التي حققت فيها قائمة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، 5 مقاعد برلمانية.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الحزب الشيوعي والجبهة " ان تحصيل المقاعد الخمسة جاء بفضل جهود الكوادر التي استنفرت دفاعا عن بيتها السياسي "، ووجه المكتبان " التحية الحارة للكوادر على إنجازها "، وأكدا على أن " هيئات الحزب والجبهة شرعا في عملية الأبحاث والتلخيص وفق المسارات المعروفة، بمشاركة مفتوحة أمام جميع الكوادر، بهدف دراسة افرازات الانتخابات على الصعيد السياسي العام، وعلى ساحة جماهيرنا العربية، بموازاة الأبحاث في الشأن الداخلي للجبهة ".
" عقد المؤتمر الاستحقاقي "
كما أقر الاجتماع طرح توصية على سكرتارية الجبهة القطرية، لعقد المؤتمر الاستحقاقي للجبهة، الذي تم تأجيله بفعل توالي الانتخابات، وستقر السكرتارية الموعد قريبا، وحسب الاقتراح في النصف الثاني من شباط المقبل.
ورأى الاجتماع أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة " أفرزت استفحالا اشد لتوجهات اليمين الاستيطاني المتطرف في الشارع الإسرائيلي، فمن كان منبوذا حتى سنوات الثمانين من القرن الماضي، حتى من اليمين الصهيوني التقليدي، بات اليوم يجلس في رأس الهرم الحاكم، والقصد ما تمثله الحركات المنبثقة عن حركة "كاخ" الإرهابية، المحظورة صوريا في القانون الإسرائيلي، ولكنها الحليفة الأكثر التصاقا بالليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو ".
" حملة تستهدف الحزب الشيوعي والجبهة "
ورفض المكتبان للحزب والجبهة، ما أسمياه " تماهي الرئيس يتسحاق هيرتسوغ مع عصابة عوتسما يهوديت وزعيمها ايتمار بن غفير، وفي المقابل، انخرط هيرتسوغ بحملة التحريض الخطير على النائبة الرفيقة عايدة توما، في موقفها من الاحتلال وجرائمه، وشلال الدم الذي يرتكبه جيش الاحتلال، وسجل ذروة غير مسبوقة منذ 16 عاما في أعداد الشهداء في الضفة والقدس المحتلة ".
ودعا البيان كوادر الحزب الشيوعي والجبهة، والقوى التقدمية في الشارع اليهودي، الى " الاستعداد لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، مع تصاعد قوى اليمين الاستيطاني المتطرفة، ومظاهر الفاشية الخطيرة ".
وأضاف البيان الصادر عن المكتبين :" حذر المكتبان من الحملة الشرسة التي يشنها من وضعوا أنفسهم في خانة الخصوم، وتحديدا التجمع الوطني الديمقراطي، والذراع البرلماني للحركة الإسلامية الجنوبية (القائمة الموحدة)، الحملة التي تستهدف الحزب الشيوعي والجبهة، وبرنامجهما السياسي التاريخي، وشدد البيان على أن كل محاولات الاستهداف بهدف اسقاط قائمة الجبهة والعربية للتغيير، قد فشلت، بفضل الكوادر التي هبّت للدفاع عن البيت السياسي وتاريخه، حفاظا عليه لتطويره ودفعه لمواصلة المسيرة، مع التشديد على أن هذا رسالة سياسية واضحة، بشأن التمسك ببرنامجنا التاريخي كحزب وجبهة، الذي اثبت مصداقيته على مر التاريخ ".
ومضى البيان يقول :" سيواصل الحزب والجبهة طريقهما المظفر في مواجهة الصهيونية والرجعية ومحاولات حرف شعبنا الى مسالك داجنة، هذا الطريق الذي راكم انجازات تاريخية في مسيرتنا من صيانة البقاء وحماية اللغة والهوية، الى إقامة المؤسسات الشعبية والتمثيلية الى انتزاع حقوق شعبنا اليومية والقومية بالكفاح والعمل الشعبي والتمسك بالثوابت، وما زال هذا الدور ماثلا امامنا في مواجهة التحديات الخطيرة والتي تتربص بنا ". الى هنا نص البيان الصادر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي والمكتب السياسي للجبهة الديمقراطية القطري.
مذكرة لرئيس الجبهة تطالبه بإقالة منصور دهامشة وعقد مؤتمر استثنائي
يذكر انه لا زالت المذكرة التي بعث بها عدد من النشطاء البارزين في الجبهة، واعضاء في الحزب الشيوعي، للدكتور عفو اغبارية رئيس الجبهة والتي طالبوه فيها باقالة منصور دهامشة من منصبه سكرتير الجبهة، وكذلك عقد مؤتمر استثنائي على ضوء الانتخابات الأخيرة وما قبلها، لا زالت تثير ردود أفعال داخل الجبهة والحزب .
وفي الوقت الذي انتقد نشطاء في الجبهة المذكرة وقالوا ان مثل هذه الأمور يجب بحثها داخل مؤسسات الجبهة وليس في العلن، يرى آخرون ان ما قام به النشطاء كان مطلوبا منذ فترة أصلا .
د. اغبارية : " شخصنة الوضع وتحميل المسؤولية لمنصور دهامشة أمر غير واقعي "
من ناحيته، اعتبر د. عفو اغبارية في سياق مقابلة أجرتها معه قناة هلا وموقع بانيت " ان الجبهة تعتمد النقد الذاتي، وان من كتب المذكرة كشخص يدق الباب وهو مفتوح " ... كما قال " ان شخصنة الوضع وتحميل المسؤولية لمنصور دهامشة لوحده أمر لا يمت للواقع بصلة " ....
وقال د.عفو اغبارية عن طلب اقالة منصور دهامشة : " فعلا الطلب غريب بعض الشيء ، كل البنود التي كتبت هناك نحن بصدد العمل حسبها ، ولكن شخصنة الموضوع وكأنه اذا حصل أي شيء فهو من شخص واحد ، اعتقد بان هذا الأمر لا يمت للواقع بصلة " .
وتابع رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة د. عفو اغبارية : " نحن في الحزب والجبهة نقيّم ونستخلص العبر ، ولكن لم يكن لدينا وقت طويل لتقييم الوضع واستخلاص النتائج بسبب الذهاب الى الانتخابات 5 مرات خلال اربع سنوات وانتخابات سلطات محالية ، وبعد هذه الانتخابات وتشكيل الحكومة اتفقنا بانه يجب ان يكون هناك تلخيص في الفروع وتلخيص في المناطق وفي اللجنة المركزية التي ستعقد بعد أسبوعين وعلى مدار يومين " .