logo

الحجامة: علاج قديم متجدد لطرد السموم وتقوية الذاكرة ولكثير من الأمراض

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
01-12-2022 08:59:13 اخر تحديث: 02-12-2022 05:56:54

العلاج بالحجامة ورد في الأحاديث النبوية عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كسبب من أسباب الشفاء، والوقاية من الأمراض. والحجامة علاج بديل يتم خلاله تطبيق كؤوس على الجلد،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Tim Chow - istock

وذلك بهدف القيام بعملية شفط الدم إلى خارج الجسم، لتسهيل عملية الشفاء.
نتطلع من المعالِجة بالطب البديل السيدة عايدة عسيلي صبرا، على أنواع الحجامة، وفوائدها الصحية وأبرز الأمراض التي تساهم في علاجها، فكان الموضوع الآتي:

أنواع الحجامة
عددت المعالِجة عايدة عسيلي صبرا أنواع الحجامة في الآتي:
- الحجامة الجافة: وهي تعتمد على كاسات الهواء بدون تشريط.
- الحجامة المتزحلقة النارية: يتم خلالها استعمال زيوت علاجية مثل (زيت الكافور، زيت حبة البركة).
- الحجامة الرطبة: وهي التي يتم خلالها اللجوء إلى التشريط، عبر إحداث جروح صغيرة جداً في الجلد لتساعد في فصد الدم الفاسد من الجسم.
وتابعت، قائلة: "قد تكون الحجامة وقائية، أو علاجية:
- وقائية وفقاً لما جاء في السُنّة النبوية: تُجرى مرة واحدة أو مرتين في خلال العام، من 15 شهر الهجري حتى 30 منه، ويُستحب القيام بها في 17-18-21 من الشهر الهجري.
- علاجية بحسب الطب العربي أو مسارات الطاقة في الطب الصيني: تُجرى عند الحاجة للشفاء من مشكلة مرضية معينة".

فوائد الحجامة الصحية 
للحجامة فوائد صحية عديدة، تؤكد المعالِجة صبرا، وهي كالآتي:
- محاربة السرطان: عند الخضوع لجلسة حجامة يتنبّه الجسم لخسارته كمية من الدم، فيبادر إلى تعويض هذا الدم، بهدف عدم غياب المريض عن الوعي، فينتج الجسم دماً جديداً عبر نخاع العظم، وفي هذه المرحلة يقوم الجسم بانتاج خلايا جديدة محارِبة للسرطان. وهذا سرٌّ من أسرار الحجامة.
- مضادّة للالتهاب: على سبيل المثال في حال وجود ألم أسفل الظهر وبعد القيام بجلسة علاجية تدليكية، يضع المعالِج كاسات الحجامة على أماكن الألم؛ بهذه الطريقة يسحب الدم المتراكم الممزوج بالالتهابات والسموم إلى الخارج، ولتحفيز الدماغ على فتح مسارات الطاقة في الجسم، وتخفيف الضغط عن العصب، وتقوية الدورة الدموية في مكان الألم. من هنا تتوسع الأوعية الدموية وتُكثِّف من تدفق الأكسجين، مما يساعد على عملية الشفاء.
- التخلص من ألم الكتفين: تساعد الحجامة على التخلص من المادة الصفراوية المتمثلة بـ"لاكتيك أسيد"، والمتجمعة بين الأكتاف وتعطي الإحساس بالحريق. وفي هذه الحالة يجب شرب الماء بوفرة.
- تنشيط الذاكرة: تساهم الحجامة في تنشيط الذاكرة وتقويتها، وتخليص الجسم من جميع السموم المتراكمة فيه بسبب الإصابة بفيروس كورونا وما يعانيه من أعراض سلبية بعد الشفاء.
- تحفيز عمل الغدد الليمفاوية: تساهم الحجامة في من تنشيط عمل الغدد الليمفاوية في الجسم.
- تنشيط الدورة الدموية: الحجامة ومن خلال تنشيط الدورة الدموية، تسهّل عملية مرور الدم في أوردة الجسم الدقيقة.
- الحفاظ على صحة خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين: وذلك من خلال التخلص من الدم الهرِم، وتحفيز الدماغ على إمداد الجسم وتعويضه بخلايا جديدة.
 
الأمراض التي تعالجها الحجامة
وعددت المعالِجة عايدة مجموعة من أبرز الأمراض التي تعالجها الحجامة، في الآتي:
- الكسل والخمول؛
- الإرهاق؛
- حريق الأكتاف؛
- تنميل الأطراف؛
- تنشيط الذاكرة؛
- التخلص من الأعراض السلبية لفيروس كورونا؛
- آلام الصداع النصفي؛
- الدوخة؛
- طنين الأذنين؛
- التخفيف من مشاكل ضغط الدم؛
- التقليل من تشنجات الجسم.

هل اختلفت طريقة تطبيق الحجامة بين الماضي والحاضر؟
تجيب المعالِجة صبرا قائلة:" لقد انتشرت الحجامة عند جميع الحضارات، بدءاً من الحضارة الفرعونية، ثمَّ نالت شهرة واسعة في الحضارة الصينية وما تزال تُطبق على حسب مسارات الطاقة في الطب الصيني. كما اشتهر بها الإغريق والهنود وبلاد ما بين الرافدين، ثم انتقلت إلى الحضارة الإسلامية وانتشرت بينها، وجاء النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ليوصي بها.
وقد تغيرت أدواتها عبر التاريخ، كالآتي:
- أطراف قرون الحيوانات المجوفة.
- الكاسات المصنوعة من الخيزران.
- الكاسات المصنوعة من الفخار والزجاج.
- الكاسات البلاستيكية المجهزة بمضخات يدوية".

هل تلائم الحجامة الجميع من النساء والرجال؟
عكس ما يشاع بأنّ الحجامة تقتصر على الرجال، فالنساء أيضاً يستطعن التداوي بالحجامة، حتى ولو لم يبلغن مرحلة انقطاع الطمث بعد، شرط ألا تُجرى الحجامة في خلال الدورة الشهرية.
وإذا كان المعالِج متمكناً من عمله ولديه ثقافة الحجامة بطريقة التشطيب الخفيف، فيمكن أيضاً لمرضى الضغط والسكري التداوي بها، مع الإشارة إلى ضرورة أن يكون التشطيب خفيفاً.
ومبدأ الحجامة يجب أن يكون دائماً تحفيز الدماغ، وليس التباهي بكمية الدم المسحوبة، بحسب المعالِجة صبرا.