صور وصلتنا من المحامي ســـعــيــد نـفـــاع
ويشمل على 36 مداخلة بأقلام أسرى فلسطينيّين قابعين في السجون ومحرّرين، حول طقوس الكتابة داخل السجون. وتمّ الإشهار بحضور نخبة من الكتّاب والشعراء والمهتمين بالأدب، وبأجواء تفاؤلية.
بادرت لإقامة الأمسية أمينة المكتبة العامة الأستاذة سوسن محاميد وافتتحت الأمسية الكاتبة براءة أبو بكر التي تألقت بتقديم الفقرات المنوّعة، فكانت بدايتها كلمة عضو المجلس البلدي ورئيس لجنة الثقافة الأستاذ المؤرخ وجدي حسن جميل الذي رحب بالضيوف وتحدث "عن أهمية الكتاب واهتمام البلدية بدعم الثقافة عامّة، وشكر المحامي حسن عبّادي والحضور وتمنى الحرية للسجناء".
"كتاب يعطي متنفساً وجودياً للسجناء"
بعده تحدث الأمين العام للاتّحاد العام للكتاب الفلسطينيين الكرمل 48 الكاتب المحامي سعيد نفاع، المشارك في الكتاب بحكم كونه أسيرًا سابقًا، تحدّث عن تجربته في السجون بصفته هذه فألقى الضوء على معاناة السجناء، ونوّه "إلى أنه سجن مرتين مرة وهو شاب بسبب رفضه للتجنيد الإجباري، ومرة على خلفيّة مشروع التواصل بعد سفره إلى سوريا ومساعدة آخرين من الأهل العرب في البلاد على السفر ضد إرادة السلطات الإسرائيلية". وقد ذكر "الكثير مما يحدث داخل السجون وتكتل السجناء الأمنيين وتعاضدهم ووحدتهم لمجابهة أعباء السجن ومواجهة محاولات الإذلال وكسر المعنويات، وأشاد بصمود السجناء وأثنى على عمل المحامي حسن عبادي والكاتب فراس محمد حج في إعداد وتحرير الكتاب الذي يعطي متنفسا وجوديا للسجناء".
ثم تحدث الكاتب السجين السابق الأستاذ محمود خبزنا عضو الاتّحاد العام للكتاب الفلسطينيين الكرمل 48، وأعاد للذاكرة الكثير من الأحداث على مر السنين أثناء مسيرته وسجنه، وهو كناشط ذكر زملاء له في السجن من أوائل السجناء منهم الأستاذ أبو ذر حسن غفاري الذي حضر الأمسية وهو من أوائل السجناء.
وأخيرا تحدث المحامي الكاتب حسن عبادي فذكر "أهمية الكتاب بالنسبة للسجين وبالنسبة لأهله، وقدم نماذج للاحتفال بإصدار كتب للسجناء من قبل الأهل الذي اعتبروا صدور الكتاب بمثابة عرس يزفون فيه ابنهم السجين، وأن الكتاب هو حياة جديدة واثبات وجود السجين الذي يعاني من الوحدة والإذلال".
تقديم درع تقديري للكاتب سعيد نفاع
وفي النهاية، قُدّم باسم رابطة الكتّاب الأردنيّين درع تقديري للكاتب سعيد نفاع كونه أسيرًا سابقًا ومساهمًا في الكتاب موضوع الندوة، والذي كان من المقرّر تقديمه له في معرض عمّان الدوليّ للكتاب إلّا أنّه كان مُنِع حينها من دخول الأردن. كما قدّم الأستاذ وجدي حسن جميل درعا تقديريا للأستاذ حسن عبادي تقديرا لجهوده الجبارة في إصدار الكتاب. وفي نهاية الأمسية قدمت الكاتبة براءة أبو بكر طلبًا للانتساب إلى الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيين الكرمل 48.