صور من النادي
وقد افتتح الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة فرحّب بالحضور وقدم شكره للقائمين معه على نشاط النادي زوجته سوزي، الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية لإعدادها التقارير أسبوعيا عن نشاطات النادي ونشرها على المواقع الإلكترونية والصحف المحلية، وللأخ فضل الله مجدلاني لتهييئه القاعة لأمسيات النادي.
استهلت الأمسية بكلمة لجريس خوري قدمتها نيابة عنه -لتعذّر حضوره- الكاتبة عدلة شداد خشيبون، وتولّت عرافة الأمسية الكاتبة صباح بشير. أما المداخلات فكانت بداية مع د. لينا الشيخ حشمة حيث قدمت مداخلة بعنوان "في رياض النقد عند د. رياض"، جاء فيها: "أن النقد فنّ وإبداع ود. رياض ناقد جاد يحرص على بحث المضمون وجماليات الشكل ويدعو الناقد للتسلح بالمعرفة وعدم التنازل عن الذوق الشخصي، ويدعو إلى مواكبة التطورات في أساليب وآليات النقد، وهو يؤكد أن دراساته لا تؤمن بمنهجية واحدة ونقده يرفض الالتزام بها، كما أن د. رياض يعي أن العمل الأدبي عماده الخيال والناقد الجيد يعرف كيف يبعث النص للحياة".
تلتها د. كوثر جابر قسّوم بمداخلة حول كتابه "حوارات في الفكر والادب" عنوانها "د. رياض كامل وصالونه الادبي - المكتوب" تيمّنا بصالون مي زيادة الأدبي. تطرقت بدورها إلى ميزة الكتاب من حيث تقسيم الأبواب، وللحوارات التي جاءت في الكتاب مشيرة إلى "أن كل مقابلة فيه تقدم مادة حوارية مستقلّة عن الأخرى وهو كتاب لقرّاء التجارب الخلاّقة وللباحثين عن المعرفة".
"تكمن قيمة الكتاب في تجاوزه لمنهجية واحدة"
ثم في مداخلة أخيرة لد. علا عويضة، تحدثت عن القيمة الأدبية والعملية لكتاب "المتخيّل السردي العربي الحديث" حيث أشارت إلى "أن الكتاب يحمل مقدمة ودراسات تطبيقية لبعض الروايات التفت فيها د. رياض إلى الوسائل والأساليب الفنية التي وظفها الأدباء في كتاباتهم. وأولى أهمية خاصة للغة، عنصر الخيال وترسيخ الهوية، حيث تعكس اللغة وجه المجتمع والجانب الخلّاق فيه. وأضافت: "تكمن قيمة الكتاب في تجاوزه لمنهجية واحدة وفي الإشارة إلى خصوصية كل عمل أدبي فيه".
وختاما كانت الكلمة لد. رياض فقدم تحيته للنادي وللجهود الاستثنائية المبذولة من أجل إعلاء شأن الثقافة العربية. يجدر بالذكر أن الأمسية أقيمت برعاية المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني -حيفا.