logo

‘بال ثينك‘ تعقد مؤتمر ‘مجتمع مدني فلسطيني من أجل المصالحة الوطني‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-11-2022 08:20:15 اخر تحديث: 28-11-2022 06:05:17

عقدت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية المؤتمر الختامي للمرحلة الثانية من مشروع "الائتلاف الأهلي الفلسطيني لتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية" بعنوان "مجتمع مدني فلسطيني من أجل المصالحة الوطنية"،


صور من " بال ثينك "

تتويجًا للعام الثاني على التوالي للمشروع الممول من الحكومة السويسرية وبالشراكة مع المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية "REFORM"، وذلك في سياق جهود بال ثينك الحثيثة، كمؤسسة بحث وتفاكر مستقلة، لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
حضر المؤتمر مستشارة الأمن الإنساني في الممثلية السويسرية لدى الأراضي الفلسطينية ايميلي زغير، وأكثر من ١٤٠ شخصية من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني الشريكة من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، والباحثين، والحقوقيين، وأساتذة الجامعات، والنشطاء.
وافتتحت اللقاء منسقة المشاريع في "بال ثينك" أ. سالي السماك بالترحيب بالحضور، وقالت إن مشروع الائتلاف الأهلي الفلسطيني لتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية مكون من مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني بهدف تحقيق المصالحة الفلسطينية، وقد تشكل ضمن مبادرة من "بال ثينك" بالشراكة مع "ريفورم" وبتمويل من الحكومة السويسرية.
وأشارت إلى أن التنسيق الواسع بين المؤسسات الشريكة في شقي الوطن يهدف للوصول إلى الوحدة الفلسطينية لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع الفلسطيني، وهو الأمر الذي يستلزم تعاون من كافة الأطراف لتحقيق المصالحة المجتمعية الشاملة من خلال الضغط المجتمعي.
وأوضحت السماك أن الائتلاف نُفذ عبر مرحلتين: الأولى منذ اغسطس 2019 إلى يناير 2021، وتعاونت فيها مؤسسات من قطاع غزة للمرة الأولى بعد الانقسام مع منظمات شريكة في الضفة الغربية والقدس، ونفذوا 23 مبادرًة لتعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة ومشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية، بالإضافة لإطلاق منصة رقمية لنشر رسائل شبابية حول قضية المصالحة.
أما المرحلة الثانية، فبدأت في نوفمبر 2021 إلى الآن، وكانت تتركز حول وضع خطط وأنشطة لتنفيذ المصالحة، واُطلقت خلالها أربع مبادرات على مستوى الوطن في أربع قطاعات حول الحكم الرشيد وحقوق الإنسان و التحول المجتمعي والسلم الأهلي، وجميعها تهدف لإنهاء الانقسام.
وأشارت إلى أهداف تلك المبادرات والانشطة الرئيسية التي تضمنتها بهدف تحريك الرأي العام نحو المصالحة ونشر السلم الأهلي.
بدوره، رحب مدير "بال ثينك" أ. عمر شعبان بمستشارة الأمن الإنساني في الممثلية السويسرية لدى الأراضي الفلسطينية ايميلي زغير وبالحضور في شقي الوطن، وأكد على أن مؤسسته تضع قضية المصالحة الفلسطينية ضمن اولوياتها منذ وقوع الانقسام، وأنتجت أول ورقة بحثية لمعالجته.
وأضاف: "نحن من المؤسسات التي واجهت تبعات الانقسام والمجتمع المدني المفكك. أنشأت بال ثينك منذ عام 2014 شراكات قوية بين مؤسسات الوطن في الضفة وغزة، وكانت المرة الأولى لهم أن يتحدثوا مع بعضهم، وعززنا الهوية الفلسطينية، وواصلنا العمل على المستوى السياسي، وأنتجنا الورقة السويسرية للمصالحة التي تم اعتمادها من الرئيس الفلسطيني ومن كافة الفصائل، ونحن نعتز بذلك لأن هذا يشير إلى أن الفلسطينيين لم يتوقفوا بل عملوا على إنهاء الانقسام".
وأشار شعبان إلى أن "بال ثينك" تعمل مع الحكومة السويسرية على صعيد الجامعات منذ عام 2008 مع 13 كتلة طلابية يمثلون 13 حزبًا وفصيلًا فلسطينيًا، وكانت أول مؤسسة تنفذ مشروعًا مشتركًا بين طلبة من الجامعة الإسلامية والازهر وبيرزيت لمدة عام حول قضية المصالحة.
وتابع: "بال ثينك لن تمل أو تتراجع لأنه لا مناص إلى أن نكون شعبًا واحدًا، فالمصالحة تعني التنمية المستدامة وتطوير الوطن، وتسهيل حياة المرضى، والديمقراطية وإصلاح النظام السياسي، وإعادة تفعيل البرلمان، وأن يختار الشباب من يحكمهم، خاصة في ظل غياب الانتخابات منذ عام 2006".
واختتم حديثه بالتأكيد على أنه "يجب أن نؤمن أن المصالحة هي قدرنا، بغض النظر عن طول مدة الانقسام، فهناك دول كثيرة طال فيها الانقسام وتوحدت في نهاية المطاف".
من جانبها، شكرت مستشارة الأمن الإنساني في الممثلية السويسرية لدى الأراضي الفلسطينية ايميلي زغير "بال ثينك" على دعوتها.
وقالت: "كنت سأكون أكثر سعادة لو كنتم جميعا هنا، لكني سعيدة أن التكنولوجيا مكنتنا من الالتقاء هنا وأتمنى أن نلتقي المرة المقبلة وجهًا لوجه. المصالحة الفلسطينية جزء أساسي من عمل الممثلية السويسرية منذ حصول الانقسام. أحد أهداف سويسرا في الشرق الأوسط هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة. هذا المؤتمر يتوج جهود مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز الأمن المجتمعي وتحقيق المصالحة الوطنية".
وتابعت المستشارة: "إن تواصل الانقسام والاحتلال والإغلاق المفروض على غزة وبعض المناطق في الضفة الغربية أثر بشكل كبير على البنية الهيكلية للمجتمع الفلسطيني وحالة الديمقراطية فيه. لكن هذا الائتلاف أثبت أن المجتمع المدني يستطيع إحياء الروابط القوية بين الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال التعاون والعمل المشترك.
واختتمت حديثها بشكر "بال ثينك" و"ريفورم" وكافة المؤسسات الشريكة على العمل الجاد وتفانيهم لإنجاح الائتلاف، وتمنت أن يستمر هذا العمل بعد انتهاء المشروع.
من جهتها، قالت ممثلة الائتلاف في الضفة الغربية أ. روان الشرقاوي إن العمل على إنهاء الانقسام ليس سهلًا ومحفوفًا بالمخاطر نظرًا لأن فترة الانقسام المستمرة منذ 15 عامًا كان مليئة بالتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت إلى ضرورة وجود إرادة وطنية قيادية وتوحيد كافة الجهود لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
ودعت الشركات والمؤسسات الرسمية والمدنية للانضمام للائتلاف الأهلي وتشكيل جسم وحاضنة مجتمعية لإنهاء الانقسام.
هذا وتم عرض فيلم قصير يستعرض أبرز نتائج الائتلاف خلال العام الماضي في الضفة الغربية وغزة والقدس.