والثاني رواية "الشافي المجروح" لطالبة الطبِّ لنا صامد عازم. وقد حضر الاحتفال جمهور واسع جاءوا جميعًا محمَّلين بشعور من الاعتزاز للمشاركة في حضور الاحتفال الذي عقدته بلديَّة الطيبة تكريمًا للكاتبَين، وبمناسبة قيام لجنة رعاية الإبداع في مدينة الطيبة بإصدار المؤلَّفَين مدعومة مادّيًّا ومعنويًّا من بلديّة الطيبة، وعلى رأسها المحامي شعاع مصارة منصور، الّذي تغيَّب عن الاحتفال لظرف طارئ، وناب عنه السيِّد مالك عازم.
تولَّى إدارة الحفل والتقديم له الأستاذ مأمون إدريس، مرحِّبًا بالحضور بلياقة وإتقان، مثنيًا "على المحتفى بهما وبإصدارهما، متوقِّفا بنبذة مقتضبة عن كلِّ من المتحدِّثين في الحفل". وافتُتحت الأمسية بتلاوة عطرة للذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الشاب الخلوق كريم بلعوم. ومن ثمّ أخذ قصب السّبق نائب رئيس بلديَّة الطيبة مالك عازم، وقد رحّب بالحضور وأشاد في كلمته "بدور بلديَّة الطيبة في رعاية المبدعين وإبداعاتهم، مثمّنًا دور لجنة رعاية الإبداع في الطيبة، وأشاد بتلاوة الطالب المبدع كريم بلعوم وأنَّه ينبغي الاعتناء أيضاً بهذه الفئة من الشباب".

تلاه البروفيسور قصي شاهين الذي أثنى "على لجنة رعاية الإبداع ودورها الرائد في تشجيع الكتاب والقراءة، ووضَّح كم نحن بحاجة إلى الكتاب في هذا الزمان الذي استُبدل بالهاتف الذكيّ، الذي يُداهم خطره حياة أبنائنا وطلّابنا". أعقبه الأستاذ أحمد كرميَّة عازم الذي وثَّق الإنجازات التي حقَّقتها لجنة رعاية الإبداع منذ نشأتها حتى آخر إصدارَين لها. وتبعه الأستاذ الشاعر عبد الرحيم الشيخ يوسف، رئيس لجنة رعاية الإبداع في الطيبة، وصديق المحتفى به سامي الطيبي في مرحلتَي الطفولة والصبا وما بعدهما، فتوقَّف بكلماته عند مختلف المحطَّات والمواقف المتعلِّقة بالمرحوم سامي الطيبي. وتحدَّث على إثره د. يوسف بشارة عن أدب الأطفال وإبداع سامي الطيبي في هذا المجال.

ثمّ تحدّثت لنا عازم عن نفسها وتقديرها لأهلها والدائرة المحيطة بها، وشكرت الحضور، وأثنت على لجنة رعاية الإبداع على التأييد، وبلدية الطيبة على الدعم. وقام المهندس لؤي غازي الطيبي بإلقاء الكلمة الأخيرة نيابة عن عائلة المرحوم سامي الطيبي، فشكر الجمهور "على الحضور المشرِّف، ورفع شكره وعظيم امتنانه للجنة رعاية الإبداع على الاختيار، وتقدَّم بالشكر والعرفان لبلدية الطيبة وعلى رأسها المحامي شعاع منصور الذي فتح للكتاب باب المشاركة في برنامج لجنة رعاية الإبداع".