المحامية مرلين شحادة - صورة شخصية
عندما يتعرّف مواطنون أو سكان إسرائيل على أزواج من الأردن، فإن الإجراءات بهدف دعوة الأزواج معقدة جدا من ناحية قانونية. في هذا المقال سنشرح لماذا وسنرى ماذا يمكن أن نفعل في الموضوع.
دعوة أزواج من الاردن
دعوة أزواج إلى إسرائيل هو إجراء الذي يتطلب توفير وثائق كثيرة وقد يكون إجراءً معقدا. ومع ذلك، فإن إسرائيل قد تفرض صعوبات فريدة من نوعها عندما يتم طلب دعوة أزواج من الأردن من أجل العيش في إسرائيل. هذا الموضوع موجود على جدول الأعمال ويتصدر العناوين عند كتابة هذه السطور، في أعقاب الاختلافات في وجهات النظر حول قانون لم شمل العائلات، الذي يحدد من إمكانية دعوة أزواج من دول أجنبية في حالات الخطر الأمني. ومع ذلك، فمن المهم أن نعرف بأن القانون لا يمنع الإمكانية للم شمل عائلات ولترتيب مكانة لصالح أزواج من الأردن لمواطنين من إسرائيل.
بيد وزير الداخلية إمعان النظر الصلاحية بخصوص القرار من قد يشكّلون خطرا على أمن الدولة. وفقا لذلك، فإن أنظمة سلطة تسجيل السكان والهجرة التي تُعنى بترتيب مكانة لصالح أزواج متزوجين ومعروفون للجمهور وأزواج يسكنون معا بدون زواج رسمي تُلزم الحصول على وجهة نظر الهيئات الأمنية ، بخصوص عدم وجود خشية من خطر أمني للأزواج والزوجات على الدولة وعلى سكانها.
ومع ذلك، فإنه لا توجد في الواقع قائمة معينة لدول التي تعتبر كدول خطرة. التعريف يتطرق بشكل خاص إلى مواطنين أجانب، بحيث يكون الخوف التخوف الممكن بخصوص مواطني الاردن ودول أخرى من بين الدول العربية هو بسبب من العلاقات علاقات مع سكان دول التي تعتبر كدول عدوة، أو الضلوع في نشاط يعرّض أمن الدولة إلى الخطر. من أجل تحييد الخشية من مثل هذا الخوف التخوف، من المهم إبراز إثباتات بعدم وجودها أمام السلطات في إسرائيل.
لم شمل العائلات من الأردن بعد دخول إسرائيل
بالاضافة إلى الإعتبارات الأمنية التي تحدثنا عنها أعلاه، يتم فحص إعتبارات أخرى، مثل صدق العلاقة بين الأزواج، وكذلك فحص وجود مانع جنائي لترتيب مكانة في إسرائيل لأزواج من الأردن. تجدر الإشارة إلى أن المانع الجنائي يشمل أيضا وجود لائحة اتهام قد يتوافر أيضا في حالات الاتهام فقط، وليس فقط في حالات قرارات الحكم التي تدين بمخالفات جنائية.
يجب على الأزواج الذين يتقدمون بطلب كهذا إلى وزاره الداخلية, جمع الكثير من الأدلة والإثباتات والشهادات المصدقة لإثبات صدقهم بكونهم أزواج لكل شيء، وأنهم على علاقه عاطفيه مستمره ، في هذا السياق من المعتاد تقديم صور مشتركة وخطابات ورسائل بريد إلكتروني وما شابه ذلك، ووثائق حساب مصرفي وعقد بيت وفواتير ماء، كهرباء وما شابه ذلك.
بالإضافة ان يستطيع الزوجان اجتياز المقابله الفردية مع موظف وزاره الداخلية. اذ ترغب وزاره الداخلية في التعرف على الزوجين عن قرب وفحص مدى صدق ادعاءاتهم.
تحقيقًا لهذه الغاية يجري للزوجين مقابلة يسال كل منهما على انفراد حول حياتهما المشتركة، علاقتهما، كيف تعرفا على بعضهما، ما يعرفه كل شخص عن الزوج والاسة والتعليم والعادات والهوايات وكيفية قضاء الاجازات والمزيد من الأسئلة.
وفقا لطبيعة الأسئلة، من الواضح ان كلمة " مقابلة " بعيدة عن الواقع ، وفي الواقع هذا تحقيق وهدفه للكشف عن الأكاذيب والفجوات و " الثقوب" في أجوبه الزوجين.
اذ أظهرت المقابله الكثير من التناقضات فلا يمكن للزوج / الزوجة الأجنبي البقاء في اسرائيل ويطلبون منه مغادرة حدود الدولة خلال فترة زمنية قصيرة جدا، لذلك يجب اجراء التحقيق بجدية ومن الأفضل التوجه لمساعدة خبير في قانون الهجرة.
تظهر التجربة ان اخطاء صغيرة يمكن ان تسبب احيانا الكثير من المشاكل الكبيرة، ومن الأسهل تجنب الأخطاء مقدما من إصلاح الأخطاء متأخرا.
كما يمكن أن نلاحظ، أن دعوة أزواج من الأردن وترتيب مكانة في إسرائيل هو أمر ليس سهلا، الا أنه ليس مستحيلا.
* المحامية مرلين شحادة - متخصصة في شؤون الهجرة -مكتب مايا فايز طمير
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: [email protected]