سهيل دياب
واسعة في الضفة الغربية المحتلة من مناطق c تشمل غالبية المستوطنات الى اسرائيل. الامر الذي سيكون له ابعاد سياسية وامنية بعيدة المدى.
هذا التغيير البنيوي العميق يتماهى مع سياسة نتنياهو منذ توليه رئاسة الحكومة للمرة الاولى عام ١٩٩٦ عندما سئل : هل سيلغي اتفاقيات اوسلو ؟ حيث قال: " لن نلغي اوسلو رسميا، ولكننا لن نتعامل مع منتجات اوسلو"..!
ان اهداف نتنياهو التكتيكية من هذا الاتفاق مع بن غفير سواء بالضغط وتحجيم سموترتش، او ارسال اشارات لليمين الناعم وخاصة غانتس للالتحاق بحكومته، حتى ولو نجحت، فانها لن تؤدي في نهاية الامر لتغيير هذه الرؤيا السياسية لنتنياهو وحكومته المستقبلية باستهداف الفلسطينيين حيثما تواجدوا..
والا فكيف يمكن ان نفهم تغيير بنيوي آخر في الاتفاق مع بن غفير حول تقسيم وزارة تطوير النقب والجليل لوزارتين: واحده لكل السكان تحت اسم "الريف والمحيط"، والثانية "اعادة المحكومية في النقب والجليل" ..! والموجهة بالاساس ضد المواطنين الفلسطينيين واستهداف ما تبقى من اراضيهم. وهذا شكل جديد من اعادة الحكم العسكري بادوات عصرية وجديدة.
حتى ولو تم لاحقا الغاء الاتفاق بين نتنياهو وبن غفير لاسباب ائتلافية، لكن النية السياسية باقية مع هذا الاتفاق او بدونه...!!