من العمر 24 عاما جراء تسرب غاز في سكنه في جورجيا، التي قصدها لاكمال دراسة الطب بعد ان هرب هو وزملائه من الحرب في أوكرانيا التي كان يدرس في احدى جامعاتها .
والد المرحوم الطالب باسل أبو شريقي الذي تحدث لقناة هلا، حاول حبس دموعه التي غلبته وهو يستذكر آخر حديث له مع ابنه الذي قال انه كان بمثابة صديق له.
يقول عليان أبو شريقي والد المرحوم باسل أبو شريقي ببالغ الحزن الألم في مستهل حديثه لقناة هلا وموقع بانيت : "كان ابني يتعلم الطب في أوكرانيا وعندما انهى السنة الرابعة من تعليمه، طلبت منه ان ينتقل الى جورجيا خوفاً عليه من الحرب والأوضاع غير المطمئنة في أوكرانيا. اصر في البداية على البقاء فيها ولكن وافق على طلبي في نهاية المطاف وانتقل الى جورجيا لإكمال تعليمه".
"حاولت الاتصال به ولكنه لم يرد"
واردف أبو شريقي قائلاً حول اخر مكاملة كانت بينه وبين ابنه المرحوم: "اخر مكالمة كانت لي معه يوم الجمعة، ويوم السبت انشغلت بخطبة أخيه ولم اكلمه، وصباح اليوم الثاني حاولت التواصل معه الا انه لم يجب على اتصالاتي وكان هاتفه مغلقاً على الرغم من انه لم يكن يغلق هاتفه ابداً. بعد ذلك حاولت التواصل مع أصدقائه في جورجيا ولكنهم قالوا لي أنهم لم يروه، بعدها تواصلت مع ابن خاله الذي يسكن معه وأجابني انه لا يعلم اين هو وممكن ان يكون قد ذهب مع أصدقائه. هذا الامر اقلقني، وإذ بأخي يأتي الي في حوالي الساعة الرابعة مساءً وهو في حالة صدمة ويبكي ويقول لي "ِشوف وين راح باسل"، حينها عرفت فوراً ان ابني حصل له امر ما".
"باسل كان حبيبي وصديقي ومدللي"
وتابع أبو شريقي حديثه والدموع تنهمر من عينيه: "كانت تحاول امه التواصل معه ولكن دون جدوى، فقد اعتادت على الحديث معه يوميا والسهر لساعات متأخرة وهما يتحدثان على الهاتف. كان يحلم ان يصبح طبيباً، على الرغم من انني طلبت منه ان يتعلم صيدلة ولكنني دعمت قراره. باسل كان متفوقاً في تعليمه، كان حبيبي وصديقي ومدللي واخوي وابوي وسندي، الله يرحمو ويجعل مئواه الجنة يا رب".
"هذا مصاب جلل ومأساة"
من جانبه، قال عضو الكنيست السابق جمعة الزبارقة وهو جار العائلة: "وصلنا الخبر المفجع وقد صدمنا، هذا مصاب جلل ومأساة. ترك تعليمه في أوكرانيا بسبب الحرب وانتقل الى أوكرانيا ولكن لقي حتفه هنا. بحسب ما وصلني من ابن عمه فقد كان المرحوم برفقة أصدقائه في البيت وحصل تسرب للغاز، وقد كان باسل في غرفة وصديقه في غرفة أخرى. لحسن الحظ ان صديقه استيقظ وهرع الى غرفة باسل ليخرجه، ولكن حاولوا ان يفتحوا الباب ولم يتمكنوا من ذلك، وفي نهاية المطاف استطاعوا الدخول ووجدوه قد فارق الحياة".
"باسل كان شاباً خلوقاً ومتفوقاً"
من ناحيته، قال محمد أبو عجاج قريب المرحوم: "إرادة الله فوق كل شي، يوم السبت كانوا يحتفلون بخطبة أخيه وقد اتصل عليه باسل وبارك له بهذه المناسبة، وثاني يوم فجعوا بهذا الخبر وحصل ما حصل. باسل كان شاباً خلوقاً ومتفوقاً ولكن شاء الله رب العالمين ان يتوفاه، لا حول ولا قوة الا بالله".