صورة من شركة روابي
وتناول مصري بحضور أكثر من 200 طالبة وطالب من كلية الدراسات العليا، مراحل إنشاء روابي منذ بداية الفكرة والتأسيس، والصورة التي أصبحت عليها بعد سنوات من العمل والجهد المتواصل، والتطورات التي تشهدها في مختلف مناحي الحياة ومرافقها المختلفة بما يحقق رؤية المدينة القائمة على خلق مجتمع متكامل، والنقلة المميزة التي شكلتها روابي على صعيد إنشاء المدن الحديثة في فلسطين والعالم، حيث تعتبر المدينة النموذجية الأولى في فلسطين والمبنية وفق مخطط تنظيمي هيكلي.
كما ركز خلال عدة محاضرات على التحديات التي واجهت روابي خلال عملية البناء بسبب العراقيل التي وضعها الاحتلال مثل قضية الطريق العام الواصل إليها، وقضية المياه التي كانت واحدة من أعقد القضايا التي واجهت المدينة.
وفي تعليقه على المشاركة، قال مصري: "منذ تأسيسها وروابي تقدم نموذجاً متكاملاً للسكن والعمل والحياة، وطوال هذه السنوات كانت المدينة حاضرة كحالة دراسية أمام طلبة الدراسات العليا في جامعة هارفرد العريقة ليطلعوا على حجم الإبداع والإرادة الفلسطينية، ولنثبت لهم وللعالم أجمع قدرتنا على بناء دولتنا المستقلة عندما تتاح لنا الفرصة الكاملة"، مؤكداً على أن الاهتمام الكبير بروابي يعكس اهتمام العالم بفلسطين.
وأضاف "نحن اليوم أمام حالة فريدة على المستوى العالمي، وبالرغم من العراقيل والتحديات، فروابي تمثل مادة دسمة لطلبة الأعمال في هارفرد، والذين سيكون لهم دور قيادي بارز في المستقبل"، معتبراً أن المدينة شكلت منذ تأسيسها حتى اليوم نهضة كبيرة على صعيد الاقتصاد الفلسطيني، إضافة لكونها مرجعية لرواد الأعمال ومن يسعى لإحداث إضافة نوعية على مستوى فلسطين حيث تعتبر روابي حاضنة تكنولوجية متطورة ومنارة للريادة والتميّز".
وأشار مصري إلى التطور الذي تشهده المدينة اليوم، من خلال السكان الذين مارسوا قبل عام أول انتخابات بلدية فيها، وعبر عشرات الشركات التي توظف آلاف الموظفين في مختلف المجالات الاقتصادية، إضافة إلى الفعاليات التي تشهدها روابي بشكل يومي، وهو ما يُعد نقلة هائلة في تطورها وفي وقت قياسي من حيث إيجاد مجتمع يحقق الشمول في المدينة.
وتابع أن طاقات الشباب الفلسطيني الحاضرة في معالم روابي والتي ساهمت في بناء وتطور المدينة يوماً بيوم شكلت نموذجاً حاز على إعجاب الطلبة، مؤكداً على ضرورة إيصال رسالة الشعب الفلسطيني المليء بالكفاءات، والقائمة على الاستمرار بالسعي للعيش بكرامة دائمة رغم مرارة الاحتلال.يشار إلى أن تجربة مدينة روابي تُدرس في أشهر الجامعات العالمية مثل جامعة هارفرد، في حين يستمر طلاب العديد من الجامعات العريقة الأخرى بإجراء دراسات معمقة حول تجربة المدينة مثل جامعات ييل، وتك، وويك فورست.