشبابنا. يجب علينا التركيز على الضغوطات النفسية التي تصيب الطلاب في جيل المراهقة فهي في الكثير من الأحيان تجرهم الى عالم المخدرات ومن ثم الموت. ولكن هناك دائرة واسعة يجب عليها معالجة الموضوع نبدأ من العائلة ومن ثم المدرسة التي لها دور كبير في اعداد الطالب ومساعدته وارشاده، ودور للمستشارين التربويين والاخصائيين النفسيين في مساعدة الطالب على مواجهة الضغوطات النفسية التي يمر بها".
تعقيب الشرطة
بخصوص التصريحات التي أدلى بها متحدثون في التقرير من أم الفحم، وتوجيههم أصابع اتهام أو لوم للشرطة، توجه مراسل قناة هلا معتصم مصاروة لمتحدثيّن بلسان الشرطة وطلب منهما التعقيب على الموضوع، الا انه لم يحصل على التعقيب منهما بسبب وجودهما في عطلة في هذه الفترة ... عند وصول التعقيب من طرف الشرطة على هذا الموضوع سنقوم بنشره في حلقة قادمة باذنه تعالى ...
