وتناول المؤتمر ثلاثة محاور، وكان من بينها نقاش حول تأثير تعديل قوانين الأساس على الجهاز القضائي ...
وقال جعفر فرح مدير مركز مساواة : "شارك اكثر من 150 شخصا في هذا المؤتمر وتضمن عشرات المتحدثين الذين تطرقوا الى محاور مختلفة. توصيات المؤتمر سنعتمدها في مركز مساواة في الخطط المستقبلية ونأمل ان تستفيد المؤسسات الأخرى من الاقتراحات التي ستخرج من هذا المؤتمر كذلك. هناك مسؤولية تقع على عاتقنا وهي ان نتبادل الأفكار كباحثين ومؤسسات وان يتحول هذا الامر الى عمل جماعي، ونعمل على تشبيك مؤسساتنا مع بعضها البعض".

"تضمن المؤتمر عدة محاور"
من جانبها، قالت د. ميسون ارشيد شحادة: "تضمن المؤتمر عدة محاور، أبرزها المحور المتعلق بالفترة ما بعد الانتخابات البرلمانية بكل ما يخص بمكانتنا القومية كمجتمع عربي في إسرائيل. اما بالنسبة لمداخلتي فقد ارتكزت على 3 ركائز: اولاً العملية التراكمية في الفعل ورد الفعل، ثانياُ الفجوة بين النص المعلن في القوانين المختلفة والتنفيذ، ثالثاً الفرق بين ما هو غير قانوني وتحويله الى قانوني".

" هذا مؤتمر هام جداً"
من ناحيته، قال د. قيس ناصر: "هذا مؤتمر هام جداً لأنه يأتي في توقيت حرج للمجتمع العربي في الداخل ويناقش قضايا فاصلة ومحورية خاصة بالمجتمع العربي كالهوية السياسية، قضايا الأرض، والتحديات والمخاطر التي تحيط بالمجتمع العربي على اثر الحكومة المرتقبة المعروفة بوجهتها وتعاملها مع المجتمع العربي. خلال المؤتمر طرحت ورقة بحث أولية تتعلق بخطورة استمرار العمل بقانون "كامينتس" وقضايا التهجير الجماعي للمجتمع العربي البدوي في النقب وحذرت من مخاطر الاستمرار بهذه الأساليب ومن قضية تعطيل كل الجهاز القضائي بما يتعلق بقضايا الهدم والتخطيط في المجتمع العربي. لذلك نولي اهتماما كبيرا لهذا المؤتمر وارجو ان تكون عبر هذا المؤتمر تمهد وتؤسس لبرنامج عمل فعلي ومهني شعبيا واعلاميا وقضائياً من اجل حماية حقوق المجتمع العربي ".
واضاف: "نحن نعول على وعي الناس ونريد ان نقوي ونعزز من ثقة الناس ومن وعيهم وإدراكهم للمخاطر التي سنواجهها. ودعوت في نهاية مداخلتي أولا واخرا الى وحدة الصف بين كل أطياف المجتمع الواحد. ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا. علينا ان نضع الأمور الفردية جانبا وان نتعامل مع هذا الملف، وقضية الوجود العربي في الداخل، قضية جامعة وجماعية توحدنا جميعاً لنتكاتف ونواجه السياسيات التي توجه ضد المجتمع العربي".

"مؤتمر مهم في ظل الظروف التي نمر بها "
اما مضر يونس رئيس اللجنة القطرية ، فقال: "توجد أهمية بالغة لعقد هذا المؤتمر، خاصة في ظل الظروف التي نمر فيها اثر الحكومة اليمينية التي يتم تشكيلها بعد الانتخابات البرلمانية. يتحدث المؤتمر عن مكانتنا القانونية ووضعنا في الدولة، بالإضافة الى التبعات التي من الممكن ان تحدث في المستقبل القريب وكيفية مواجهتها".
وتابع قائلاً: "هذا المؤتمر غَني وآمل ان نخرج بمستخلصات وعبر تفيد مجتمعنا في ظل الظروف التي نعيشها. وعي جماهيرنا مهم وترتيب الأمور كقيادات وكمجتمع لمواجهة المخاطر والاستراتيجيات التي تبنى ضد شعبنا اهم كذلك".

"مراجعة ذاتية عميقة"
بدوره، قال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة لقناة هلا وموقع بانيت : "المفتاح من اجل التكامل وتجاوز هذه المرحلة هو من خلال قيام الأحزاب والفعاليات السياسية بمراجعة ذاتية عميقة، وهذا من شأنه ان يشكل أساساً للقاء يجري فيه تبادل الرأي والانتقاد، بالإضافة الى خلق افق لمواجهة الاخطار التي تتربص بنا. عناصر المناعة المجتمعية واضحة بالنسبة لنا فأولها الثقة بالنضال الشعبي وقراءة ما يبيته لنا الاخر سواء كان خصما او عدواً، الامر الثاني هو التمسك بالثوابت، العمل السياسي والوطني ، المساواة القومية والمدنية، حقوق المجتمع الفلسطيني وحقه في تقرير المصير. هذه الامور لا يمكن ان تخوض نضالا سياسياً مع وضعها على الهامش".