منقطع النظير تنفيذًا لقناعاته الواضحة والصريحة ويتخذ كافة الخطوات لتنفيذها باعتبارها تصب أولًا وقبل كل شيء في مصلحة المواطن العربي في إسرائيل ، بغض النظر عن انتماءاته، وقبل ذلك باعتبارها الرؤية الثاقبة والواضحة لكيفية تعزيز وجود واندماج ودور المواطنين العرب في مؤسسات وحياة وهيئات الدولة سياسيًا وبرلمانياً وإقتصاديًا وأكاديميًا ما يشكل نهجًا جديدًا يخرج عن النطاق المعتاد والمعتمد للنشاط السياسي والبرلماني العربي الذي تلخص في بقاء الأحزاب العربية خارج دائرة صناعة القرار بقرار ذاتي دون محاولة كسر الحواجز والخروج عن دائرة العزوف المألوف الذي حان الوقت للتفكير في بدائل له سعيًا الى تغييره"، هذا ما قاله المحامي زكي كمال ، الرئيس العام للكلية الأكاديمية العربية للتربية- حيفا، في مستهل حفل تكريم عضو الكنيست الدكتور منصور عباس بالشهادة الفخرية Honoris Causa
وكان حفل التكريم الذي شهدته الكلية ممثلة برئيسها العام المحامي زكي كمال ورئيستها البروفيسور رندة خير عباس، وحضور أعضاء من مجلس الأمناء وعشرات من المحاضرين والمحاضرين والطلاب والمسؤولين في الكلية، قد أُستهل بكلمة خاصة للمحامي زكي كمال أكد فيها ان منح الشهادة الفخرية Honoris Causaللدكتور منصور عباس مردُهُ التقدير لتوجهاته الداعية الى وضع الجهاز السياسي الإسرائيلي أَمام حقيقة واقعة ونهج جديد يرفض فيه المواطنون العرب البقاء على الهامش بل يصرون على لعب دورهم المدني والديمقراطي حتى لو رفضت الأغلبية ذلك، من باب اتباع أساليب المطالبة بالحقوق ليس منة من احد بل كجزء من المواطنة، وكوسيلة لكشف الحقائق وفحص مدى صدق الشعارات التي ترفعها الدولة، ووضعها على المحك.
من جهتها اكدت رئيسة الكلية البروفيسور رندة عباس، ترحيب الكلية بالضيف المُكَرَّم باعتباره ضيفًا عزيزًا يعتبر الكلية بيتًا ورئيسها العام المحامي زكي كمال قدوةً وأخًا لم تلده امه ، وأضافت ان الكلية تكرم الدكتور منصور عباس بشهادة فخريةHonoris Causa تؤكد بمضمونها ومعانيها الواسعة ان الكلية تعتبر نفسها بيتًا للجميع دون استثناء وانها تحمل رسالة هامة اجتماعية وإنسانية تًضاف الى رسالتها الأكاديمية ، ملخصها أن الإنسان هو القيمة العليا وان الأكاديميا هي سبيل المجتمعات الى التقدم والنجاح وان التعددية الفكرية والسياسية وقبول المختلف واحترام الرأْي الآخر هي سمة المجتمعات الراقية والراغبة في الحياة، وان المساواة التامة هي حق أساسي لكل مواطن وان العيش المشترك واندماج المواطنين العرب عامةً والأكاديميين والمثقفين والباحثين عامةً في كافة نواحي الحياة في البلاد هو ما يجب ان يكون.
من جهته أكد عضو الكنيست الدكتور منصور عباس اعتزازه بهذا التكريم من الكلية ورئيسها العام المحامي زكي كمال الذي شكلت كتاباته دليلًا ومرشدًا بل مرجعًا له، وأشار الى ان النهج الذي يوجهه هو ان التنحي جانبًا وتجنب دخول الحلبة الائتلافية والحكومية لم يعد مجديًا وليس ذلك فقط بل أَنه يعني تنازل المواطنين العرب عن محاولة تحسين أوضاعهم وممارسة الضغط بوسائل حزبية وسياسية والائتلافية لتغيير دفة تعامل الحكومة والدولة مع المواطنين العرب، وبالتالي كان لا بد من وضع الشعارات والتصريحات الرسمية والشخصية موضع الفحص والامتحان. وأضاف:" كنت على ثقة من ان نهجي الجديد وما فيه من مشاركة حقيقية في الائتلاف سيلاقي معارضة وانتقادات من المواطنين العرب واليهود والأحزاب العربية واليهودية على حد سواء، لكن ذلك لم يزدني الا عزمًا وإصرارًا، فدوري كسياسي أقسم ان يخدم شعبه هو ليس البحث عن الإطراءات والخوف من الانتقادات بل تنفيذ ما يجب لخدمة المواطنين العرب أينما كاونا ومهما كانت انتماءاتهم ومواقفهم. بدأْنا مشوارًا مختلفًا ندرك انه سيكون طويلًا وشاقًا لكننا لا نخشى في الحق لومة لائم انطلاقًا من ‘ِيماننا بأَن التغيير خاصة في دولة إسرائيل لا يتم بعصًا سحرية ولا بين ليلة وضحاها وبالتالي على من يريد إحداث التغيير ان يتهيأ لمسيرة طويلة وشاقة، وهذا ما نفعله".
وأضاف بان تكريمه بهذه المرتبة الأكاديمية العلمية ال Honoris Causa الوسام الأعلى، خاصةً وان مجتمعنا العربي لا يكرِّم الأحياء بل الأموات فقط، وها هو هذا الصرح الأكاديمي العريق يقدم لي شهادة التقدير التي تعبر عن النهج المعروف والريادي والأكاديمي للمحامي زكي كمال الرئيس العام للكلية والسيدة الفاضلة البروفيسور رندة خير عباس رئيسة الكلية ومجلسي الأُمناء والتنفيذي للكلية. اعتبر هذا التكريم امانة في عنقي يحملني مسؤولية الاستمرار في السميرة وخدمة شعبي وبلدي والإنسان أًيًا كان". الى هنا نص البيان .