لقاء توعويا شمل محاضرة بعنوان "الحياة في ظل تعاطي المخدرات وعلاقته مع الصحة النفسية" ، للدكتور وليد حداد وهو محاضر وخبير في علم الأجرام والمخدرات .
وجاء اللقاء بهدف توعية الأهالي الى ضرورة التعرف على اسباب الادمان على المخدرات ومضاعفاته ودعم العائلات والأفراد بالخطوات الصحيحة للتعامل مع هذه الآفة الخطيرة.
"المخدرات تسبب إضرابات نفسية للمدمن"
وتقول ميرفت أبو سنة عاملة اجتماعية ومسؤولة عن وحدة الإدمان في مجلس كفر كنا: "بعدما رأينا ان هناك حاجة ماسة لرفع الوعي بالنسبة لكل موضوع تعاطي الإدمان وتأثيره على الصحة النفسية، أقمنا هذه المحاضرة، فهناك الكثير من المدمنين يعانون من اضطرابات نفسية بسبب المخدرات والمشروبات الكحولية لأن الامر له تأثير مباشر على الصحة النفسية، وأعداد المرضى النفسيين بسبب الإدمان في ازدياد " .
"يواجه المدمنون صعوبات في التوجه لمراكز علاجية ومهنية"
وأشارت أبو سنة "الى ان الاقبال نسبياً جيد ولا بأس به، ولكن نطمح الى إقامة العديد من البرامج كل عام والتي تعنى في هذا الموضوع، فهناك العديد من الشبان الذين يعانون من الإدمان ويواجهون صعوبات في الكشف عن انفسهم لمراكز علاجية ومهنية، وذلك لأن الإدمان يأخذهم الى عالم اخر ويهربون من مشاكلهم من خلال الإدمان، ولكنهم لا يدركون انه فور اختفاء تأثير المخدرات المشاكل تزداد ولا تقل. . لذلك يجب ان نرفع الوعي تجاه الموضوع ليفهم المدمنون انه لا بأس بالتوجه الى مراكز مهنية واخذ المساعدة من اخصائيين نفسيين وعامليين اجتماعيين حتى يتماثلوا للشفاء . اليوم يوجد العديد من المراكز التي تساعدهم على تخطي مشكلة الإدمان وتساهم بعودتهم الى ممارسة حياتهم الطبيعية كما كانوا".
" هذه المبادرة مهمة لمجتمعنا وقيمة جداً"
من جانبه، قال عصام بلان: "هذه المبادرة مهمة لمجتمعنا وقيمة جداً، فهي تعطينا ضوء في آخر النفق أي انه يوجد امل لشفاء المدمنين، حيث انها تساهم بإعطاء وسائل وطرق تمكن الاهل من التعامل مع أبنائهم المدمنين. وتساهم كذلك في ان لا يفقدوا الامل رغم الصعوبات التي سيواجهها ".
وأضاف: " يجب على كل شخص مدمن ان تكون لديه قناعة ورغبة كاملة للعلاج والتوجه الى مراكز مهنية مختصة تساعده في ذلك ".
