logo

لماذا يبكي الطفل في وجود الغرباء؟

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-11-2022 09:39:01 اخر تحديث: 15-11-2022 09:39:17

تلاحظ الأم أن طفلها يبدأ في البكاء عندما يُوجد الضيوف في المنزل، أو عندما تذهب إلى مكان عام فهو لا يتوقف عن الصراخ وسط المطعم ويركل كل شيء حوله، والحقيقة أن الطفل يبكي في كل مكان يُوجد فيه أشخاص
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Dobrila Vignjevic - istock

غرباء أو يشعر بأن هناك ضجيجاً حوله، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك»، في حديث خاص بها، المرشد التربوي عارف عبد الله؛ حيث أشار إلى أسباب بكاء وصراخ الطفل في وجود الضيوف أو عند خروجه من البيت كالآتي.

متى يظهر سلوك بكاء الطفل أمام الآخرين؟
يظهر سلوك البكاء عند رؤية الضيوف أو الخروج من البيت إلى الأماكن المهمة مثل السوق والمطعم عند الطفل بعد عمر سنة ونصف السنة.
وغالباً ما يظهر هذا السلوك، وهو البكاء بمجرد الخروج من البيت والانبطاح على الأرض وركل القدمين والضرب باليدين على الأرض أيضاً وخلع الحذاء؛ ما بين عمر سنة ونصف السنة وعمر ثلاث سنوات.
وفي هذه السن، أي حوالي سنة ونصف السنة من عمر الطفل؛ يكون هذا التصرف طبيعياً لأن الطفل لا يعرف سوى أمه.
أما إذا ظهر هذا التصرف عند الطفل بعد عمر ثلاث سنوات؛ فتكون هناك أسباب تجب معالجتها.

طرق مواجهة بكاء الطفل في حضرة الآخرين

لا ترضخي لتهديده
عندما يبكي الطفل في حضرة الضيوف أو وفود غرباء على البيت، أو في حال وجوده في أماكن عامة؛ فهو يريد أن تنصاع الأم لطلبات الطفل التي كان ممنوعاً عنها.
ففي البيت مثلاً يبدأ الطفل بالمطالبة بجهاز «الآي باد» الذي وضعته الأم على الرف ويعتقد أنه يحرجها أمام الضيوف، وفي حال رفضها فهو يضغط عليها لكي توافق.
وحين توافق الأم على طلبه أو إصراره على شراء شيء معين من مركز التسوق؛ فهي بذلك سوف تكون مجبرة على فعل هذا الأمر وتقبل تهديداته في كل مرة.

لا تصرخي في وجهه
تعتقد الأم أنها حين تصرخ في وجه طفلها وبصوت مرتفع سوف يتوقف عن البكاء أمام الغرباء.
أما حين تهدده بأنها سوف تسجنه في غرفته أو ترسله إلى بيت الجدة في الطابق السفلي؛ فهي تعتقد أنه سيتوقف.
هذه التصرفات لا تفيد في علاج بكاء الطفل أمام الغرباء.

تنفسي بعمق
على الأم أن تمسك أعصابها حين يبكي طفلها في السيارة مثلاً.
أو حين يبكي في المطعم ويصرخ ويرمي بنفسه على الأرض الملساء ويبدأ الزبائن بالنظر نحوه.
عليها أن تتنفس بعمق وتعرف أن طفلها لديه مشاعر سلبية يجب أن تعرفها وتعالجها.
فالطفل أصغر من أن تعتقد الأم أنه يفعل ذلك لكي يحرجها أمام الناس.

ضميه بحنان
يجب على الأم أن تضم طفلها بحنان إلى صدرها.
هذا التصرف يفيد في وقف بكاء وصراخ الطفل إذا كان في عمر لم يتجاوز الرابعة.
كما على الأم أن تخبره بهذه الحالة أن عليه أن يعبر عن طلباته بطريقة أفضل من البكاء.
وعليها أن تسأله عما يزعجه مثل رباط الحذاء أو ضيق حزام البنطال أو أن كرسي السيارة غير مريح.

اجلسي في مستوى طوله
لا تقفي أمام طفلك وهو يبكي ويصرخ؛ فيبدو فارق الطول والمكانة بينكما.
انزلي على ركبتيك وكوني في مستواه، وربتي على كتفه.
ويمكنك أن تقولي له تعالَ للداخل لكي نتفاهم، مثل أن تصحبيه من غرفة الضيوف إلى غرفتك، أو تصحبيه إلى حمام المطعم المخصص للنساء.

تجاهلي رفضه
في حال قمتِ بالخطوات السابقة ورفض الطفل أن يتوقف عن البكاء وأصبح الجميع في المكان ينظرون نحوه ويرون أنه سبب في إزعاجهم؛ فيجب عليكِ تجاهله قليلاًً.
امضي في طريقك لو كنتِ في مكان عام، واتركيه للحظات وتوقفي.
سوف تلاحظين أنه قد توقف عن البكاء ولحق بك.
ولكن لا تبتعدي كثيراً؛ لكي تراقبي سلامته، فمهمة الحفاظ عليه يجب ألا تتوقف.

امتدحي هدوءه
في حال توقف الطفل ولو لحظات قليلة عن البكاء والصراخ؛ فيجب أن تمتدحي الهدوء الذي يمارسه الطفل.
ربتي على شعره وقومي بلفت انتباه الأب أو الجدة لدماثة أخلاق وطبع الطفل.
امتدحي الهدوء اللحظي؛ لكي تمتد مساحته.
في حال كان الطفل أكبر من أربع سنوات؛ فيجب أن تستغل الأم لحظات الهدوء بأن تقنعه بلعبة واحدة أو بعدم شراء شيء لا يحتاجه.
ويمكن أن تمشي إلى جواره وتلفتي نظره لمنظر لعب الأطفال فوق أرجوحة في دار الملاهي.
إذا كان قد توقف لحظات عن البكاء والصراخ في البيت؛ فقولي له: هات يدك لكي نحضر العصير للضيوف من المطبخ.
هكذا تضمنين أنه سوف يهدأ ويرافقك ولن تنصاعي لطلباته.