logo

ألمازة جبارة :‘ مقابر الطيبة تضيق بأهلها ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
12-11-2022 16:27:09 اخر تحديث: 12-11-2022 16:27:43

اصدرت عضو بلدية الطيبة عن الجبهة، ألمازة جبارة، بيانا حول قضية المقابر في المدينة، وذلك تحت عنوان " مقابر الطيبة تصيق بأهلها ".


وجاء في بيان ألمازة جبارة الذي وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما:" في جلسة غير اعتيادية دعى اليها المدير العام للبلدية السيد عبد الرازق عبد القادر في تاريخ 8\11\2022 بناء على طلب من جمعية الرحمة لبحث تجديد المقابر وإعادة استخدامها .
تعذر علي حضور الجلسة لأسباب خارجة عن ارادتي لكني تابعت موضوع تجديد المقابر باهتمام خاص من خلال  السجال العام عبر المنصات الإعلامية  مع الأهالي ومن خلال تواصلي مع المهتمين بهذه المسالة الحساسة والتي تثير مشاعر الاحياء جميعا هذا الجدل يزيد من منسوب القلق والمخاوف الحقيقية  في البلد خشية انفلات الأوضاع وذهابها الى تصعيد كلامي حاد بين الأهالي من جهة وبين اللجنة والبلدية من جهة أخرى التي اكدت انه كان مخططا اقامة مقبرة  في منطقة الكسارة ولان الارض صخرية فهي لا تصلح لاقامة المقبرة وعليها البحث عن موقع بديل ومسطحات تلائم شروط اقامة المقبرة المشكل الكبير يتمثل في اكتظاظ المقابر التي بدأت تضيق باهلها ، مقابل  تخصيص مساحات أو أراض لبناء مقابر جديدة " .

واضاف البيان :" المقابر تستحق ان تصان وتحترم وعليه تم تشكيل لجنة خاصة للبحث عن موقع خاص لاقامة مقبرة وقد دعت هذه اللجنة ،عقد جلسة لنقاش مفتوح لجميع الأهالي الاحد 13\11\2022. أرى ان دعوة اللجنة لنقاش مفتوح خطوة إيجابية بمشاركة جماهيرية واسعة بهدف السعي لايجاد حل هي خطوة إيجابية لطرح الخيارات المناسبة والتي عليها ان تاخذ بعين الاعتبار الرؤية المستقبلية للبلد واحتياجاته ويجب ان يكون مدروسا غير متسرع يضمن حلا استراتيجيا بعيد المدى .

وهنا نسأل ماذا عن المسطحات  الغربية ؟ هل الحل المنشود هو فقط للعشر سنوات القادمة أعرف تمامآ السؤال لماذا هذا الانشغال الكبير بموضوع القبور والمقابر؟ والجواب بالفطرة والحس الداخلي القوي فينا ، لنا احباء تحت التراب نحمل اسمائهم  وفصلئل دمهم  وجودنا مرهون بهم وبقائهم تحت الأرض مرهون بنا ومن يهون عليه انتهاك حرمة  مقابر اجدادنا وابائنا وامهاتنا وجميع احبائنا الذين رحلوا عنا يهون عليه انتهاك حقوق الاحياء
انها قبور  اجدادنا وامهاتنا واباؤنا واحبائنا نشتاق اليهم ونفتقدهم نقتبس و نردد ما كانوا يقولون عيوننا تدمع حين نذكرهم أو يذكرهم سوانا بالخير ،يقولون لنا من نحن .
اذا هذه المقابر تاريخنا وهويتنا الخاصة والجمعية  فهي الشاهدة على وجودنا في هذه الارض  وعلينا صيانتها والحفاظ عليها . المقبرة هي الارض والوطن . وحين تكون قبورهم مهددة وجب علينا حمايتها بما يليق بهم فهم ذاكرتنا الحية وهويتنا الفرديه والجماعية

وقفت بوجه ظلامي  

يتيما ، عاريا ،حافي

حملت دمي على كفي

وما نكست اعلامي

وصنت العشب فوق قبور اسلافي"

المقابر، تلك البقعة التي كانت وستظل لها رهبة في كل قلب، مع مشهد القبور المتراصّة واحداً تلو الآخر " .