صورة للتوضيح فقط - تصوير: Dean Mitchell - istock
ومن أبرزها هي حاجة الطفل للحب والأمان العاطفي، الحاجة للاستقرار وثبات المبادئ، والحاجة لتلقي تعليم جيّد، وغيرها من الحاجات التي لا تستقيم حياة الطفل إلا بها... وكلها تدخل في إطار الحاجات النفسية والاجتماعية. اللقاء مع خبيرة التربية الدكتورة ماجدة مصطفى، أستاذة التربية بجامعة حلوان؛ للشرح والتوضيح.
حاجات الطفل.. لا يمكن الاستغناء عنهاحاجات الطفل تعد أموراً مهمة لا يمكن للطفل الاستغناء عنها، ولا تستمر الحياة إلّا بها، ويجب على الأهل التفريق بينها وبين الرغبات.وتلبية هذه الاحتياجات للأطفال، يساعدهم على أن يكونوا أشخاصاً أصحاء نفسياً وناجحين في المستقبل.بينما الرغبات أمور يرغب الطفل بامتلاكها أو فعلها، ولكن حياته لا تتأثر بشكلٍ جذريّ في حال عدم توفرها.. ويمكن الاستغناء عنها.مثل الرغبة بشراء الألعاب، أو الرغبة باقتناء هاتف أو جهاز لوحيّ، أو رغبة الطفل بمشاهدة التلفاز مثلاً.
الحاجة للحب والتقبلكل طفل بحاجة إلى الحب والتقبل من قِبل الآخرين، وتبدأ هذه الحاجة منذ الصغر، ويعتمد في إشباعها على الأم، ما يولد لديه الثقة بالنفس وفي الآخرين، وعدم إشباع هذه الحاجة يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر والاضطراب.
حاجة الطفل للأمان والدعم العاطفيتعتبر هذه الحاجة من أهم الحاجات النفسية والاجتماعية، خاصة في مراحل نمو الطفل الأولى؛ حيث يشعر معها الطفل بالدفء والأمان، مما يساعده على النمو السليم، في جميع الجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية.تعرّفي إلى المزيد: جدول روتين يومي لطفلك يعزز انضباطه
الحاجة إلى التقدير الاجتماعيمن الضروري أن يشعر الطفل في هذه المرحلة بأنه موضع تقدير، وقبول واعتراف من الآخرين، وبأنه مرغوب فيه وسط الجماعة التي ينتمي إليها، مما يساعده على القيام بدوره الاجتماعي بصورة صحيحة.والتقدير لابد أن يتناسب مع سنه، ويتواءم مع العادات والتقاليد السائدة في مجتمعه.. مما يترتب عليه نشأة الطفل نشأة سوية فيما بعد، وتتفق هذه الحاجة مع الحاجة إلى التقبل والانتماء.
الحاجة إلى النجاح والتفوقهي حاجة تجعل الطفل يثق بنفسه، ويشعر بالأمن، مما يدفعه للقيام بسلوكيات جديدة لتحسين سلوكه، فالنجاح يولد مزيداً من النجاح، لهذا يجب على أهل البيت والمعلمة العمل بكل الوسائل؛ لاستثارة دافعية الطفل وتشجيعه على مزيد من النجاح، من خلال تعزيز جهوده مهما كانت صغيرة.
الحاجة إلى تأكيد الذاتتبدأ هذه الحاجة في الظهور لدى الطفل منذ الصغر؛ حيث يحتاج الطفل إلى الشعور بتأكيد ذاته، وأنه كفء يستطيع فعل الكثير، وكذلك التعبير عن نفسه في حدود قدراته وإمكاناته، لذا فهو يسعى دائماً للحصول على رد فعل من الأهل والمحيطين، يؤكد هذه المكانة التي يعتز بها.
الحاجة إلى التدرب على الحرية والاستقلاليسعى الطفل في نموه إلى الاستقلال والاعتماد على النفس، وفي سبيل ذلك فهو بحاجة إلى تحمل بعض المسئولية في البداية، ثم تحملها كاملة فيما بعد.ويجب أن ندرب الطفل على تحمل نتيجة أفعاله ومعاملاته، على اعتبار أن له شخصيته المستقلة، بالإضافة إلى تدريب الطفل على احترام حرية وخصوصية الغير.
الحاجة إلى تقبل السلطة المنزليةالطفل يحتاج إلى من يوجهه ويبصره، ويكافئه على الأعمال الصحيحة حتى تقوى لديه، ويرشده إلى أنماط السلوك غير المقبولة أيضاً، حتى يتجنبها.وبذلك ينمو الضمير، وتتكون المسئولية الأخلاقية بداخله، وكما أن الطفل يفتقد الشعور بالأمن إذا ما قيد استقلاله، فإنه كذلك يفقد الشعور بالأمن إذا ما عاش في أجواء فوضوية.
الحاجة إلى اللعبوهذه الحاجة لا ترتبط بالحاجات الجسدية فقط، ولكنها تندرج أيضاً ضمن الحاجات النفسية والاجتماعية، حيث يتعلم الطفل عن طريق اللعب العادات الاجتماعية، مثل؛ احترام قواعد اللعب ومراعاة أدوار الآخرين واحترام أفكارهم، كما تظهر من خلاله روح التعاون والإيثار وحب الآخرين والتعاطف معهم.
احتياجات أخرى للأطفالحاجة الطفل للشعور بالاستقرار.. يستمد هذا الشعور من محيط الطفل وأسرته، ويمكن تمكين هذا الشعور لدى الطفل من خلال ترابط الأسرة، ما يمنح الطفل الشعور بالانتماء.حاجة الطفل للثبات.. ويتولّد هذا الشعور من اتباع الأهل لقواعد ثابتة ومنظمة في التربية؛ بحيث يعتاد عليها الطفل مع الوقت، ويستخدمها لتنظيم حياته أو تربية أبنائه مستقبلاً.حاجة الطفل للقدوة الإيجابية.. ويعتبر الوالدان هما القدوة الأولى في حياة الأطفال، لذلك يجب عليهما التحلي بالقيم الجيدة وتعليمها للأطفال.
خطوات لإشباع احتياجات الطفلالحرص على التحدث مع الأطفال باستمرار بصوت هادئ ومُحب.الاستماع لكل ما يقوله الطفل بانتباه؛ ليتمكن الأبوان من فهم احتياجاته وتطبيقها.يجب أن يكون المنزل هادئاً ومنظماً ليشعر الأطفال بالأمان.
ومن أبرزها هي حاجة الطفل للحب والأمان العاطفي، الحاجة للاستقرار وثبات المبادئ، والحاجة لتلقي تعليم جيّد، وغيرها من الحاجات التي لا تستقيم حياة الطفل إلا بها... وكلها تدخل في إطار الحاجات النفسية والاجتماعية. اللقاء مع خبيرة التربية الدكتورة ماجدة مصطفى، أستاذة التربية بجامعة حلوان؛ للشرح والتوضيح.
الحاجة للحب والتقبل