وهو ما يُترجم عمليا بإنعاش الحركة التجارية في المدينة، يرى أهال من سكان المنطقة التي ينظم فيها المهرجان الاحتفالي، أنهم ومع ترحيبهم بالزوار والمحتفلين، الا انهم يتضررون من هذا الحدث، في كل عام، وذلك بسبب الاختناقات المرورية والصعوبات في التنقل، بسبب اغلاق الشوارع .
وقال جورج حوا لقناة هلا وموقع بانيت : "نحن نحب فترة الأعياد، ونحب أن يزورنا الناس، ولكن نحن موجودون في منطقة يكثر فيها توافد السياح، وحدث كهذا يجب ان يكون منظما بشكل أكبر. لا يستطيعون اغلاق شريان رئيسي في البلد الا وهو جادة بن غريون، فالأمر يعيق أهالي المنطقة من الدخول الى بيوتهم بسبب عدد الزوار الكبير. يجب ان يتم نقل الحدث الى مكان آخر من اجل انجاحه وللتسهيل على حياة أهالي المنطقة، والا سيكون فاشلاً، ولكن للأسف كل عام يتكرر نفس الموضوع ".
وأضاف: "يبدو ان البلدية تجاوبت بالنسبة لنقل الحدث الى منطقة الكرمل حيث انه سيساهم بالتخفيف من ازمة السير بنسبة كبيرة، وبذلك يستطيع الناس ان يشتروا أغراض العيد وان يؤدوا واجباتهم الدينية في الكنائس".
"المهرجان يؤثر على حياتنا اليومية"
من جانبه، قال المحامي عنان حمام: "تتميز حيفا بالأجواء الميلادية الجميلة، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح موضوع مهرجان عيد الأعياد يؤثر على حياتنا اليومية، فالمهرجان يزداد حجمه عاماً بعد عام. كان يجب على المسؤولين القائمين على هذا المهرجان التوجه لشركات تنظيم محترفة من اجل عدم التسبب بالتأثير على حياة المواطنين في المدينة. يصعب علينا بسبب المهرجان ان نؤدي فرائضنا الدينية والمشاركة في الصلوات او دخول الكنائس حتى. بشكل عام حينما اريد ان اتنقل من بيتي الى وادي النسناس يستغرق الامر فقط 7 دقائق كحد اقصى ولكن مع بدء هذا المهرجان اصبح يستغرق وصولي الى هناك حوالي 45 دقيقة".
وتابع قائلاً: "انا لست ضد المهرجان ولكن من المفضل ان يكون منظماً بشكل اكبر فهو يستقطب مجموعة كبيرة من الناس ويسبب ازمة سير في حيفا، لذلك كان من المفترض ان يأخذوا هذا الامر بعين الاعتبار ويقوموا بتقسيم المهرجان في مناطق أخرى. كما ويجب ان يقيم المهرجان أناس مهنيون وينظموه بشكل أفضل."
" لا نستطيع ان نشعر ببهجة العيد"
من ناحتيه، قال إيهاب نصر الله: "لا نستطيع ان نشعر ببهجة العيد او ان نعيش اجواءه بسبب مهرجان عيد الأعياد الذي انطلق قبل 30 عاماً. كان هذا الحدث يستقطب عدداً لا بأس به من الناس ولكن مع ازدياد عدد السكان وعدد الزوار الذين يتوافدون للمشاركة في هذا المهرجان كان يجب ان يكون التنظيم أفضل من ذلك. خلال العيد نرغب بزيارة بعضنا البعض ولكن بات الامر غير متاح فالتنقل أصبح صعباً بوجود المهرجان وعدد الناس الكبير. هذا امر غير منطقي فمن حق كل طفل في عيد الميلاد ان يشعر بأجواء العيد ويرى بابا نويل".
وأكد نصر الله لقناة هلا قائلاً: "هذا المهرجان يدعم المصالح ونحن لسنا ضد هذا الامر، لكن يجب عليهم ان يروا معاناتنا بسببه. ابناء وسكان الاحياء وأصحاب البيوت لا يتمكنون حتى من طلب الطعام من المطاعم خلال فترة المهرجان. نحن نطالب بتنظيم أكبر للمهرجان، وانا أرى ان هذا الحدث اصبح من الصعب على شوارعنا وحاراتنا احتماله. كما ويجب ان يمتد الحدث لأسبوع فحسب وان لا يستمر لشهر كامل، واقامته ستكون أفضل في مكان مفتوح".
تعقيب بلدية حيفا
موقع بانيت وقناة هلا توجها الى المتحدث بلسان بلدية حيفا للمجتمع العربي، وطلبا منه الحصول على تعقيب على أقوال المواطنين من حيفا في التقرير اعلاه، الا انه ولغاية نشر هذا التقرير لم يصلنا التعقيب منه. في حال وصول تعقيب بلدية حيفا على الموضوع سنقوم بنشره بالسرعة الممكنة.