صور من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
نجد أنفسنا بأمس الحاجة لتذكره، وهو الذي احتل رسمياً وقانونياً وفعلياً ودون اختلاف رئاسة م.ت.ف التي كانت إطاراً جبهوياً مُجمع عليه».
وأضاف ناصر في تصريحات لوسائل الإعلام: «لم تكن المرحلة هيّنة ولا سهلة إلا أن الشهيد ومن معه من قادة كبار نجحوا في صياغة معادلة صحيحة وفعّالة في الحفاظ على مستوى الوئام والتحالف، وصفها الشهيد بديمقراطية البنادق ووصفه رفاقه القادة الكبار، بالقول الشهير «نختلف معك ولا نختلف عليك»، من خلال وضع داخلي متماسك في الإطار الأوسع م.ت.ف، ومن خلال المواءمة الدقيقة بين الجهد العسكري الصعب والسياسي الأكثر صعوبة».
وأردف ناصر قائلاً: «مضت السفينة في إطارها الصحيح، متجاوزة المضائق والإلتواءات وقوة الخصم وإمكانياته، فتكامل الحضور الفلسطيني بتكامل حلقاته الثلاثة الوحدة والبرنامج السياسي والمقاومة، ما أنتج مخاطبة العالم من أعلى منبر «هيئة الأمم المتحدة»، حيث خاطبهم بجملته البليغة التي ما تزال على قيد الحياة «لقد أتيتكم ببندقية الثائر بيد وغصن الزيتون باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي»».
وأوضح القيادي في الجبهة الديمقراطية في تصريحاته: «كان الشهيد الحي، ياسر عرفات قائداً شجاعاً، تشاورياً مع رفاقه وإخوانه في خندق النضال من أجل الحرية والاستقلال والعودة، صاحب العطاء المتواصل، رمزاً للوحدة الوطنية، ختم حياته بطريقة تليق بقائد أخلص لتطلعات وآمال شعبه وحرصه على عدم التفريط بحقوقه الوطنية، نتذكر كلامه في حصاره بالمقاطعة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، «يريدونني أسيراً أو طريداً أو قتيلاً، أقول لهم شهيداً شهيداً شهيداً» وترجل فارساً شهيداً».
وختم ناصر تصريحاته مؤكداً أن" الوفاء للشهيد أبو عمار وكافة الشهداء بالسير على درب المقاومة والانتفاضة حتى تحقيق أهداف شعبنا بالعودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948 وفق القرار الأممي 194، والدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967، وحقه بتقرير المصير" .