على أسعار الأدوية التي يحتاجها الناس، على الرغم من طمأنة الصيادلة للناس بانه تتوفر أدوية بديلة للأدوية الناقصة حاليا، فيما تتجه الأنظار صور وزارة الصحة التي عليها التحرك لحل هذه الإشكالية ... مراسل قناة هلا الفضائية معتصم مصاروة تجول بصيدليات في منطقة وادي عارة، وفحص مع الصيادلة المسؤولين فيها عن تأثير نقص الأدوية على عملهم ...
" الأمر خطير "
وقال الصيدلاني نبيل سيف من كفر قرع :" اذا اخذنا مثلا دواء الاكامول ، فاننا نجد نفس المادة الفعالة التي يحتوي عليها موجودة في دواء من نوع آخر وهو الديكسمول ، وهناك أشخاص يطلبون فقط نوع معين من الدواء بالرغم من وجود نفس المادة الفعالة في أنواع أخرى ، ولهذا فقد شعرنا بنقص في الأدوية منذ تقريب الشهر ، والنقص في الدواء يزداد ، ولهذا نحن نحاول إعطاء البديل من الدواء للمرضى ولكن هناك أدوية ليس لها بديلا مثل أدوية الأمراض المزمنة ، ولهذا فان هناك مرضى يبقون لايام بدون دواء وهذا أمر خطير "
وتابع الصيدلاني نبيل سيف : " وزارة الصحة على علم بهذا الأمر وهذا الامر قيد العلاج ولكنه يحتاج الى وقت وهذا الامر يشكل خطرا على المرضى الذين يبقون بدون دواء لايام عديدة " .
" نشعر بنقص في الدواء منذ 3 سنوات "
بدورهها قالت الصيدلانية سيرين سعادة من ام القفحم : " نقص الأدوية لم يبدأ بليلة وضحاها بل بدأ منذ حوالي 3 سنوات ، منذ بدء جائحة الكورونا ولكنه ازداد في الأسبوع الأخير ونحن نشعر بنقص مئات الأنواع من الادوية والنقص يؤثر على الصيدليات وعلى الناس أيضا والمشكلة ان شركات الأدوية لا تعلن للناس ان هناك نقص في أنواع من الدواء وتعلن فقط للصيدليات" .
واضافت سيرين : "الحل هو احضار بدائل للأدوية وهذا يحتاج الى مساعدة وزارة الصحة عن خلال التخفيف من التشديد حول تسجيل الأدوية " .
" نقص في عدة شركات "
وادلى الصيدلاني محمد ظافر من ام الفحم بدلوه قائلا : " النقص ليس في شركة معينة بل عدة شركات ، وهناك عدة ادوية ناقصة تعالج أمراض مزمنة وهذا الأمر خطير جدا والسبب في النقص هو عدم وجود مواد لصنع الدواء في المصانع بسبب الحروب في العالم وأيضا بسبب تداعيات الكورونا وهذا الأمر يتراكم وبحاجة ماسة لعلاج من وزارة الصحة والسماح للصيدليات وصناديق المرضى والمستشفيات باستيراد الدواء" .