تصوير نوعم موسكوفيتش
بمثابة مسّ خطير بالتعليم على وجه العموم، وبالتعليم العربي على وجه الخصوص، وتعميقًا لسياسات الحكومات المتعاقبة بالعقد الأخير وإمعانًا في العنصرية وتعميق الفجوات وضربًا لقيم المساواة والمجتمع المشترك عرض الحائط ".
وجاء في بيان صادر عن الجمعية وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " يذكر أن الاتفاق الائتلافي الذي أبرم الأسبوع الماضي، يقضي بسحب البرامج التربوية الخارجية (اللامنهجية) والبرامج التي تعنى بتطوير الشراكات التربوية من بينها برامج التراث، الإثراء، الجولات التعليمية، الإرشاد والورشات التأهيلية المختلفة - من وزارة التربية والتعليم، إلى مكتب رئيس الحكومة، والتي تقدر ميزانيتها بأكثر من 2 مليار شيكل، ليكون مسؤولا عنها آفي معوز المعروف بآرائه المتطرفة والعنصرية، رئيس حزب "نوعم". بالمقابل أعربت العديد من الجمعيات الحقوقية، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي عن قلقها من هذا الاتفاق محذرة من نتائجه. كذلك رفضت أكثر من 50 سلطة محلية يهودية هذا الاتفاق وأعلنت أنها " لن تتعاون مع آفي معوز وستقوم هي بتوفير برامج مدارسها على حسابها ولن تسمح للمدعو معوز أن يتحكم بها".
وقالت خلود إدريس مديرة مشاركة بقسم المجتمع المشرك في جمعية سيكوي-أفق: "95% من السلطات العربية موجودة في أدنى السلم الاقتصادي- الاجتماعي، وبالتالي لا يمكنهم تأمين الميزانيات للبرامج التربويّة الخارجية أو اللا منهجية مثلما قد تفعل السلطات اليهودية القوية اقتصاديًا. القرار أو الاتفاق الائتلافي مع آفي معوز يعيدنا للأيام السوداوية فيها السلطات الأمنية والشاباك كان مسؤولا أو مراقبا لعمل المدارس العربية". وأضافت: "حتى يومنا هذا يخشى العديد من المعلمين/ات والمديرين/ات في المجتمع العربي تناول قضايا الهوية ومعضلات قيميّة في المجتمع العربي، لأنهم لا يتمتعون بحرية تمرير المضامين التعليمية ولا يحظون بالحماية. تعيين معوز سيزيد الأمور سوءًا- فهو توسيع لدائرة التهديد وتكميم للأفواه".