هذا ما تبرزه لوحات الفنانة فاطمة زبيدات من قرية بسمة طبعون التي قطعت سن ال 60 عاماً، ودخلت إلى عالم الرسم بسبب شغفها الكبير بهذا الفن، فأخذت تصقل هوايتها بالرسم، واصبحت ترسم وجوهاً تشد انظار كل من يشاهدها، بسبب طبيعتها وقربها إلى الواقع. وعلى الرغم من انها انخرطت في هذا الفن حديثاً، الا ان أعمالها الفنية قمة في الإتقان وتحمل دلالات ثقافية ومجتمعية.
وتسعى زبيدات الى تجسيد كافة أطياف المجتمع من خلال لوحاتها ومن كافة المراحل العمرية فكانت تنتقل بين ابن المدينة وابن الريف وصولا لابن البادية وصولا الى النساء المؤثرات من رسمها لشيرين ابو عاقلة بالفترة الاخيرة.
"أركز في أعمالي على رسم الوجوه وتعابيرها"
وذكرت زبيدات لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ،قائلة : "أركز في أعمالي على رسم الوجوه وتعابيرها،خاصة النساء، والاهم في اللوحة برأيي هو التعابير والتفاصيل الدقيقة التي تمنح فرصة للمشاهد بالتعمق في تفاصيلها، وتحليل الرسائل الكامنة في طياتها. كما انني أركز على رسم وجوه المسنين أكثر من العناصر الشابة وذلك لأن معالم وجه المسن هي تاريخ حياة، التجاعيد المرتسمة على الجباه تحمل في كل واحدة منها حدثا أو ذكرى معينة".