البالغ من العمر عامين فقط ، بإطلاق نار على سيارة .
وهرعت الطواقم الطبية الى مكان الحادث ، وقدمت علاجا اوليا للاب المصاب وما لبثت ان اعلنت وفاته بعد فشل انقاذ حياته . وبعد مضي ساعات معدودة ، اقر الاطباء وفاة ابنه الرضيع ، اثر الاصابة الحرجة التي تعرض لها بإطلاق النار.
وقال د. امير عليمي نائب مدير مستشفى الانجليزي في الناصرة لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما:" ان الطفل وصل الى المستشفى بحالة حرجة جدا واصابة بمنطقة الصدر والرأس بعدة عيارات نارية، قدمنا له العلاج الطبي وقمنا بإجراء عمليات إنعاش متقدمة له الا أن اصابته كانت حرجة ولكن للاسف في نهاية الأمر اضطررنا إلى الإعلان عن وفاته".الى هنا أقوال د. امير عليمي نائب مدير مستشفى الانجليزي في الناصرة .
الشرطة : " تستمر عمليات المسح وجمع الأدلة حتى خلال هذه الساعات"
وفي ذات السياق ، وصل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ، بيان صادر عن المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ - لواء الشّمال ، جاء فيه : " في أعقاب حادث القتل في مدينة الناصرة، التي أصيب خلالها طفل يبلغ من العمر (عامين) حيث أصيب بجروح خطيرة.
في نهاية محاولة من قبل الفرق الطبية وإجراء العمليات المنقذة للحياة، أعلن عن وفاة الطفل في المستشفى منذ وقت قصير.
سارعت قوات الشرطة برفقة المختبر الشرعي ومروحية شرطية إلى مكان الحادث وقاموا بإغلاق المكان وأقيمت حواجز على الطرق وباشروا في نشاط مسح وتمشيط بالتعاون مع المروحية.
تستمر عمليات المسح وجمع الأدلة حتى خلال هذه الساعات.
في نهاية تقييم للوضع بقيادة قائد لواء الشمال، تم القاء التحقيق على عاتق الوحدة المركزية في لواء الشمال.
ستستخدم شرطة إسرائيل جميع الوسائل المتاحة لها من أجل تقديم المجرمين إلى العدالة." . الى هنا نص البيان .
المفوّض العام للشرطة : " الشرطة ستعمل كل ما بوسعها لالقاء القبض على الضالعين بقتل الطفل ووالده "
جاء لاحقا في بيان أصدرته الشرطة : " عقد المفوض العام للشرطة، المفتش يعقوب شبتاي، اجتماعًا لتقييم الوضع مساء اليوم في مقر شرطة لواء الشمال، شارك فيه قائد قسم التحقيق، قائد وحدة لاهف، قائد شرطة الشمال، قائد شرطة المركز وقائد شرطة الساحل.
وفي وقت سابق، قام المفوض العام بجولة في مسرح الجريمة المزدوجة حيث تم عرض الحادث على يد قائد شرطة الشمال، اللّواء شوكي تحاوخو.
القيت مهمة التحقيق في جريمة القتل المزدوجة التي وقعت اليوم في مدينة الناصرة والتي قُتل فيها شخص (33) عامًا وابنه البالغ من العمر (عامين)، على عاتق وحدة "اليمار" في شرطة الشمال.
في نهاية تقييم الوضع قال المفوض العام: "نرى صلة بين الفصائل الإجرامية التي تحاول الدخول في الفراغ الذي تم على يد إحباط شرطة إسرائيل لعائلات الجريمة. شرطة إسرائيل تعبر عن حزنها لمقتل طفل يبلغ من العمر (عامين) لا يمكن تخيله، جريمة بغيضة وبدون رحمة. ستواصل شرطة إسرائيل العمل بشكل حاسم وحازم ضد جميع العناصر الإجرامية التي تعرض الجمهور للخطر وتؤذي بالشعور بالأمن والأمان " .
لجنة إفشاء السلام في الناصرة : " عندما يكون الأطفال الأبرياء ضحية للجهل "
وصل موقع بانيت وصحيفة بانوراما بيان من لجنة إفشاء السلام في الناصرة ، جاء فيه : " تؤكد لجنة إفشاء السلام المحلية في مدينة الناصرة رفضها لكل أنواع العنف والجريمة، وضرورة تكاتف كل الجهود الخيّرة من أجل وضع حد لحمّام الدماء الذي حوّل حياة الناس إلى جحيم لا يطاق.
إن ما حدث اليوم من جريمة مزدوجة راح ضحيتها طفل عمره سنتان فقط، ليلحق بوالده جراء إطلاق النار على سيارة الأب، وكذلك الجريمة التي راح ضحيتها قبل أيام قليلة شاب آخر من المدينة، إنما هو تجاوز لكل خط أحمر، هذا إن بقيت خطوط حمراء أصلا.
مؤلم أن يقع الأطفال الأبرياء ضحية لرصاص الجهل، وموجع أكثر أن يشعر المجتمع أنه يقف عاجزا أمام ما يحدث من سفك دماء عبثي ليس له أي مبرر، وأمام تخاذل السلطة وفي مقدمتها الشرطة، التي بات واضحا لكل ذي بصيرة أنها ليست معنية بوضع حد للجريمة ووقف هذا النزيف.
إننا ندعو الأهل كافة إلى الوقوف وقفة رجل واحد في وجه الجريمة بكل أشكالها، كما ندعو السلطات والأجهزة المسؤولة إلى العمل بجدية على وقف مسلسل سفك الدماء من خلال تطهير مجتمعنا من فوضى السلاح وسهولة الحصول عليه، وتشديد العقوبة ضد كل حامل للسلاح، أو مطلق للرصاص، أو ممارس للعنف الذي يعرض الناس للخطر بكل أشكاله.
إن علينا أن نخرج عن صمتنا ونطلق صرختنا، وأن نبذل كل وسيلة لمحاصرة العنف والجريمة وفوضى السلاح حتى نطهّر مجتمعنا منه.
أوقفوا القتل العبثي
أوقفوا فوضى السلاح
نريد مجتمعا آمنا
لجنة إفشاء السلام المحلية-الناصرة " . الى هنا نص البيان .
بلدية الناصرة : ‘ الجريمة في المجتمع العربي - تتجاوز الخطوط الحمراء ‘
وصل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ، بيان من بلدية الناصرة ، جاء فيه : " من شمال البلاد حتى جنوبها أصبح الجريمة والقتل والعنف سيناريو يومي يقض مضاجعنا ويبعث في النفوس القلق والخوف والرعب.
لقد تجاوزت الجريمة كل الخطوط الحمراء بمقتل اب وابنه الصغير الذي لم يتجاوز العامين والنصف برصاصات قاتلة في الرأس كان ذلك البارحة عصراً وفي وضح النهار.
الناصرة مدينة المحبة والأصالة تفقد كذلك قبل أسبوع شاباً في مقتبل العمر برصاصات غادرة في وضح النهار وقبلها شابين من أبناء الناصرة
في راهط جريمة بعد الأخرى وكذلك هو الحال في المثلث والجليل الى أي حال سنصل.
بلدية الناصرة ورئيسها السيد علي سلاّم ينظرون بقلق الى اين وصلت بنا الحال فكل طفل او شاب او مواطن هو ابننا جميعاً الطفولة تقتل في وضح النهار وبرصاص الاجرام الأعمى وتقتل معها قيّم واخلاق وتقاليد متوارثة كانت تسود مجتمعنا." . وفق ما جاء في البيان .
وتابع البيان : " اين الشرطة من كل ذلك. اين المؤسسات الحكومية التي تعنى بالأمن والأمان كيف ممكن ان يستمر الحال على هذا المنوال.
ماذا علينا ان نفعل كمجتمع مدني وسط هذا الدمار الذي يحيق بمجتمعنا فيقتل شبابنا ويدمر أسرنا ويقلق نفوسنا.
كيف نخلص من هذا الكابوس القاتل والمستنقع الدموي الذي بات لا يفرق بين أحد من الناس الجريمة ستطولنا جميعاً إذا بقينا صامتين المجتمع العربي في البلاد يئن تحت طائلة القتل والجريمة.
ها نحن ندفن الضحايا واحداً تلو الآخر ماذا بعد !!!!!!
بلدية الناصرة ورئيسها السيد علي سلاّم يطالبون الشرطة والوزارات والحكومة وضع الجريمة في الوسط العربي على أجندتها اليومية ومعالجتها بشكل فوري والأمور لم تعد تتحمل التأجيل فالجريمة باتت شغلنا الشاغل والعنف استشرى ودخل كل قريةٍ ومدينةٍ.
وعلى الحكومة بأجهزتها ذات الصلة أعادة الأمن والأمان للمواطن العادي لكي يعيش يومه دون خوف او رعب وبأمن ذلك أن الأمن هو حق مشروع لكل مواطن.
أعطوا الأطفال مستقبل يكونون فيه آمنين وامنحوا الشباب حاضر يسود فيه السلام " . الى هنا نص البيان .
بعد الاعلان عن عملية القتل في الناصرة، ووفق معطيات مبادرات إبراهيم:
109 ضحية عربية منذ بداية 2022 في ظروف متعلقة بالعنف والجريمة
عدد الضحايا العرب منذ بداية العام: 109 ضحية. من بينهم 105 مواطن و 4 غير مواطنين
من بين الضحايا: 13 نساء
92 ضحية نتيجة أحداث إطلاق نار
63 من الضحايا كانوا حتى جيل 30
المرحوم الشاب فراس الهيب
تصوير - الشرطة
صورة من الفيديو -تصوير نجمة داود الحمراء