وشهد المعرض اقبالا واسعا من قبل الباحثين عن العمل خصوصا من بلدة كفركنا والمنطقة، حيث وصل الى المعرض العشرات غالبيتهم من النساء والشابات وكان بانتظارهم العشرات من المشغلين ومندوبي الشركات الباحثة عن عمال.
" هذا المعرض سيخدم كفر كنا وعدة قرى أخرى في المنطقة"
وقالت انعام حمزة مصاروة مديرة مكتب العمل في كفر كنا، في مستهل حديثها لقناة هلا: "هذا المعرض سيخدم كفر كنا وعدة قرى أخرى في المنطقة. لدينا هنا حوالي 17 مُشغل و6 كليات، ومن المرجح ان يتوافد شبان وشابات يبحثون عن عمل او تدريب مهني. المعرض سيساعد اشخاص كُثر في إيجاد وظيفة مناسبة سواء كان اكاديمياً ام لا، على سبيل المثال: عمال في مصانع او فنادق، مندوبي مبيعات وغيرها..".
" يجب على الشباب إيجاد عمل لبناء مستقبلهم وليكونوا فعالين في المجتمع"
وتابعت قائلة: "تفاجأنا انه بعد فترة الكورونا انخفضت نسبة البطالة قليلاً، ولكن لا يزال علينا بذل جهود كبيرة من اجل الاسهام في خفضها بشكل كبير. واعتقد ان الحل يكمن في رغبة الشبان او الشابات في إيجاد عمل، لأن غالبية الشبان اليوم للأسف غير معنيين بالعمل إذا كان راتبهم اقل من 12 الف في الشهر. ولكن لنكن منطقيين قليلاً فالطلاب الاكاديميين الذين تخرجوا راتبهم الشهري اقل من هذا المبلغ. لذلك نسبة البطالة تزيد مما يؤدي الى زيادة العنف كذلك. من الأفضل ان يجد هؤلاء الشباب عملاً لبناء مستقبلهم وليكونوا فعالين في المجتمع".
"إيجاد فرص عمل ملائمة للشباب والشابات"
من جانبها، قالت نجلاء مقاري مستشارة في المجلس المحلي كفر كنا: "هذا المعرض يحتضنه المجلس المحلي بالتعاون مع عدة شركات واطر من اجل مساعدة الشباب والشابات على إيجاد فرص عمل ملائمة لهم. للأسف نسبة البطالة مرتفعة جداً، على الرغم من اننا نشهد تغييرات في السنوات الأخيرة والنسبة بدأت تقل شيئاً فشيئاً، ولكن نطمع بأن نجد فرص عمل أكثر لشريحة الشباب والشابات من اجل ان تقل نسبة البطالة بشكل ملحوظ".
"نعمل على إقامة هذا المعرض كل عام او عامين"
بدوره، قال رائد عباس مدير دائرة الخدمات في المجلس المحلي كفر كنا: "نعمل على إقامة هذا المعرض كل عام او عامين، حيث انه يهدف الى الجمع بين المشغلين والكليات وبين الشباب والشابات العاطلين عن العمل، والخروج من دائرة البطالة الى دائرة العمل، لأن البطالة تستفحل في المجتمع العربي بشكل كبير بشكل عام وفي كفر كنا بشكل خاص. ونحن نبحث الان سبلاً لخفضها خاصة في القطاع النسوي حيث ان نسبة البطالة هناك عالية جداً".
"دمج النساء في سوق العمل"
من ناحيتها، قالت فاطمة عواودة مركزة مشروع المرأة الريادية في كفر كنا: " مشروع المرأة الريادية قائم في البلدة منذ 11 عاماً، والهدف منه هو دمج النساء في سوق العمل، حيث أننا نقوم بإعطائهن دورات وارشادات لمساعدتهن في الاندماج في سوق العمل. هذا المشروع مجاني ويدعم النساء العربيات بشكل خاص من اجل ان يتطورن ويصبحن مستقلات مادياً".
أما رئيس المجلس المحلي عز الدين امارة، فقال لقناة هلا: "رأينا انه من الضروري إقامة هذا المعرض بالتعاون مع مكتب التشغيل وشركات مختلفة، لمساعدة شبابنا وشاباتنا في إيجاد فرص عمل تؤهلهم ليكونوا مستقلين وفعالين في المجتمع".
