logo

‘انزلاق القاصرين للجريمة والسكوت المبهم ‘ - أهال من طمرة يفتحون قلوبهم لبانيت :‘ القادم أصعب وأخطر ‘

من فتح الله مريح مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
30-11-2022 13:57:27 اخر تحديث: 30-11-2022 14:43:09

اتّفق الكثير من العلماء على أن الإجرام والجنوح نتاجٌ لعدة عوامل بيئية وذاتية معًا، ولكن أغلبها من عوامل البيئة، بينما يرى البعض الآخر أن هناك الكثير من الحالات التي تظهر فيها آثار العوامل

العضوية واضحة، حيث تعتبر دوافع رئيسة للانحراف للعنف والجريمة وغيرها . وتكون عوامل البيئة سببًا في شقاء صاحبها، خاصة إذا كانت جسيمة أو لم يتقبَّلها الفرد أو المجتمع، فكيف يصل الامر الى ان نرة اطفال وقاصرين يجنحون لعالم الاجرام منهم من يقع في مصيدة المخدرات وآخر بالسلاح ،موقع بانيت التقى بعدد من الاهالي والمربين الذين تحدثوا عن خطورة انحراف القاصرين لعالم الاجرام .

حول هذا الموضوع ، التقى مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما بعدد من الاهالي في مدينة طمرة ، وتحدث معهم عن ظاهره انحراف القاصرين الى عالم الجريمة ، كما تحدث معهم حول التقصير الذي يوجد في بعض البلدات العربية تجاه ما يجري من احداث اجرامية تقع في محيطهم ، حيث تجد المواطنين لا يحتجون عليها بينما نراهم يحتجون على أمور اخرى .

" أكبر عيب فينا ان ننظر من وراء السياج ولا نتحرك ضد احداث تقع في مجتمعنا "
المربي و مدير مدرسة متقاعد خليل سمار ، اشار الى ان " المجتمع العربي نراه يصمت احيانا على بعض الاحداث التي من الممكن ان تجعل بعض الامور مستباحة لبعض الاشخاص " . وقال :" أكبر عيب فينا ان ننظر من وراء السياج ولا نتحرك ضد احداث تقع في مجتمعنا، فاذا كنا نعلم ان ابن جارنا لديه سلاح او له باع في عالم المخدرات، علينا ان نقاطعه لان ذهابنا اليه سيجعلنا شركاء له " .

" لماذا لا نقف من البداية تجاه هذه الظواهر ؟ "

بدوره ، أوضح رشيد عواد مدير مدرسة متقاعد ان هذه القضايا لها ابعاد كثيرة وخطيرة . وقال :" نحن مجتمع يعيش ، ( طلعت نزلت حايد عن ظهري ، بسيطة ) حتى تصل الينا، ولبيتنا فنبدأ التدخل الفاعل والنشيط، فلماذا لا نقف من البداية تجاه هذه الظواهر  ؟ " .

" القادم أصعب واخطر "
أما المربي المتقاعد علي حسين عواد ، فقد أشار الى ان القادم أصعب واخطر . وأكد :" القادم اصعب لان الأهل يعرفون جيدا ان ابنهم ضالع في الجرائم ويسكتون ويصمتون بل يقولون، ( لا علاقة لاحد بابننا ) ويغطون عليه . في هذا الزمن تغير كل شيء، اصبحنا نرى الاب لا سلطة له في البيت وسلطته ضعفت بشكل كبير والسلطة اصبحت للولد وهو من يقرر للاسف الشديد، وهذه القضية اصبحت مقلقة جدا للغاية ويجب ايجاد علاج لها".